كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
توفي منذ قليل عصام العريان، القيادي الإخواني، إثر تعرضه لأزمة قلبية بعد مشاداة كلامية مع قيادي إخواني آخر، انتهت بإصابته بأزمة قلبية ووفاته.
 
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت بالسجن المؤبد لكل من محمد بديع وخيرت الشاطر وسعد الكتاتنى وعصام العريان، ومحمد البلتاجى، و6 آخرين فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، والمعروفة بالتخابر مع حماس.
 
وفاة بأزمة قلبية
وكشف عبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، أن العريان توفي صباح اليوم عن عمر يناهز الـ 66 عامًا، إثر مشاداة مع أحد قيادات الجماعة الإرهابية داخل السجن، أدت لوفاته بأزمة قلبية، موضحًا أنه تلقى اتصالاً من إدارة السجون بوزارة الداخلية تبلغه بوفاة القيادي الإخواني عصام العريان داخل محبسه، وأن الوفاة طبيعية إثر أزمة قلبية، وقام المحامي بإبلاغ أسرته لإنهاء إجراءات تسلّم الجثمان لدفنه.

مسؤول الجماعة بالجيزة
وُلد عصام الدين محمد حسين محمد حسين العريان، الشهير بالدكتور عصام العريان في 28 أبريل 1954 ناهيا، مركز إمبابة، محافظة الجيزة، وكان مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان في مصر.

رحلته من عباءة الطب لعباءة الجماعة
تخرج العريان من كلية الطب في سبعينات القرن الماضي، لكنه خلع رداء الطب، وارتدى جلباب الجماعة الإرهابية، وكان عضوًا فعالاً بالتنظيم، ساهم في نشر الأسر الإخوانية بمحافظة الجيزة، وكان له نشاطًا سياسيًا بالجامعة، حيث انتخب لرئاسة اتحاد الطلاب بجامعة القاهرة في الثمانينيات، وانتخب رئيسًا للاتحاد العام لطلاب الجامعات المصرية.
 
تدرجه بالمناصب داخل التنظيم
وفي الفترة من 1987 وحتى 1990 كان نائب بالبرلمان عن دائرة إمبابة، وتم حل المجلس قبل استكمال مدته الدستورية، تدرج بمناصبه في صفوف التنظيم الإرهابي ووصل لمنصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عقب ثورة يناير، ثم أصبح مستشارًا للرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي في أغسطس 2012.
 
اعتقاله
تم اعتقاله عدة مرات، كان أولهم عام 1981 إثر تورطه بعملية قتل واغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وفي عام 1995 حكم عليه في محاكمة عسكرية بالحبس لمدة 5 سنوات بعدة تهم من ضمنها انتماء لجماعة إرهابية وتهديد الأمن العام.

راجعين نحكم وهتتعلقوا كلكم على المشانق
في حوار تلفزيوني سابق كشف الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، تفاصيل لقائه، مع القيادي الإخواني عصام العريان مسؤول المكتب السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية، داخل إحدى شركات المحمول قبل فض اعتصام رابعة، قائلاً: "قابلته قدرًا قبل قبل فض رابعة، وتجاهلته لما شوفته عملت نفسي مش واخد بالي، بس هو اللي جه ربت على كتفي، وبدأ يتكلم ويقول إوعى تفتكر إننا خلاص، لا إحنا راجعين نحكم تاني ولما نرجع نحكم.. كلكوا هتتعلقوا على المشانق، وأخبرته إن الإسلام مش كدة إيه اللي أنتوا بتقولوه دة؟ وتابعت، "ما أنتم القتل حرفتكم.. قتلتوا البنا وأحمد السندي".

مطالبته بعودة اليهود المصريين لمصر
كان له العديد من الآراء المثيرة للجدل، من بينها مطالبته بعودة اليهود المصريين الذين تم طردهم من مصر في عهد الرئيس الراحل عبد الناصر، قائلاً: لازم أنهم يرجعوا ونستفاد منهم، عبد الناصر طردهم ليه، كل مصري طرد له أن يرجع عشان يفسح مكان لفسلطيني.

 
هادي خشبة مسؤول الإخوان بالنادي الأهلي
وكشف الدكتور ثروت الخرباوي، في لقاء سابق له مع الإعلامي أحمد موسى، بأن اللاعب هادي خشبة، نجم الأهلي السابق، كان من العناصر المؤثرة في جماعة الإخوان، وكان يعد مسؤول الإخوان في النادي الأهلي.
 
العريان يجهز أبو تريكة تربويًا داخل الجماعة
وأوضح أن هناك قسمًا من أقسام الإخوان يسمى "الصفوة" وهو مختص بالشخصيات التي يتم تجهزها للتأثير على المواطنين ويظهره في أوقات معينة لاكتساب ثقة الشارع، مضيفًا: «قسم الصفوة يوجد به صفوان ثابت وحلمي الجزار وعمرو خالد ومحمد أبوتريكة وربيع ياسين».
 
وأشار إلى أن عصام العريان أحد الأشخاص الذين أشرفوا على تدريب أبوتريكة تربويًا داخل الجماعة، منوهًا أن التربية التنظيمية تجعل الشخص مؤهلا للسمع والطاعة.
  

الإخوان نسقوا مع حركة كفاية وشاركوا بثورة يناير منذ اللحظة الأولى
قال العريان، في حوار سابق له مع جريدة "الحياة اللندنية"، إن جماعة الإخوان وعناصرها شاركوا في ثورة 25 يناير لكن دون الإفصاح عن هويتهم أو إعلاء رايات الإخوان، أو ترديد الشعارات الخاصة بهم، وقاموا بالتنسيق مع حركة "كفاية" ومع الحركات الأخرى للنزول والمشاركة.
 
وعن قيام عناصر جماعة حماس وحزب الله بإخراجهم من السجون إبان ثورة يناير، قال العريان للصحيفة ذاتها: "ما يقال من أن حماس جاءت لإطلاق المعتقلين من عناصرها وعناصر "حزب الله" هو شيء كان متوقعًا، فعندما يُعرف عصر 28 جمعة الغضب أن البلد تنهار، والجيش استلمها، والشرطة انكسرت، والسجون فُتحت، ماذا ستفعل لو أنت من "حزب الله" أو من "حماس" ولك زملاء في هذه السجون؟ ستأتي لإطلاق زملائك، ولن تطلق الآخرين، فلا شأن لك بالآخرين، ولم يكن أحد يعلم أننا في سجن وادي النطرون منذ البداية". 
 
كان من الطبيعي أن تقوم حماس وحزب الله بإخراجنا من السجون
وأكمل العريان "الهاتف الذي حصلنا عليه من شباب الجهاد قبل هروبهم حاولنا من خلاله الاتصال بعائلاتنا، حيث أجريت اتصالا بنجلي الذي أكد صعوبة الوصول إلى السجن، وقبل أذان الظهر بعشر دقائق كنا مستعدين للخروج، وبالفعل خرجنا، عائلاتنا كانت نقلت إلينا عدم استطاعتها الوصول إلينا، وأنها ستُجري اتصالات بمعارف قريبين من السجن في وادي النطرون أو مدينة السادات، وبمجرد خروجنا من السجن وجدناهم وصلوا بسيارات واصطحبونا.