عبير حلمي تكتب.. مختلفون ولسنا متخلفون
*نحن بالفعل نختلف في كثيرررر من الأمور والظروف والأوضاع فمثلا نحن أنفسنا مختلفون في:

  ***(النوع).....ذكر وأنثى
       …….  رجل وامرأة

 ***(الشكل ).....طويل ، قصير
            …..  سمين ، نحيف

  ***(اللون) … ذات بشرة بيضاء أو سمراء أو... أو...الخ
    
 ***(الصفات) ….هادئ ، عصبي، نشيط ، كسول
ذكى ، ضعيف التركيز ، متهور، متسرع ،حكيم ...الخ

  ***(الجنس)....حسب البلد الذي ننتمي لها
مصري ،أمريكي، كندي، إيطالي، ألماني، سوداني….الخ

  ***(نختلف في أسمائنا)....عبد الرحمن ...فوزي ...مينا...سلوى ...اسماء ...عائشة ...خليل ...سليم ...الخ

 **"(الديانة) …...يهودي ،مسيحي،مسلم...ملحد لا ينتمي لأي ديانة 

  ***(الصحة)....صحيح ، مريض وحسب القدرات

*""(التعليم).....مثقف ،متعلم، جاهل ...الخ
حسب درجة التحصيل العلمي والشهادات أيضًا

***(اختلاف المذهب).... كاثوليك، ارثوذكس ....الخ
         أبي حنيفة و ابن حنبل  ... أو.. أو.. أو...الخ

 ***(اختلاف الميول والرغبة واختلاف الأذواق)
…..ما أحبه أنا …. ممكن تحبه  أنت …...وهكذا
 ما أرغب به طعام أو شراب أو أو  …..ممكن نتفق معا أو نختلف في الرأي وده شىء عادي ومتوقع ويختلف من شخص لآخر ….حسب الجينات الوراثية وحسب البيئة و التربية و مورثات البلد وكافة الأجواء .

 *****(نختلف في الصوت والصورة والبصمة أيضًا …..الخ الخ)

***وهنا أستطيع أن أقول نختلف كثيرررر في كل ما سبق وهذا طبعي وكيف لا نختلف ؟ونحن لسنا مثل بعض  تمامًا
وإن تشابهنا وتجمعنا في بعض الصور أو الميول …..
يقال:    (يخلق من الشبه أربعين ) ….

ولكن لحظة من فضلك !

هل كل ذلك لنا يد فيه ؟
 أو بفضل من أحد …..لا ثم لا،

 نحن مخلوقات الله وهو خالق عظيم خلق الإنسان والطائر والحيوان وكل المخلوقات والسماء والأرض ومابها وما عليها وله في ذلك الحكم ،

الآن يجب أن نعرف حكمة ذلك:
*نختلف لنتكامل ونرتبط ببعض أكثر فأكثر ،
وكل منا يكون له دور مختلف…..
ورأي مختلف وذوق مختلف ….الخ

هذا الانسجام في الاختلاف له طبيعة تحدد شكل وملامح الحياة ،

"فلماذا أحياناً لا تقبل الآخر ؟
وأحياناً يضطهد بعضنا البعض الآخر ؟!  ….
فهل بيدكَ أو بيدي ….. ذلك الاختلاف …..بالطبع لا .

*فنحن بالفعل مختلفون ولسنا متخلفون
ورغم كل هذا الاختلاف في النوع والجنس والشكل والصفات ...الخ

فنحن  لنا ميزة واحدة   ( ميزة العقل ) *
ميزها الخالق لنا عن باقي المخلوقات……..
_ ميزة العقل والتمييز والإدراك ،
_ ميزة التعقُل والوعي  وقوة الإرادة ،

*ونختلف في ذلك أيضا  …..في درجات العقل والتعقل
  _ في نسبة قوة الإرادة والتحدي والصمود
  _ في الحس والإدراك…..
  _ وأيضا في المشاعر والأحاسيس….الخ

***ولكننا لسنا بِمتخلفون..فنحن نَتخلفْ في بعض الحالات
وهناك الأمثلة كثيييير وكثيررر ولكل منها أسباب،

*نتخلف عن حضور المدرسة ….
    _  بسبب المرض مثل
    _   بسبب الكسل …..
    _   بسبب قلة الإمكانيات…
  _    وأحياناً بسبب عدم الرغبة …...
    _  أو كراهية المدرسة  …… ولذلك أيضًا أسباب،

*نتخلف عن مواظبة الدراسة الجامعية .....وله أيضا أسباب
_ عدم القدرة على دفع تكاليف التعليم
_ ظروف بُعد المسافات
_ صعوبة التنقل
_ صعوبة و  صعوبة وصعوبة
_ وأحياناً أسباب نفسية وصحية تعوق ذلك تمامًا
_ وأحياناً العكس التحدي رغم كل الصعوبات ونصل لأعلى المراكز أيضا وهناك كثيررررر عظماء ….(طه حسين و زويل و...و...و...الخ)

*نتخلف عن أداء الواجب العسكري مثلا …
 بإرادتنا أو بدون إرادتنا وحسب الظروف وليس الميول ،
لأن من ينتمي إلى وطنه ينتمي إلى الصرح العظيم لهذا الكيان…...

