Oliver كتبها
-ليس الصوم غاية بل وسيلة.من يتقنه بالروح يتشبه بالملائكة.يتمناه الفاهمون و يفرح به الذين يريدون التدرب علي الحياة السمائية التي ليست أكل و شرب بل حب أبدي.الصوم تدريب علي العيش مسبقاً في ملكوت الله.
 
-الصدقة كما يعلمها إنجيل الإستعداد مت6: 1-18 هي خروج من الذات و دخول في الحب الإلهي.هي غياب عن الناس و ظهور قدام العرش الإلهي.
يتحول فيها المسيحي الحقيقي إلي أداة طيعة لروح الله روح المحبة فيتقن توصيل الحب الإلهي للناس من خلال الصدقة.
 
 
الصدقة ترفعنا إلي السمائيات و تجعلنا مسئولين عن الأرضيين من أجل الله.فنكون كملائكة الله صانعين من خيرات الله خيراً للجميع. يسميها الكتاب رحمة لأنها من قلب الرب تنبع و إلي قلب الرب تعود.
 
زوايا السوارع تطل علي الشوارع أما الملكوت فالباب إليه هو الرحمة .زوايا الشوارع في نوصايها حيث كانت الدواب تأخذ راكبيها بعيدا عن بيوتهم.أما الرحمة فتأخذ متقنيها إلي البيت الأبدي و تجعلهم شاخصين إلي عرش الرب الرحيم.
 
لذلك ما حاجة المشتاق إلي الأبدية إلي التباهي بالعطاء قدام الآخرين لأنه في الخفاء يأخذ مكانة سمائية لا تضاهيها مكانة.يرتقي إلي جود الرب و سخاءه و يقتطع منه ليفرق للجالسين فرقاً خمسين خمسين.
 
من يد الرب يأخذ و بيد الرب يعط فإن إفتخر فليفتخر بالرب.
 
- الحياة مع المسيح صلاة.
الصمت قدام المسيح صلاة.الصبر من أجل المسيح صلاة.أقل الصلاة كلمات و أكثرها قبولاً هي لغة القلب.مخدعك هو قلبك فإن لم تكن منسحقاً فيه  فأنت ما زلت خارج مخدعك حتي و إن أغلقت كل حجرات البيت .
 
مخدعك في مقلتيك الدامعتين فإن وصلت لبكاء القلب صرت أنت الصلاة و أنت من يصليها.من يصلي جسدياً يعذب نفسه و من يصلي من مخدع القلب يحيا.لأن الله روح و من يصلي بالروح يستجاب منه.
 
المنخدعين يحسبون صلاتهم بالزمن أما صلاة المخدع فهي خارج الزمن لأنها متصلة بالسماء التي فوق الزمن.حين يعلمنا رب المجد أن ندخل المخدع فهو يعلمنا أن ندخل السماء ذاتها فهي المخدع الأهم و الأخير في حياتنا.
 
هذه هي الصلاة أن نصبح في المساء فالصلاة دعوة لا تنقطع لحياة ملكوتية أبدية و من يتكاسل عنها يفقد متعة النعمة.
 
- الصوم دهان للرأس و غسيل للوجه و بشاشة .أما الدهان فهو إقتناء أفكار سمائية من شخص الرب يسوع.هذا هو الإسم الحسن الذي يطيب الرأس .
 
كلما غسلنا الأفكار بشخص المسيح و إسمه كلما تعلمنا الصوم الحقيقي.أما غسيل الوجه فهو التوبة التي ترفع عيوننا الدامعة فتنسكب علينا مراحم المغلوب من الدموع.هذا هو الغسيل الذي نصوم به.أ
 
ما البشاشة فهو فرح الأولاد بملكوت أبيهم الذي أقبل عليهم.فالصوم إستقبال للملكوت في كل أعضاء الإنسان الجسد و النفس و الروح.فلندهن رؤوسنا بعمل الروح القدس تاركين للمسيح فكرنا لنأخذ فكره.لأنه إن لم يحدث الغسيل باطنياً فما جدوي كل إغتسال الأرض.إن لم يصبح الصوم تجديداً للفكر فلماذا يكون هذا التعب.
 
إن لم نكن فرحين بالدموع متعزين بالجهاد واثقين في أبوة الآب الصالح فما جدوي الصوم.
 
-كل الصلاة الربانية إختطاف للإنسان ليعيش في الملكوت.بدءاً من أبانا الذي في السموت حيث نرتفع به إليه.ليتقدس إسم الملك السمائي فينا نحن الأرضيين فنسمو بالقداسة حتي أن ملكوته يحل فينا و نحل فيه.
 
و تتحقق مشيئته أن جميع الناس يخلصون فنخلص به و يخلص الناس في شركة الخلاص فيكون الخلاص كما في السماء كذلك علي الأرض.لنكتف به خبزاً لنا نازلاً من السماء.
 
و نعيش المغفرة لنا و لغيرنا كأننا في الملكوت حيث لا خطية بل مغفرة أبدية .
 
هكذا علمنا المسيح رب المجد صلاة ذهبية للملوك الذين تملكوا في المسيح .
 
- كل كلمات الرب كانت أدوات للرفع من الأرضيات للسمائيات.لهذا فالصوم سباحة ملكوتية و سياحة روحية من يشتاق للأبدية يفرح بممارستها و من يحسبها جسدية يخسر كثيراً.