الاب الدكتور اثناسيوس حنين – مطرانية بيرية المقدسة - اليونان
دكتوراة فى التاريخ – كلية الأداب - جامعة ليموج - فرنسا
)La Guerre est trop serieuse pour Etre prise par des Militaires !(
(أن الحرب لجد شرسة بشكل لا يمكن أن يؤتمن عليها العسكريون المحترفون !)
)Celui qui n,a rien a perdre a tout a gagner! )
( الذى ليس لديه شئ يفقده ’ سوف يكسب كل شئ !)

(يعتذر الأب أثناسيوس لكل الأصدقاء عن عدم الرد على اية تعليقات أو المشاركة فى اية حوارات أو كتابة أية مقالات جديدة وذلك للاعتكاف والتفرغ للخدمة الجديدة والمسئوليات الرعوية الكبيرة فى كاتدرائية تجلى المخلص بايبارشة بيرية وذلك برعاية وحب وتقدير واحتضان وتشجيع صاحب السيادة المطران سيرافيم ’ لتكن سنينه عديدة )

الكاتب يدرك أن العنوان صادم ويتحمل مسئولية كل كلمه فيه ! ولكن أليس هذا هو عمل الكلمة ودور خدام الكلمة ’ وهى أى الكلمة ’ كما وصفها رسول المسيح بولس ’ أمضى من كل سيف ذو حدين وخارقة وجارحة وشافية .(عبرانيين 4 :12 ).

أن من يتابع ’ اليوم ’ أحوال العالم وشئون الناس ’ لا يقدر الا أن يشارك الله فى حزنه على ما ألت اليه أحوال الانسان "..وراى الرب أن شر الانسان قد كثر فى الأرض . ,ان كل تصور أفكار قلبه انما هو شرير كل يوم . فحزن الرب أنه عمل الانسان فى الأرض " سفر التكوين 6 ’ 5-6 (العهد القديم : سفر التكوين ’ حسب الأباء والمعلميين الكنسيين ’ منشورات البلمند ’2010 )ولم تكن الشكوى أتية من نبى الله موسى فقط بل شاركه فيها أشعياء وأرمياء النبيين فى الاصحاحات الاولى من أسفارهم ’ بل ويؤكد بولس فى رسالته الى سكان العاصمة الامبراطورية بأن "الجميع زاغوا وفسدوا معا .." رومية 3 : 13 . يبدوا أنه وبالرغم من ظهور بر الله بالايمان بيسوع المسيح وبالرغم من توفر أسلحة النور اللاهوتية ووسائل التنوير الانسانية ’ الا أن الكثيرون ’ من اللاهوتيين أثما (الكلمة ليست خطأ مطبعى!) والمتدينين شكلا ’ لم يقرروا بعد وبشكل جدى أن يخلعوا عنهم أعمال الظلمة والحيل الابليسية اللابسة لباسا من نور !.(رومية 13 : 11 ). وبقدر ما حقق الانسان من تقدم مشكور فى كافة المجالات ’ الا أنه لم يكتشف ’ بعد ’ نفسه حق الاكتشاف ولم يصطلح معها صلحا وجوديا . أحد علماء القرن الماضى توماس كارليل ’ بعد أن كرس جل وقته وعلمه لفهم الانسان ’ انتهى الى أن يكتب كتابا يسميه (الانسان ذلك المجهول!). ربما هذا هو السبب الذى دفعنا الى أن نبحث عن سر هذه الردة اللاهوتو - الحضارية الكبرى التى أجتاحت العالم وهى مرتدية ثوب الحدائة وقميص’’

,الحداثة وسلاح حقوق - حموم الانسان على حد تعبير اللنبى !ولقد كتب بولس الكارز العظيم أقسى من هذا الكلام الى

أرقى واقوى وأذكى ’ أو هكذا ظنوا ’ شعوب الأرض فى العالم القديم الى أهل روما عاصمة الامبراطورية (لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس ...وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء ..لذلك أسلمهم الله الى النجاسة ...الذين استبدلوا حق الله بالكذب ...)رومية 1 :18 – 31 !(راجع التفسير الارثوذكسى الأبائى للكتاب المقدس ’رسالة بولس الرسول الى أهل رومية – منورات جامعة البلمند 2010.)

