عبد المنعم بدوي
الفهلوة سلوك مصرى خالص لا يمكنك أن تضع له إطارا محددا أو تعريفا جامعا مانعا – إلا أنه يعنى فى أبسط تفسيراته أن أعمل أقل مما يجب وأن أحصل على أكثر مما أستحق وهى ثقافة راسخة فى وجدان المصريين مع إختلاف طبقاتهم الإجتماعية .

الفهلوة ستجدها فى الشارع فى أساليب التعامل بين البائع والمشترى وفي الجامعات وفى أقسام الشرطة وفى المرور وعلى الطرقات وفى المدارس والمستشفيات ، وللأسف ظهرت مؤخرا فى لجان الأنتخابات .

عمرك اقتنعت أن نادية لطفي وسعاد حسني هما مصطفى وحسن في فيلم "للرجال فقط"، اللي المفروض رايحين موقع حفر تنقيب عن البترول على أنهم رجالة ولابسين لبس رجالي وشنب وباروكة، وصوتهم طبعا  لا يمت للرجولة بصلة،  الغريب أن كل أبطال الفيلم مقتنعين وما فهموش ابدا أنهم بنات إلا لما اعترفوا هما على نفسهم،

 هو ماحدث أمس بالضبط  أمام اللجان الأنتخابيه لمجلس الشيوخ ، من حشد للشباب بمعرفة وزارة الشباب والرياضه ، وأستغلال الفقر والحاجه لدى البسطاء ، حتى ينقل الأعلام المصرى للعالم حالة العبث والسخريه والسلبيه التى يعيش فيها المجتمع المصرى

للأسف لجأت الدوله إلي تعلم المجتمع المصرى مهارات الفهلوة والتحايل والكذب والالتواء والتنازل عن أشياء كثيرة كان يعتز بها المصريون مثل الكرامة والضمير والصدق والشهامة واستبدل هذا بحالة من الخضوع والخداع والنفاق والتحايل ومد اليد تسولاً أو رشوة أو سرقة.

وبالتالى تستمر الفوضى فى المجتمع، وتتوه الحقائق، وتغيب المعلومات، وتنتصر الشائعات ....    ونخسر الوطن  !.