كتبت – أماني موسى
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسجيل أول لقاح في العالم مضاد لفيروس كورونا، مؤكدًا خلال اجتماع مع الحكومة أن اللقاح أثبت فعاليته في تكوين مناعة مستقرة ضد الفيروس.

وأكدت منظمة الصحة العالمية عن هذا الَلقاح الروسي أنها تناقش مع السلطات الصحية الروسية عمليةَ الاعتمادِ والتأهيل المسبق له، ومع تأكيد دول على إمكانية الدخول في مفاوضات مع روسيا للحصول عليه، كشف رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، عن طلبات أولية من أكثر من عشرين دولة للحصول على نحو مليار جرعة منه.

من جانبه قال د. أشرف الدادا، رئيس قسم فحص الأمراض المعدية، نحن نعيش ظروف استثنائية جدًا، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية أعطت الدول والمؤسسات مجهودًا لتسريع إيجاد لقاح، وهذا ما نجحت فيه روسيا.

وقال د. علي فطوم، أستاذ علم المناعة في جامعة ميشيغان، خبر إيجاد اللقاح هو خبر ضخم ولكننا كباحثين ننظر لتقييم أي لقاح من ناحية السلامة والنجاح وأيضًا من جوانب أخرى، وما حدث هنا أننا ليس لدينا أي معلومات عن اللقاح المتاح وكيف توصلنا إلى استنتاج أن هذا اللقاح ناجعًا وأيضًا آمنًا لمستخدميه.

موضحًا أن المرحلة السريرية نتأكد من خلالها من نجاحه على المرضى، وتطوير أمصال هذه الفيروسات يمكن أن ترى منها نتيجة ونجاعة، ولكن لقاح روسيا الذي تم الإعلان عنه لم نسمع عن أي نتائج لهذا اللقاح ولذلك هناك عدة أسئلة علمية تطرح نفسها بشأن هذا اللقاح، وعدم وجود معلومات كافية عنه.

وتابع هل هناك معلومات عن هذا اللقاح؟ ولماذا لم تنشر بعد؟ فأنا على مدار خبراتي العلمية لسنوات عديدة أنظر إلى أي لقاح وأقيمه بالطرق التي اعتمدتها طوال فترة حياتي في هذا المجال، فهل هذه هي المرحلة الأولى من اللقاح؟ هل هناك أي عوارض جانبيه وكيف كانت النجاعة؟ هل النجاعة كانت جيدة؟ كل هذه الأسئلة تطرح نفسها ولا أشكك باللقاح نفسه.

وعن التشكيك الغربي في اللقاح الروسي، قال د. أشرف الدادا، أعتقد المعايير بأوروبا تختلف، وربما هذا هو سبب التشكيك في اللقاح، فعلى سبيل المثال لا يمكن لألمانيا أن تمرر هذا اللقاح دون المرحلة السريرية الثالثة، وكون الرئيس الروسي قد أعطى ابنته هذا اللقاح فهذا ربما يساهم في زيادة المصداقية بشأن نجاعة هذا اللقاح.

وأردف، نتمنى أن نطلع على تفاصيل اللقاح في دراسات ودوريات طبية لتعزيز مصداقيته لدى الجمهور والمشككين به أيضًا.