يعانى الانسان ’ اليوم ’ من مرض نقص المناعة اللاهوتية أى الايدز اللاهوتى بمعنى أنه ينسى أصله الالهى ويتناسى فصله الانسانى ! ربما يكمن أحد اسباب الايدز اللاهوتى فى أن القائمون على علوم اللاهوت ’ أى رجال الدين ’ لم يعلموا الناس شيئا يحصنهم ويمنحهم المناعة الروحية والصحة اللاهوتية والعافية الثقافية بل أسلموهم الى التعليم الفاسد الى "ذهن مرفوض " ليقولوا وليفعلوا ما لا يليق ! ولكى يكون بحثنا موضوعيا ’ فقد بحثنا ’ عند العلماء ’ عن معنى هذا المرض العضال وهو مرض نقص المناعة الحيوية أى الايدز بالانجليزية أو السيدا بالفرنسية ’ ووجدنا الأتى :

(الايدز هو مرض مزمن يشكل خطرا على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب فشلا / قصورا في الجهاز المناعي لدى البشر (فيروس نقص المناعة البشري / او: فيروس العوز المناعي البشري - HIV - Human Immunodeficiency Virus). او، باختصار: فيروس الايدز. يسلب فيروس الايدز الجسم قدرته على محاربة ومقاومة الفيروسات، الجراثيم والفطريات من خلال اصابته للجهاز المناعي، فيجعل الجسم عرضة للاصابة بامراض مختلفة).

الايدز اللاهوتى والثقافى هو مرض يشكل خطرا على الحياة الروحية والقصد النهائى من الوجود ’وهو ناجم عن فيروس الجهل والعناد والتعنت والكذب والذى يسبب خطرا على الجهاز المناعى ويحدث قصور فى العزم و نقص فى الفهم ’ كما يسلب العقل والذكاء والحدس الروحى والذوق الانسانى قدرتهم على محاربة الخرافات العجائزية والبدع اللاهوتية والجراثيم الثقافية والفطريات اللانسانية’ فيروس فقدان المناعة اللاهوتية ’ والتسمية من عندياتنا ’ يصيب الارادة الانسانية والفعل الانسانى (الانيرجيا) بأمراض كثيرة ويعزلها عن جوهرها اللاهوتى ويجعلها ارادة منفعلة وغير فاعلة ومتلقنة وغير مبدعة وغير فاعلة ومتلقنة وغير مبادرة ولا مبدعةوخانعة ومستسلمة بلا مقاومة ولا مبادرة وبلا قدرةعلى الرفض أوالمقاومة ’ ارادة مهزومة وذهن مرفوض لا يتسأل حسب الرسالة الى أهل رومية 7 :17 ’ وحسب تعبيرات القرن السادس فى الرد على اصحاب بدعة المشيئة الواحدة(المونوثيليتيسموس ) والذهن المرفوض حسب النص الاصلى هو الذهن الذى لم يتدرب على شئ ولم يختبر (على الزيروا زى ما بيقولوا الصعايدة ! أدوكيموس نووس والدوكيموس هو طالب الرهبنة والذى يتم وضعه تحت الاختبار ليصير دوكيموس فى الروح بعد أن كان أدوكيموس فى العالم ! أن السبب فى الرعب الذى كان يصيب اللاهوتيين الكبار والعلماء أمام الهرطقات هو هذا : أن الهرطقة تسلم الانسان الى مرض فقدان الذاكرة اللاهوتى والهيجان الدينى !

نكرر أن الحديث عن خطورة الهرطقات الخرستولوجية ليست هى عنجهية بيزنطية ولا عناد فرعونى !!! ولا ماضى عفا عليه ولا غضب من الأباء على أحد ’ بل هى فيروسات جقيقية (مش باين علينا !!!) تصيب أجهزة المناعة الانسانية والتى تم تطعيم الجسم الانسانى بها فى اتحاده بالطبيعة اللاهوتية ’ مصدر كل مناعة وكل المناعة ’من خلال وجوده فى الطبيعة الانسانية للمسيح الواحد ’ نقول هذا الاتحاد له مردوداته العملية على الانسان وارادته وذاكرته وصجته وعافيته .الانسان المونوفيزيتى والمونوثليتى هو انسان قدرى ومهزوم وبلا مبادرات ومقهور وخانع لأنه قرر ’ أو قرر عنه أخرون ’ التنكر لانسانه وترك اللاهوت يبتلعه ويلغيه فى اتحاد شكلى ولفظى مشوه ومشوش .(راجع كتاب الشرع الكنسى –المجمع المسكونى الخامس ص 467 والسادس ص 487منشورات النور 1985 ).

