كتب - نعيم يوسف
هاجم الإعلامي محمد الباز، الداعية الإسلامي عبدالله رشدي، بسبب موقف الأخير من مظاهرات لبنان، موضحا أن هذا الرجل يحرض على الفتنة والفوضى، والفسق، ولابد من محاكمته، مشيرا إلى أنه "لازم يحجر عليه فكريا".

جاء ذلك تعليقا على التغريدات التي كتبها "رشدي" في الشأن اللبناني، وهاجم بسببها اللبنانيين ومن أطلق عليهم اسم "العلمانيين"، ووصفهم بأنهم يسيرون خلف "سيدهم الأوروبي".

وتابع "الباز"، في برنامجه "آخر النهار"، المذاع على قناة النهار الفضائية: "أنت تثبت أنك جاهل في السياسة، وأنت مالك أنت ومال اللبنانيين، أنت متعرفش حاجة، وينطبق عليك قول عبدالرحمن الأبنودي: "ربنا رازقه بجهل غانيه عن كل العلم".

وأضاف: "بعض اللبنانيين عندما قرأوا هذا الكلام قالوا من هذا النكرة، الذي يتحدث عن لبنان".

واندلعت اليوم السبت، تظاهرات غاضبة وسط بيروت على خلفية كارثة انفجار المرفأ، حيث طالبوا برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، ومحاسبة المسئولين عن الانفجار الذي وقع، كما تم اقتحام مقرات بعض الوزارات.

أصدر الجيش اللبناني، بيانا، شدد فيه على ضرورة سلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والحفاظ على الأملاك العامة.

وقال الجيش في بيانه: "تعرب قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وتذكّر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ".

قال رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، إن بلاده تعيش  تحت وطأة كارثة انفجار بيروت، التي لن تمر دون حساب المسئولين عنها، مشددا على أن التحقيق سوف يكشف عن الحقائق.

وأضاف "دياب"، في كلمة له اليوم السبت، بثتها سكاي نيوز عربية، أن التحقيق سيكون سريعا وسيكشف الحقائق، مطالبا بأن يكون هناك مسؤولية وطنية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني، إلى حل وطني ينقذ لبنان، داعيا إلى انتخابات نيابية مبكرة، لإخراج لبنان من أزمته، داعيا أيضا الأطراف السياسية للاتفاق على المرحلة المقبلة.

هذا، وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء، انفجارا هائلا في مرفأ بيروت، منذ أيام، نتج عن حوالي 2750 طنا من المواد المتفجرة، ما أسفر عن أكثر من 158 قتيلا، ونحو 6 آلاف مصاب، و21 مفقودا.

وتضامنت العديد من دول العالم مع لبنان، ومنها مصر التي أرسلت طائرتين محملتين بمساعدات طبية عاجلة، كما أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتقديم مساعدة عاجلة إلى لبنان، وزارها هو بنفسه ووعد بتقديم تعويضات للضحايا.