أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن سوق العمل الحر سوق واعد وينمو بنسب مطردة، ونحن نشجع الشباب للدخول في هذا السوق واكتساب فرص عمل من خلال منصات العمل الحر، ولذا يجرى إعداد الشباب المصري ليكتسب المهارات الناعمة التي يستلزمها التنافس في هذا السوق، علاوة على المهارات التقنية التي تكسبه القدرة على التنافس في سوق العمل الحر.

 
وأوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في لقاء مع قناة CNBC عربية بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أن الوزارة أطلقت مبادرة "تمكين الشباب للعمل المهني الحُر"، والتي تهدف إلى تدريب 20 ألف شاب وشابة على مستوى الجمهورية على مهارات العمل الحُر عبر المنصات الإلكترونية، خلال العام الحالي، ونعمل على زيادة عدد الشباب، خلال العام المقبل.
 
وأشار طلعت إلى أن تشجيع ريادة الأعمال جزء أصيل من استراتيجية الحكومة المصرية ومن ضمنها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لذلك نعمل على عدد من المبادرات مثل "فرصتنا رقمية" وهي مبادرة تلزم الوزارة بتوجيه 10% من المشروعات التي تطرحها في السوق المصرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالفعل طرحنا نحو 35 مشروعا، ويجرى حاليًا تقييم العروض التي تلقتها الوزارة لطرح الموجة الثانية من المبادرة، بهدف تشجيع القطاع الناشئ من الشركات الصغيرة والمتوسطة للدخول في هذه المشروعات.
 
ويقترن بهذه المبادرة مبادرة أخرى لتدريب موظفي الشركات الصغيرة والمتوسطة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، وهناك مبادرة "مستقبلنا رقمي" تستهدف تدريب 100 ألف شاب على مجالات إنشاء المواقع الالكترونية وعلوم البيانات والتسويق الالكتروني.
 
وذكر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة بمشروع ضخم لرفع كفاءة شبكة الإنترنت في مصر باستثمارات بلغت 30 مليار جنيه، وهذا المشروع نتج عنه مضاعفة سرعة الإنترنت فى مصر وتقوية البنية المعلوماتية فيها، ما أدى إلى تحمل مصر للأحمال التي تضاعفت مع جائحة كورونا جراء اعتماد المواطنين على الإنترنت، وإجراء امتحانات المرحلة الثانوية من خلال الإنترنت دون شكوى واحدة، والآن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعمل على المرحلة الثانية من مشروع رفع كفاءة شبكة الإنترنت خلال الجزء المتبقى من هذا العام.
 
وكشف طلعت عن التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ مشروع ضخم لتحويل كل الجامعات الحكومية المصرية وعددها 27 جامعة إلى جامعات رقمية بتكلفة تبلغ أكثر من 4 مليارات جنيه وتقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتنفيذه خلال عام، بمعنى أن يكون التواصل بين الأساتذة والطلاب يكون من خلال الوسائل الرقمية، ويجرى تطوير وتداول المنهج الأكاديمي من خلال المنصات الرقمية.
 
وأشار إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق نموا خلال العام المالي الماضى بنسبة 15.2% وبلغ حجمه أكثر من 107 مليار جنيه، موضحًا أن صفقات الاستحواذ أمر طبيعي في أسواق الاتصالات وتثبت أن السوق المصرية سوق واعد وضخم، ومحل اهتمام الشركات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.