لست طبيبا يشخص أمراض الجسد ولكنى لاهوتيا يشخص حالات المرض الروحى والشلل الفكرى وفقدان المناعة والذاكرة اللاهوتية والتى لها تأثير مباشر على كل جسد ’ وبمعنى أخر القدرة على التشخيص نعمة ورحمة و رحمة ونعمة ’ التشخيص الموضعى لا يشخصن الامور بل يكرم الاشخاص بفحص تاريخهم وأعمالهم وانجازاتهم والوقوف طويلا أمام اخفاقاتهم ’ أليست الخطيئة مرضا ’ خصصت له الكنيسة صلاة طويلة ! أليست الخطيئة هى أنعدام الحس كما قال أحد أكابرنا وبالتالى الخطيئة هى نقص المناعة اللاهوتية وسرعة الهيجان والنهجان الدينى أمام أى خطاب لداعية هائج ! . لقد أدى نقص المناعة اللاهوتية وما نتج عنه من فقدان الذاكرة الى وقوع شعب بكامله ’ قديما ’ فى الزنى (زنى شعبى ) ويؤكد هوشع أن الشعب هلك من فقدان القدرة على المعرفة(هوشع 4 :6 ) أى نقص جهاز المناعة ضد الجهل والنجاسة والتى ’ وحسب سفر هوشع ’ شارك فى صنعها الكهنة (فيكون كما الشعب كذا الكاهن وأعاقبهم على طرقهم وأرد أعمالهم عليهم ) هوشع 4 : 9 . وكما يكون الشعب ..هكذا الكاهن (أشعياء 24 :2 ) كما أدى الهيجان الدينى بغطائه السياسى الى جنون الكبار وقتل الاطفال الابرياء (هيرودوس متى 2 : 16 ). أن نقص المناعة اللاهوتية يؤدئ الى الدفاع التبريرى والمرضى عن النفس والماضى والامجاد بلا أية خطة علمية ولاهوتية للعمل فى الحاضر ومواجهة المستقبل !’ كما تفعل أعلب الطوائف المسيحية !’ وتمجيد وتفخيم الذات ’ والافتخار بالامجاد والاجداد . هذا يسميه اللاهوتيون الفرنسيون

La Mauvaise Apologetique
(الدفاع السئ عن القناعات السيئة )

وقف حبقوق قديما على المرصد ليرقب الرب وليستمع لاجابة السماء على شكواه ’ ونحن لا نقل قيمة فى أعين السماء عن حبقوق وخاصة بعد الاستجابة الكبرى والحاسمة للسماء على صرخات كل حبقوق وصار لنا شفيع ووسيط لا نحلق به الى سماوات واسعة بل ندخل به وفيه وبثقة الى الاقداس لنجد رحمة ونعمة (عبرانيين 10 :19 ). نحن نثق أن هناك جيل كلما من الحبقوقيين الواقفون على مراصدهم اللاهوتية والعلمية والثقافية والروحية والمقاومون لامراض فقدان الذاكرة اللاهوتى والهيجان الدينى ’ المنتظرون الرب والناقشون الرؤيا على ألواح قلوبهم وعقولهم (حسب الكلمة القبطية هييت وهى قلب وعقل )...والواثقون بأن الرؤيا بعد الى الميعاد وفى النهاية ستتكلم ولا تكذب ...وهم ينتظرونها بالرغم من توانيها حينا وظهورها حينا وانجابابها أحيانا وسط فقدان الذاكرة اللاهوتى العميم والهيجان الدينى المريض ! ’لأنهم واثقون بأنها ستأتى أتينا ولن تتأخر) حبقوق 2 : 1 – 3 .

