كتبت – أماني موسى
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة "ممرضة بيروت" إثر الانفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، حيث ظهرت ممرضة وهي تحمل في يدها ثلاثة أطفال حديثي الولادة، وتقوم في الوقت ذاته بإجراء اتصال وسط الركام المحيط بها في أحد مستشفيات المدينة.

كشف بلال جاويش مصرو هذه اللقطة في اتصال هاتفي مع قناة سكاي نيوز عربية، كواليس هذه اللقطة، قائلاً: أنه تفاجأ بردة فعل الممرضة التي تعمل في مستشفى الروم، وتفاجأ من هدوئها والتزامها بالمهمة الموكلة إليها رغم الدمار والجثث المحيطة بها، حاملة الأطفال الثلاثة من أجل حمايتهم، واصفًا إياها بـ القديسة.

وتابع، الصورة ما بتشبه واقعها، أنا تعمدت ألا أظهر الدم، وأركز على الإنسانية، الإنسانية المفعمة التي جعلت هذه الممرضة تتحرك بهذه القوة، بعكس زميلاتها اللواتي كن يصرخن ومغطيين بالدم، بينما كانت هي هادئة تحمل ثلاث أطفال، وكان يمكنها أن تتخلى عنهم وتركز على حالها، في وسط جثث وجرحى وأشلاء ودماء.

وأضاف، جئت إلى المستشفى لالتقاط صورًا للجرحى القادمين لتلقي العلاج في مستشفى الروم إلا أنه تفاجأ بالدمار الحاصل في المستشفى عند وصوله وأنه شاهد الأطباء يخرجون هربًا من الدمار الحاصل إلا ممرضة وحيدة ومعها عدد من الزميلات حاملة الأطفال الثلاثة وتحاول الاتصال بشخص ما، وهي اللحظة التي قرر فيها التقاط الصورة.

المصور جاويش قال إنه لم يتكلم مع الممرضة ولم يتعرف عليها أو يحادثها حتى ساعة متأخرة من الليل بعدما نشر الصورة، إذ تواصلت معه الممرضة وقالت له بأنه قد التقط "صورة لحياتها"، وقالت له في مكالمة هاتفية إنها كانت تكلم والدتها لتطمئن عليها رغم إصابتها برأسها إثر الانفجار الهائل.

وكتب جاويش في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، أنه لم ير شيئًا كذلك من قبل في حياته وتمنى ألا تتكرر مثل هذه الحوادث في أي بلد في العالم.