عمرو جاد

 من لوازم الحكمة أن نتعاطى مع مشكلة المواطنة المصرية التى تم الاعتداء عليها بالكويت، فى سياقها كحدث جنائى لا يمكن التغاضى عنه أو التقصير فى محاسبة المعتدى، وإذا غابت الحكمة فسيجرى تسييس المسألة وتدشين الخطب العارمة عن كرامة المصريين وحقوقهم والتقليل مما أنجزته وزارة الهجرة فى خلق تفاعل مباشر مع المصريين فى الخارج، بعدما كانوا لا يجدون من يتواصل معهم سوى الحوالات البنكية، التسييس المتعسف هنا سيجعل القضية تضيع فى زحام المزايدات الرخيصة والملاسنات الغاضبة، خصوصًا أن بعض الثعالب الصغيرة تتنتظر حادثة كتلك لتبدأ بإثارة الفوضى وإفساد العلاقات أو على الأقل تحميل الوزيرة نبيلة مكرم المسؤولية استباقًا لنتائج التحقيقات، وبالطبع هؤلاء محبطون قليلًا من بعض الحوادث فى الآونة الأخيرة التى تم فيها المحاسبة بشفافية وعدالة كانتا دعمًا مضافًا لعلاقات البلدان الشقيقة التى تترفع عن ألاعيب الثعالب.

نقلا عن اليوم السابع