*نتخلف عن العمل ….لكثيررر من الأسباب
وما أكثرها …...أسباب وأسباب

*نتخلف عن الزواج …..
عدم القدرة المادية أو الصحية أو النفسية
أو
الخوف من المسئولية
أو
من بعض ضغوط الحياة وعقد ومشاكل ….الخ... الخ

*نتخلف عن ممارسة الرياضة والأنشطة ...أيضا لعدة أسباب،
وهنا نستطيع أن نقول …..الاختلاف موجود وليس لنا دخل فيه،
التخلف ايضا موجود ولكن له العديد من الأسباب التي بإرادتنا وأحيانا بدون أي إرادة لنا فيه وإنما هي أحدى المعوقات ولكل منها  سبب في هذا التخلف ،

ولكن لسنا بِمتخلفون أيضا ……
فنحن أصحاب العقول الممنوحة لنا  من الله ،
إلا لو حدث حادث أو مرض وحدث نتيجة ذلك
 فقد القدرة عن العقل أو الإدراك  أو التمييز
لا قدر الله ………..أي بدون إرادة لنا وإن في ذلك حكم ،

إذن نحن نختلف …..نعم
نتخلف …...لا ……..إلا بأسباب

واتفقنا هذه الأسباب أحياناً لنا دخل بها وأحيانا تفرض علينا

فالنبحث معًا في تلك المعوقات وتلك الأسباب التي تؤدي للتخلف عن حقوق لنا في ممارسات الحياة والتمتع بها
وتحقيق النجاح

فالنبحث لماذا نختلف؟ ولنقبل ذلك الاختلاف ،

ولكن لماذا نتخلف؟  ونرفض التخلف مهما كانت الأسباب
فالنبحث كيف يساعد كلنا منا الأخر لنحقق الطموح والنجاح
والسعادة والهدووووء وراحة البال ونعيش معًا في سلام ووئام وانسجام ،

كيف لا نصل إلي هذه النتيجة إلا عندما ندرك أن الاختلاف ليس بسبب وإنما لنتكامل ويستفيد كل منا بقدرات وميزات الآخر فيخرج منا الأبطال والعلماء والعظماء
فيخرج هؤلاء المفكرون والمبدعون والفنانون ،
يخرج منا الصانع والتاجر والباحث،
يخرج ذوي القدرات والمهارات ومتحدي الإعاقة أيضا ،
يخرج أيضا الرجال والنساء تتساوى في الحقوق والواجبات…….
ولنحافظ على القيم وكافة الموروثات …..
ولنحافظ على التاريخ والأصول والقوانين وكل ما تركه لنا الأجداد ،
لنحافظ على اتحادنا فهو سر أسرار الحياة …
(الاتحاد قوة )........كما يقال

يجب أن ندرك عظمة الخالق في هذا التنوع و التكافؤ
و لنرضى بمعطيات الحياة لكل شخص بما أعطى ،
 نقبل التحدي والإصرار على النجاح،
 نرفض الخنوغ والاستغلال،
 نرفض الاضطهاد لأي سبب من الأسباب،
نرفض المعوقات ونتحدى التخلف ونعود لصفوف الانتصار.

* فنحن مختلفون ولسنا متخلفون *
الاختلاف له أشكال…….و بدون أسباب

والتخلف له العديد من….. الأسباب
 نسعى لعلاجها و حلول البعض منها  ونتمسك بالحقوق و علينا كلّ الواجبات ولنا كافة الحريات يكفُلها لنا القانون فهو السيد  في فك الأزمات …….

نخضع للقوانين الإلهية من نصح وإرشاد ووصايا بالكتب المقدسة فنحيا بها في سلام ،

و نخضع لقوانين الحياة ونطيع ما بها من اختلاف ومقومات،

نخضع لقوانين الدولة وما بها  لتنظيم وانتظام العلاقات ،

ولنحيا معًا نقبل ونتقبل الاختلاف ونتمسك بعدم التخلف مها كانت الأسباب

* فنحن مختلفون ولسنا بِمتخلفون *
ولا نقبل غير الاختلاف المعطى لنا من الله... فهي الطريق الوحيد للانسجام،
 ولنتكامل في الصفات ….. لتحقيق الاستقرار

 و لنحب بعضنا البعض……. وصية الرَّحمٰن
 ولكل منا حقوق وعليه واجبات.