تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 1 أغسطس من عام 1991م، والذى يعد أحد أبرز فرسان الأدب العربى فى القرن العشرين من خلال العديد من القصص القصيرة والروايات والمسرحيات التى عبر فيها على رأيه السياسى.

ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة الحال بقرية البيروم، مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وكان والده متخصصًا فى استصلاح الأراضي، وكانت الكيمياء والعلوم من العلوم المفضلة ليوسف فقد أراد أن يكون طبيباً، فتخرج فى كلية الطب، جامعة القاهرة عام 1951م.

خلال سنوات دراسته بكلية الطب اشترك فى مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق، وفى 1951 صار السكرتير التنفيذى للجنة الدفاع عن الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة.

عمل كطبيب بـالقصر العينى بين عامي1951 و1960، وحاول ممارسة الطب النفسى سنة 1956، وبعدها عمل كمفتش صحة، بدأ حياته الصحفية كمحرر بالجمهورية عام 1960، ثم أصبح كاتبًا ثابتًا  بجريدة الأهرام من عام 1973 حتى 1982.

 بدأ نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، ولكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالى" عام 1954، لتتجلى موهبته فى مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956، ولاقت قصصه نجاحًا كبيرًا، ولم يتوقف إبداعه عند حدود القصة القصيرة، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمى الرواية والمسرح، ونشر فى 1969 مسرحية "المخططين"، ثم كتب "ملك القطن، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية"، كما كتب العديد من الروايات "الحرام، العيب، البيضاء، أكان لابد يا لى لى أن تضئ النور؟، نيويورك 80".

كما حصل على كل من وسام الجزائر (1961)، وسام الجمهورية (1963 و1967)، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980).