الواقعية تدل على ان المسيحيين فى العالم ان لم يتبنوا انفسهم ويعلوا فى ثقافتهم وينجحوا فى الدراسة اللاهوتية المتأنية والدراية الثقافية والسياسية المتمعنة كأصحاب حلول ’ وليسوا كشعوب متسولة تأكل من كل فتات لاهوتى أو سياسى ساقط من موائد الكبار ! فى هذه الحالة سيعرض التاريخ عنهم وهو لا يرحم(المطران جورج خضر)’ بل وسيلعب على مشاعرهم كل لاهوتى فاقد للذاكرة وكل متديين هائج و معتوه باسم المسيحية أو باسم العلمانية أو حتى الأصولية أيا كانت ركائبها ’ وكل متدين هائج لا يسمع الا نفسه ! وسيصبح الهيجان الدينى وتعاطى المنشطات التكفيرية والاصرار على فقدان الذاكرة اللاهوتية هم الحل ’ يصبح هنا الغباء لون من الوان الادمان والكيف ! . يرصد المراقبون الحالة الدينية والواقع اللاهوتى فى العالم وفى الشرق ’ وبلادى جزء من هذا العالم ’ حالة من فقدان المناعة اللاهوتية والذوق المسيحى ’ حتى فى البلاد التى كانت تاريخيا وتراثيا مسيحية ’ الأحوال لا تبشر بالخير ونقصد بالمناعة عافية وصحة العشرون قرنا من التراث والفكر اللاهوتى والاصالة الروحية والتوثيق المجمعى والشهادات الكبرى للمسيحيين خلال العصور ’ تظهر أعراض مرض نقص المناعة اللاهوتية من رد الفعل أمام أى فيروس فكرى أو ميكروب عقلانى أو سؤال لاهوتى ساذج ’ وكما تظهر من المسيحية الديلفيرى الرخيصة والساذجة والعاطفية بلا مناعة روحية ولاهوتية ’على الفضائيات ’ وهل الهرطقات شئ أخر الا فيروسات تريد تخريب جسد الكنيسة ’ وبالتالى وحسب الاباء جسد البشرية كله ’ وتعطيل أجهزة المناعة فيه وبالتالى تنجح فى أصابته بالايدز اللاهوتى أى الانهيار أمام أصغر فيروس فكرى أو سؤال طفيلى (وهل حركة التهود التى قاومها بولس كانت تهدف الى شئ أخر سوى تفريغ المسيحية من لاهوتها وتوريطها فى حالة من الهياج الدينى والفريسية المريضة والنفاق الاجتماعى وفقدان الذاكرة اللاهوتى ؟) ! نقول أمام تساؤلات الناس وأعتراضات الذين هم من خارج وجوع الرعية ’ يهتز الجميع وترتعد المفاصل و يبدأوا فى عزف فاصل ردئ من الدفاع الردئ عن الذات الامارة بكل سؤء وعن ايمان تافه وارثوذكسية معوقة لا وجود لها الا فى أدمغتهم المريضة وجهاز مناعتهم الكسيح ’ لا يوجد مناعة لاهوتية ويظهر ذلك من خلال الخطاب اللاهوتى والذى لا يحمل أية علامات من الصحة التاريخية والعافية اللاهوتية ! وهنا يحل الهيجان الدينى محل فقدان الذاكرة اللاهوتية ’ يتم تعويض فقدان الذاكرة اللاهوتية والتاريخية ’ بفاصل من الهيجان الدينى ويا ويله يا ولداه اللى يقع فى ايديهم ’ يهيجوا عليه الرعاع (والتعبير كتابى الأؤخلوس ) مثل ما كنا نهيج عش الطنابير ونحن صغار ! يخرجوا عليه كالجراد الهائج وهنا اشك انه يوجد تعويض عن السنين التى أكلها الجراد لانها مخططة وبكل نية سيئة ولأنه لا أنبياء ولا يوجد قداسة وتوبة ولا صراخ للكهنة ولا اعتكاف للرهبان وصار الشعب عارا بين الأمم !(يؤئيل 2 :15 -32 )!

أذا جئنا الى الجو الدينى فى الشرق عامة ’ لا يصف الحالة الدينية بدقة سوى ما سبق وقلناه فى عنوان المقال ’ أنها الفياجرا الدينية والتى يتعطاها أى داعية هائج ليهيج الناس ليقوموا ليقتلوا بعضهم بعضا فى أحد الغزوات الجديدة . الفياجرا حسب العلماء :

يستخدم عقار الفياجرا لعلاج ضعف الانتصاب أو البرود الجنسى ، المعروف أكثر باسم العجز الجنسي لدى الرجال ، والفياجرا ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى مثبطات فوسفوديس

(الويكيبيديا ) .
لست طبيبا يشخص أمراض الجسد ولكنى لاهوتيا يشخص حالات المرض الروحى والشلل الفكرى وفقد المناعة اللاهوتية والمهيجات الدينية والتى لها تأثير مباشر على سلامة النفس وصحة الانسان الروحية وعافيته اللاهوتية وتعقله الدينى . قال العلماء أن الفياجرا هو دواء لزيادة الهياج الجنسى ’ ونحن نرى ونثق ونوثق بأن هناك نوعا من الفياجرا الدينية والتى هى قادرة ’ بمعونة اله هائج !’ على تهييج أشد التيوس برودة دينية ولا مبالاة لاهوتية ! ألا يثير الاستغراب أنه كلما غيبتنا الأيام عن بلادنا ’ وعدنا ’ نجد خيرة الشباب والصبايا وأرقاهم علما وأذكاهم عقلا وأطيبهم قلبا ’ قد انضموا وساووا صفوفهم مع صفوف الفياجريين أى الهائجون دنية ودينا !’ وصاروا من الهائجون دينيا ومن المخربون اجتماعيا ويصل هياجهم الى أنهم يتصورون أنهم حينما يقتلون نفسا أو يفجرون مقهى أو يغطون جمال ألمرأة الربانى ومن ثم يقولون فيها شعرا قبيحا أو حينما يسقطون طائرة تحمل أبرياء أو يهجرون قبطيا من ارض أجداده ويهدمون كنيسته أو يرفض أحد نجومهم تحية خصمه فى العاب اوليمبية بريئة من كل هياج

