يصل الموفد الأمريكي دايفيد هيل إلى بيروت اليوم للقاء سياسيين وممثلين عن المجتمع المدني، بالتزامن مع زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية لبيروت لتولي استقبال المساعدات التي قدمتها بلادها.

 

، لاستقبال حاملة المِروحيات "تونير" المكلفة بتقديم المساعدة بعد انفجار المرفأ، فيما يصل إلى العاصمة اللبنانية موفد الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، دايفيد هيل. 
 
وأعلنت السفارة الأمريكية أن هيل سيلتقي قادة سياسيين وفي المجتمع المدني والشباب، وأنه سيؤكد استعداد أمريكا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب اللبناني، وتلتزم التزاما حقيقيا بأجندة الإصلاح.
 
وأوضح من حضروا اجتماعا لمجموعة الدعم اللبنانية في فرنسا هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة لن تقدم أي منح أو مساعدات إنقاذ أو مساعدة مالية للبنان من دون إجراء إصلاحات جادة.
 
يذكر أن هيل هو أول مسؤول أمريكي يزور لبنان منذ انطلاق الاحتجاجات المطلبية في 17 أكتوبر الماضي.
 
صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية ذكرت قبل أيام أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية تتزامن مع تكثيف المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية، مع اقتراب الاحتجاجات ضد الفساد من دخول شهرها الثالث.
 
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في كلمة له أمام مؤتمر المانحين لدعم لبنان، أن واشنطن مستمرة بالتنسيق مع باريس لمساعدة لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، لكنه قال إنه من الضروري الإجابة عما إذا كان الانفجار حادثا أم لا.
 
وتلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالا هاتفيا من ترامب عقب انفجار مرفأ بيروت، أكد فيه الأخير نيته إرسال مساعدات أمريكية للبنان، ووقوفه إلى جانب لبنان في هذه الظروف الاستثنائية، لكن هذا الكلام لم يترجم بعد إلى أفعال ملموسة.
 
ورحبت الحكومة اللبنانية من جهتها بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة، موضحة أن الأخبار عن رفض الحكومة لمساعدات "هي أخبار كاذبة ومضللة وهدفها قطع الطريق على المساعدات".
 
وهز مدينة بيروت انفجار ضخم عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء 4 أغسطس الجاري، تسبب في تدمير مرفأ بيروت بالكامل وتضرر المناطق المحيطة به، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية بعد مقتل أكثر من 171 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف.