يقول فيس بوك إن شركاء التحقق من الحقائق التابعين له من الأطراف الثالثة يراجعون المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ، ولم يكن هناك أي حظر على قيامهم بذلك، ردًا على انتقادات أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، حيث تقول الرسالة إن فيس بوك سيواصل سياسته المتمثلة في استثناء محتوى الرأي الواضح من التحقق من الحقائق. 

 
ووفقا لما ذكره موقع "the verge" قالت شركة التكنولوجيا العملاقة، إنها لا تأخذ في الاعتبار جميع محتويات تغير المناخ كآراء، لكن مقالات الرأى حول تغير المناخ لا تخضع للتحقق من الحقائق، وهي سياسة يقول فيس بوك إنها بدأت في عام 2016.
 
وقال أعضاء مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، وتوم كاربر، وشيلدون وايتهاوس، وبريان شاتز في بيان: "لقد طلبنا من قيادة فيسبوك إغلاق الثغرات التي تسمح للمعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ بالانتشار على منصاتهم". 
 
وأضافوا: "هل يجب أن نثق بهم في وضع واتباع قواعدهم وإجراءاتهم الخاصة، حتى لو أدى ذلك إلى تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب على نطاق واسع.. إن مستقبل كوكبنا على المحك، ولا ينبغي أن تكون هناك شركة كبيرة جدًا وقوية جدًا ومبهمة للغاية بحيث لا يمكن تحميلها المسؤولية عن دورها في أزمة المناخ.. فيس بوك ليس استثناءً".
 
 
وكان تم اتهام فيس بوك بالسماح بتفاقم إنكار المناخ على منصته، وأزال التصنيف "الخاطئ" من مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن إكزامينر والذي ألقى بظلال من الشك على دقة نماذج تغير المناخ. 
 
في البداية، وضع مدقق الحقائق المستقل في فيس بوك علامة على المقالة باعتبارها "مضللة للغاية" لأنها تتضمن معلومات غير دقيقة وبيانات منتقاة بعناية. لكن تحالف ثاني أكسيد الكربون، وهو مجموعة غير ربحية أنشأها مستشار ترامب السابق ويليام هابر، اعترض على التصنيف.
 
وذكرت E&E News في يونيو أن فيس بوك استسلم في النهاية، وأنشأ ثغرة فعلية لمقالات الرأي لتجنب التحقق من الحقائق، لكنه يقول أن هذه كانت السياسة طوال الوقت.
 
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس التنفيذي لفيس بوك مارك زوكربيرج في 15 يوليو، اعترضوا على الثغرة المزعومة وطالبوا فيس بوك بشرح كيفية اتخاذ قرار تغيير التصنيف، وكتبوا أن "أزمة المناخ والتدهور البيئي ليسا مسألة رأي".