Oliver كتبها
-ما يحدث من خطابة في مؤتمرات تحت شعار تجديد الخطاب الديني هو إدعاء مكشوف و عجز مفضوح و محاولة إخراج سيناريو جديد أزهري للتقية الإسلامية .
 
-الخطاب الأزهري الأشعري هو خطاب إرهابي ينتقي ألفاظه بذكاء  فيظن من يسمعه أنه مختلف عن خطاب داعش و القاعدة و أخواتها.حين يتعلق الأمر بالتغيير أي تغيير ستجد الأزهر يقف كالعلقم في حلق الظمآن.الأزهر لديه أدوات تتوالد دون توقف تكفل له صد أي محاولة للتغيير و التحسين في لغة الخطابة.
 
لأن مشكلته الوحيدة أنه لا يجد لنفسه مكان إذا تغير هذا المحيط حوله.سيندثر و يتآكل دوره حتي يصبح شكلاً من قصور الثقافة الخالية من الثقافة.
 
الأزهر لا يضطلع بدور ديني خالص بل هو أداة سياسية و ذراع إرهاب فكري لمؤسسات توصف بالإرهابية في أوروبا  كمنظمة الدول الإسلامية و مؤسسات إرهابية أخري يمثلها الأزهر ظناً منه أنه متخف بينما هو منكشف لمن يتمعن في مسيرته .
 
- التجديد في لغة الخطابة يمكن أن يتم في حالة إستبعاد الأزهر فقط أو في حالة تجميد الخطاب الديني ذاته.فإدعاء أنه يمثل الإسلام جعله يتضخم ذاتياً و يجعل من نفسه صاحب الأمر و النهي في أفكار المسلمين و من يخرج عن طوعه يجد نفسه بلا حماية لا من قانون و لا قضاء و لا أجهزة أمنية و لا سياسية.فالأزهر دولة متشعبة صنعت لنفسها أجهزة موازية لكل أجهزة الدولة.لقد قام بتمكين نفسه منذ عقود طويلة و لابد من تفكيك هذا التمكين بإستراتيجية تشبه تفكيك التمكين الإخواني التي تتعثر بسبب الأزهر أيضاً.هل يمكن أن نطلب من صانعي التطرف أن يجددوا الخطاب الديني؟
 
-لابد من توصيف الأزهر علي حقيقته.تحجيم كل أدواته.إلغاء تمويله و سحب شرعية مدارسه و جامعته و تحويلها لمؤسسة وطنية بقانون إنتقالي حتي يتم توفيق وضعها بما يجعلها مؤسسات تعليمية طبيعية .
 
- إن الحرب علي الإرهاب إن صحت النوايا يجب أن يضع في الحسبان أن الإرهاب يسكن هذا الصرح المسمي بالأزهر.فهو الذي يحمي الإرهابيين بتفاسيره و يمارس الكذب علي المجتمع و إدعاء الوسطية التي لم نرها يوماً منذ إنشاءه حتي اليوم لأن أغلب الإرهابيين قد تخرجوا منه أو تخرجوا علي أيدي أساتذة الإرهاب فيه.
 
لا وسطية فيه بل إرهاب مقنع يتستر خلف دستور وضعه لنفسه جعل منه مؤسسة أقوي من الدولة و سخر أموال البلد لخدمة أغراضه و صارت مصر تستدين كي تنفق علي شيوخه الأغني من شيوخ البترول بلا رقابة علي المليارات التي تتخم أرصدتهم.
 
- مقاطعة شيخ الأزهر لكلمة رئيس جامعة القاهرة أشبه بإهدار دمه و إسقاط مكانته و ذبحه أدبياً و معنوياً فقط لأن رئيس الجامعة تجاسر أن يطالب بتجديد العقل الإسلامي قبل تجديد لغة الخطاب فما كان من الشيخ القابع علي كرسيه  إلا أنه إنبري للدفاع عن عرينه الذي يدر عليه المليارات فالمشكلة في الأزهر هي في المكاسب لا في الخطاب و لا في غيره.مكسبه في التحكم في المجتمع فإن تم تفكيك هذا التحكم و تحجيم دوره ضاعت نرجسته و عاد مجرد مسجد كبقية المساجد دون توغل في الدولة و لا إتكاء علي ميزانيتها المنهكة.لذلك فتغيير العقل يعني تحرير الفكر من الأزهر و شيوخه .
 
- إن حديثي هو عن الأزهر كمنظمة إسلامية و ليس حديث عن الإسلام كديانة فهذا المقال لا يتعلق بالدين بل بالسياسة فحسب.إذا أخرجنا الدين من الفكر و تعاملنا مع الأزهر مستبعدين دوره الديني سوف يتضح لنا أن أدواره غير الدينية هي أخطر عائق لتطوير و تنمية المجتمع في مصر.
 
- ماذا يحدث لو توقف الخطاب الديني في الصحف و التليفزيونات تماماً لمدة سنة مثلاً؟و من يريد أن يسمع خطابا فليذهب إلي مسجده.لأن الحد من الخطاب العام أفضل من إصلاحه حتي ينتهي هذا الجيل من الدعاة المتوغلين في التطرف.
 
هل تجرؤ الدولة علي تنفيذ مقترح كهذا ليس من الإقتراحات المعتادة؟
 
- مصر تحتاج إلي إستراتيجية للحد من تأثير الأزهر في المجالات التي تتعدي وظيفته الأصلية كمكان ديني فحسب. اللجنة الدينية في البرلمان التي هي أداة إرهابية في مجلس النواب يجب إعادة النظر في دورها و تشكيلها و مهامها الحقيقة كنواب للشعب و ليس نوابا للأزهر.هل نعيد بحث قانون الأزهر ليقتصر دوره علي حجمه كمسجد.
 
هل نؤسس سياسة تنقل كل معاهده التعليمية تدريجياً إلي وزارة التعليم الأساسي و العالي.هل تمتنع الدولة عن الإعتراف بخريجيه إذا أصر الأزهر علي رفض سيطرة الدولة علي هذه المؤسسات التعليمية ليقتصر الأزهر علي حجمه كمسجد.هل توقف تمويل الأزهر ؟هل تطالب الأزهر بالكشف عن مدخراته من مئات المليارات التي يضارب بها في بورصات عالمية رغم أنف الدولة؟
 
- من يحسب الأزهر مؤسسة إسلامية يخطئ الظن فهي مؤسسة مالية تتربح من شكلها الديني و تحصن أرباحها و مكاسبها بقوانين تفرضها علي الدولة و تصنع من بعض المسئولين خداماً للأزهر مقابل أجر.نواباً للأزهر مقابل أجر.
 
إعلاميون للأزهر مقابل أجر .الأزهر خطر علي الدولة أكبر من جميع المنظمات الإرهابية لأنه إرهابي متحصن بالدستور و القوانين و لديه أذرع في كل مكان. إنتبهوا