كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء، بعيد تذكار القديس لويس التاسع ملك فرنسا، حيث يحل عيده في 25 أغسطس.
 
وبحسب المركز الإعلامي القبطي الكاثوليكي، ولد القديس في 20 ابريل عام 1214 في بويسي بالقرب من باريس بفرنسا، كان والده الملك لويس الثامن وأمه الملكة بلانش وهي إسبانية الأصل، وقد نشأ نشأة دينية منذ صغره، توفي ملك فجأة عام 1226 بعد حكم دام ثلاث سنوات فتوج ابنه الصغير لويس التاسع ملكاً على فرنسا تحت وصاية والدته، وكان عمره آنذاك اثني عشر عاماً .
 
وقد امتاز عهده بإصلاحات متعددة في النواحي الإدارية والقضائية والمالية. تعهد بنشر الإنجيل في مملكته، تزوج ورزق أحد عشر ابناً رباهم تربية مسيحية فاضلة.
 
كان في حياته مثالاً للمؤمن العلماني الملتزم بمبادئ الإنجيل.
 
لذلك يعد لويس التاسع من ملوك فرنسا العظام. أشتهر لويس التاسع ملك فرنسا بحبه لمريم العذراء وتكريمه لها .كما كان يطلب حمايتها كلما اضطربت حبال السكينة في بلاده. واقتداء بابنها الالهي وحباً بتكريمها اعتاد ان يحشد كل يوم سبت، وهو اليوم المخصص لاكرام البتول مريم، جمهوراً من الفقراء و البائسين في قصره، حيث كان يقيم لهم مأدبة عامرة يقف فيها خادما، خدمة اولته تعزية وسروراً .
 
قام الملك لويس التاسع بقيادة الحملة الصليبية المشهورة، وبعد ثلاث سنوات من الاستعداد للحملة، أبحر الملك الفرنسي إلى الشرق سنة 1248م، قاصداً مصر (بالرغم من معارضة والدته ونصح وزرائه) وذلك بعد أن اقتنع الصليبيون بأن مصر هي المفتاح المؤدي إلى بيت المقدس.وقد اصطحب معه زوجته وأخويه، فضلاً عن عدد آخر من كبار الأمراء الفرنسيين وصغارهم، وكانت نتيجة تلك الحملة الفشل، كما وقع اسيراً في معركة المنصورة، ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية ضخمة.
 
وبعد عودة لويس التاسع إلى فرنسا، انشغل في إصلاحاته الداخلية، وفي أواخر أيامه أخذ يفكر في القيام بحملة صليبية جديدة، وكانت وجهته شمالي إفريقيا هذه المرة، وما إن أرسى أسطوله على شواطئ تونس، في وقت من أسوأ فصول السنة - وكان لويس قد بلغ سنا لا تمكنه من ركوب المخاطر.
 
تنيح جلالة الملك العظيم لويس التاسع في تونس في يوم 25 أغسطس عام 1270 وخلفه في الحكم ابنه الملك فيليب الثالث ويُقال أن الملك لويس توفى بسبب إصابته بمرض الطاعون الذي كان منتشرا في هذا الوقت .
 
قام قداسة البابا يونيفاس الثامن بإعلان قداسة هذا الملك المبجل لويس في عام 1297 فهو الملك الوحيد في تاريخ فرنسا الذي يأخذ لقب ( قديس). وهو شفيع الرهبنة الفرنسيسكانية الثالثة العلمانية .