كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م

أثارت الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي ولبناني '>حزب الله اللبناني في مزارع شبعا الحدودية، أمس الاثنين، قلق الشارع اللبناني وسط مخاوف من تكرار سيناريو حرب يوليو في لبنان عام 2006.

وقال شهود عيان، إنهم رأوا دخانًا يتصاعد وسمعوا أصوات انفجارات من منطقة مزارع شبعا، وذكرت تقارير أن مقاتلين من حزب الله استهدفوا آلية إسرائيلية بصاروخ كورنيت، وآثار ذلك فزع الشارع اللبناني من تكرار سيناريو الحرب بالتزامن مع التدهور الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد إثر جائحة كورونا.

من جانبه قال الصحفي اللبناني طوني بولس لـ أخبار الآن، إن "حزب الله يريد بابًا للخروج من الأزمة الداخلية التي تخنقه، مشيرًا إلى إمكانية مقارنة ما حدث اليوم بما حصل عام 2006، عندما حدثت الحرب بين لبنان وإسرائيل في لحظة".

وأضاف: "حزب الله كان محاصرًا ضمن تداعيات اغتيال رفيق الحريري، حينها تم طرح استراتيجية دفاعية تتضمن سحب أسلحة ميليشيا حزب الله وسيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ولكن كان سيناريو الحرب الذي أعطى دفعاً جديداً للحزب وصوره على انه انتصار معنوي كبير على إسرائيل ليتحول إلى قوة إقليمية تم استخدامها لاحقًا في الحرب السورية وكذلك العراقية وفي اليمن وفي أكثر من جبهة عربية أخرى، لذلك فإن هناك خشية من تكرار السيناريو ذاته وخاصة مع ازدياد التظاهرات التي تطالب بنزع أسلحة الحزب وتجريده منها.".

وعن تداعيات مقتل أحد مسؤولي الحزب بقصف إسرائيلي قرب دمشق قبل أيام، قال بولس: "حزب الله يرد اليوم على ما يعتبره حدث حصل معه في سوريا، وتحديدا في دمشق. اليوم يستخدم الأراضي اللبنانية للرد على ما حصل في دمشق. في الأساس ذهاب حزب الله إلى سوريا والحرب فيها تم دون الموافقة اللبنانية ودون غطاء رسمي وهو انتهاك لسياسة لبنان المتمثلة بالنأي بالنفس والحياد، لذلك نعتبر أن ما حصل اليوم عبارة عن مواجهة وأخذ الدولة اللبنانية والشعب اللبناني رهينة لمغامرات الحزب".