يبدو أن فيروس كورونا يستنزف جسم الإنسان من شعر رأسه لأخمص قدميه، وعلى الرغم من أن الشخص السليم العادي يفقد حوالي 100 خصلة شعر في اليوم، قد يفقد مرضى كورونا بعد التعافي حوالي ثلاث أضعاف تلك الكمية.. فما سبب حدوث تساقط الشعر بهذا الشكل المبالغ فيه بعد ملاحظة الأطباء انتشار الظاهرة بين المتعافين. 

 
ما هو تدفق التيلوجين الذى يسبب تساقط الشعر لمرضى كورونا؟
وبحسب جريدة ديلي ميل فقد لاحظ الأطباء زيادة تساقط الشعر بين مرضى كورونا ذوى الحالات الشديدة جداً، وذلك بسبب حالة تسمى تدفق التيلوجين التي تؤدي إلى توقف الشعر عن النمو، ويسقط في النهاية بعد ثلاثة أشهر تقريبًا بسبب حدث صادم أو بسبب الاجهاد.
 
ذكرت الجمعية البريطانية لأطباء الجلد أن تدفق التيلوجين هو حالة يتساقط فيها شعر الشخص أكثر من المعتاد، ويمكن أن يحدث بسبب الولادة أو أي إجهاد.
 
من الطبيعي أن يتساقط حوالي 10 % من الشعر على الرأس في وقت واحد، ضمن دورة نمو الشعر لكن يحدث تدفق التيلوجين عندما يرتفع هذا الرقم إلى 30 % أو أكثر، ويفقد الشخص كميات ملحوظة من الشعر.
 
تحدث الحالة بسبب اضطراب في دورة نمو الشعر الطبيعي يمكن أن يحدث بسبب الولادة أو الصدمة أو المرض أو الإجهاد أو فقدان الوزن الشديد أو الأدوية أو حالة جلدية تؤثر على فروة الرأس.
 
عادة ما يختفي تدفق التيلوجين في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لإعادة نمو الشعر إلى طوله الطبيعي.
 
كيف يصاب مرضى كورونا بتساقط الشعر؟
و بحسب موقع "إنسايدر قال دكتور نيت فافيني، القائد الطبي في مستشفى Forward وممارس الرعاية الأولية التي تجمع البيانات عن مرضى كورونا بأمريكا، "عندما يكون الجسم في وضع مرهق، فإنه يحول الطاقة من نمو الشعر إلى أشياء أكثر أهمية".
 
 وأضاف أن الإجهاد يمكن أن يكون جسديًا أو عقليًا، مثل: ارتفاع درجة الحرارة أو الاكتئاب.
 
وتستمر الحالة عادةً لمدة ستة أشهر تقريبًا، حيث يفقد المرضى ما يصل إلى نصف الشعر في فروة رأسهم.
 
وتابع فافيني: "لأسباب أخرى من تدفق التيلوجين، نقول للناس عادة من ثلاثة إلى ستة أشهر، سترى تحسنًا في توقف الشعر عن التساقط " لكن أشار إلى أن هذه الإرشادات النموذجية قد لا تنطبق على مرضى الفيروس التاجي.
 
وقال "مع الفيروس التاجي ، هناك دائما تحذير أننا لا نفهم حتى الآن فيروس كورونا ولا نعرف إلى متى يستمر تساقط الشعر".