سليمان شفيق
انفردت الأقباط متحدون بالنشر من اليوم الاول لانفجارات بيروت بعدم اتهام اي فصيل لبناني او اسرائيل وذلك عبر مصادرها في لبنان وامس اكد ذلك عاملين هما :

اولا :قامت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية بالاتصال بقبطان سفينة الشحن "روسوس" بوريس بروكوشيف، التي وصلت إلى بيروت محملة بـ2750 طنا من نيترات الأمونيوم، عام 2013، عن صمته، ليكشف تفاصيل رحلة السفينة التي بدأت منذ أكثر من ست سنوات.

حوار "بوريس بركوشيف" يدحض جميع الالسنة التي بادرت بتوجية الاتهام الي جهات لبنانية .
ثانيا : قيام السلطان اللبنانية بالقبض علي 16 منهم مدير المرفأ حسن قريطم ، ومدير الجمارك .

وفي اتصال مع صحيفة "نيويورك تايمز"، شرح بروكوشيف محطات الرحلة التي بدأت من جورجيا إلى الموزمبيق، ليزيد التكهنات حول السبب الذي جعل بيروت وجهتها النهائية بعد شهرين على انطلاقها من جورجيا، وهل فعلا كان الأمر مدبر أم أن الحظ العثر لعب دوره؟

يحكى القبطان أن السفينة التي كانت ترفع علم مولدوفيا استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى إيجور جريتشوشكين، لنقل شحنة نيترات الأمونيوم من ميناء باتومي على البحر الأسود في جورجيا إلى ميناء بيرا في موزمبيق، لكن خلال الرحلة، توقفت
السفينة في تركيا نتيجة خلاف مع البحارة الذين تركوا السفينة لعدم تسلمهم رواتبهم لأربعة أشهر متواصلة

رفض جريتشوشكين الاستسلام للبحارة، وبحث عن طاقم بديل يتابع رحلة السفينة إلى موزمبيق، ومن هنا تواصل مع بروكوشيف، الذى وافق على قيادة السفينة لحاجته إلى المال.

يكمل القبطان : حين وصلت إلى تركيا، شعرت أن الوضع "مشبوه"، فقد كان الطاقم يتغير ثم عرفت لاحقا أن أفراده اتصلوا بالاتحاد الدولي للملاحة لتسجيل شكاواهم من عدم دفع رواتبهم، بينما أخبره جريتشوشكين أنهم غيروا رأيهم لأن الرحلة إلى موزمبيق طويلة، بينما السفينة لم تكن بأفضل حال، حيث كانت بحاجة لصيانة يومية نتيجة ثقب فيها.

بعدها بأيام اتصل القبطان بجريتشوشكين المقيم في قبرص، وأكد له إنهم لا يملكون المال الكافي لعبور قناة السويس، فطلب منه الأخير أن يتوجه إلى ميناء بيروت لتحميل شحنة آلات ستوفر لهم الأموال اللازمة لعبور قناة السويس.

بوصول السفينة بيروت رفض القبطان تحميل الآلات، لسببين، الأول أنها قديمة جدا، والثانى أن سفينته لن تتحمل المزيد من الأوزان إذ بدأت تغوص بسبب الثقل الهائل للحمولة، وبالتالى كان قراره النهائى بمغادرة مرفأ بيروت والعودة إلى قبرص، غير أن مفاجأة غير سارة كانت فى انتظاره، حيث قررت السلطات اللبنانية منع السفينة من التحرك، بعدما تبين أنها مديونة للسلطات هناك بمبالغ من المال لقاء رسوها في الميناء مرات سابقة، كما كان ينبغي عليها أن تدفع كذلك مقابل رسوها هذه المرة، كما أكد المسؤولون فى المرفأ أن السفينة غير صالحة للإبحار.

مع تأزم الموقف قرر القبطان الاتصال بجريتشوشكين لإرسال المال لدفع ديون السفينة، وشراء الوقود والمواد الغذائية، غير أنه فشل في الوصول إليه، ليبقى طاقم السفينة محتجز بالميناء لمدة 11 شهرا.ً

وبحسب رواية بروكوشيف، تمكن بعد فترة من بيع وقود السفينة الراسية، وبالمال استعان ورفاقه بمحام لبناني ترافع عنهم في المحكمة، فأفرج القاضي عنهم في النهاية، لكن السلطات اللبنانية رفضت إخلاء سبيل السفينة، بحجة الضغط على صاحبها كي يسدد ديونه، واختتم القبطان حديثه بأنه وعلى مدار ست سنوات كان يحاول تقصي المعلومات حول الجهة التي كانت تنتظر الشحنة في موزمبيق من دون نتيجة، إذ لم يعرف من دفع الملايين لقاء الحصول عليها ولم يهتم بمتابعتها أو محاولة تحريرها من مرفأ بيروت.

السلطات اللبنانية تقبض علي 16 مسئول منهم مديلا المرفأ
أوقفت السلطات اللبنانية 16 شخصا في إطار التحقيق في الانفجار الذي هز مستودع مرفأ العاصمة بيروت الثلاثاء، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الخميس. وذكر مصدر قضائي ومحطتان تلفزيونيتان محليتان أن المدير العام للمرفأ، حسن قريطم، ضمن المحتجزين. وقد قال البنك المركزي في وقت سابق إنه جمد حسابات سبعة أشخاص بينهم قريطم ورئيس الجمارك اللبنانية.

وقد قال البنك المركزي في وقت سابق إنه جمد حسابات سبعة أشخاص بينهم قريطم ورئيس الجمارك اللبنانية.

من جهة اخري قررت المحكمة الخاصة بلبنان الأربعاء تأجيل النطق بحكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005. وقالت المحكمة من لاهاي إن الحكم قد أرجئ إلى يوم 18 أغسطس إثر ما حدث في لبنان من انفجار ضخم في المرفأ راح ضحيته أكثر من مئة قتيل وآلاف الجرحى.

وقالت المحكمة في بيانها إن إعلان الحكم الذي كان مقررا الجمعة أرجئ إلى 18 أغسطس "احتراما للعدد الكبير من الضحايا" و"بهدف احترام الحداد الوطني الذي أعلن في لبنان لثلاثة أيام".

وأعربت عن "حزنها العميق وصدمتها للأحداث المأسوية التي ضربت لبنان" مساء الثلاثاء، مبدية "تضامنها مع الشعب اللبناني في هذه الأوقات الصعبة".

وبعد نحو 13 عاماً على تأسيسها بموجب مرسوم صادر عن الأمم المتحدة، تنطق المحكمة بحكمها غيابياً بحق أربعة من خمسة متهمين تقول إنهم ينتمون إلى حزب الله، في قضية غيرت وجه لبنان ودفعت لخروج القوات السورية منه بعد 30 عاماً من الوصاية الأمنية والسياسية التي فرضتها دمشق.