دينى! بأنهم يقدمون خدمة لله وللانسانية !. لا يمكن تفسير حالة الهيجان الدينى فى العالم وفى الشرق خاصة الا على أن هذا الشعب أو قطاع كبير منه قد أدمن على تعاطى المنشطات الدينية والتى حسب فرويد لها علاقة بالكبت الجنسى . نحن لسنا فى حاجة الى علماء دين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بل الى مصحات نفسية متخصصة !!! . لقد قال ماركس يوما أن الدين أفيون الشعوب ’ وأما أنا فأقول أن الدين هو (فياجرا ) التيوس فى شكل بشر ! هناك احساس كبير بالعجز الدينى عند الكثيرين وانهم لا يقدرون ان يوفوا الله ما له عليهم من حقوق واحسانات ’ كما لا يقدرون على التكفير عن ذنوبهم (نقدر ان نضع هنا اتباع منهج وراثة الخطيئة وحمل الذنب من كبار المسيحيين الاصوليين !) لهذ لا تسعفهم قواهم الطبيعية على ارضاء اله غضوب مثل عدم قدرة الرجل الناقص عقلا ودينا على أرضاء أمرأة صادقة ومؤمنة ! اذن الحل هو التفنن فى اختراع منشطات دينية شرعية او مهيجات سياسية ’ يشعرون أن عليهم أن يلملموا شتات النفس التى حللها ولخلخلها فرويد وتوحيد المجتمع الذى شتته وسحب الدين- الأفيون من تحت أرجله ماركس . اذا ما كان الأيدزيون لاهوتيا لا يقبلون أن يعترفوا بمرضهم ’ فقدان الذاكرة اللاهوتية ’ ويسعون للعلاج فى المصحات اللاهوتية والعلمية المعتمدة وما أكثرها ’ فأن الفياجريون دينيا يسعون دائما الى تغطية أخطائهم ويلفقون للمخطئ وضعا روحيا واجتماعيا محترما لأنهم يخشون البهدلة والصيت الوحش وكلام الناس ؟ بقاؤهم فى صيت حسن هو الهاجس وليس بقاؤهم فى طهارة وصحة وعافية ومناعة أمام الله والناس .الايديزيون لاهوتيا يمثلون أنهم هم فقط أهل الحقيقة ’ بينما الفياجريون دينيا يدعون أنهم هم فقط أهل الأخبار السارة ! بينما لا حقيقة دامغة تخلص ولا أخبار جديدة تفرح ’ لقد صاروا أخصائيون فى الأثم والاعتكاف ! (أشعياء 1 :13 ) ’ لقد تم أخلاء الساحة ’ قهرا أو عمدا أو تأمرا على عقول الناس وقلوب العباد ’ لفاقدى الذاكرة اللاهوتية وللهائجين دينيا والذين ليس لهم صحة روحية ولا ذاكرة لاهوتية ولا ابداعات انسانية لأنه وحسب النبى أشعياء ( كل الرأس مريض وكل القلب سقيم ) أشعياء 1 :5 . ولا عزاء للأصحاء ’ أصحاب القلوب النقية والذين يعاينون مع أغريغوريوس بالاماس ومع جميع المقدسين نور اللاهوت الغير المخلوق ’ من البقية الباقية من الصادقين الصدوقين أصحاب الذاكرة والهدوئيين والتى لولا أن الرب ابقاها لنا لصرنا اسفل شأنا من السادوميين وأنجس شكلا من العموريين (أشعياء 1 :9) ! ولختم بصرخة ياسة لرجل أخر من رجال الله الصادقون وهو يتكلم بالروح ولا يخشى الألفاظ ! " أحشائى أحشائى . توجعنى جدران قلبى . يئن فى قلبى . لا أستطيع السكوت .لأنك سمعت يا نفسى صوت البوق وهتاف الحرب ...لأن شعبى أحمق .أياى لم يعرفوا ’يقول الرب’ .هم بنون جاهلون وغير فاهمين. هم حكماء فى عمل الشر ولعمل الصالح ما يفهمون ’ هم نغول لا بنون . ( كتاب أرميا النبى 4 :19 ).