أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اليوم، الحداد الوطني العام في ضوء الانفجار المدمر الذي وقع أمس الثلاثاء بميناء بيروت البحري وأسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتضرر منشآت العاصمة اللبنانية وأبنيتها بشكل بالغ.
 
وجاء ذلك في مذكر أصدرها دياب، تضمنت إغلاق جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات لمدة 3 أيام اعتبارًا من اليوم، وأن تُنكس الأعلام على جميع الإدارات والمؤسسات العامة وجميع السفارات اللبنانية في الخارج، مع تعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع هذه الواقعة الأليمة.  
 
هبوط أولى طائرات وزارة الطوارئ الروسية الـ5 في بيروت محملة بالمساعدات
وهبطت في مطار بيروت، أولى طائرات وزارة الطوارئ الروسية الخمس المسيرة إلى لبنان، وعلى متنها شحنة من المساعدات الإغاثية العاجلة، بعد انفجار ميناء بيروت، والذي خلف 135 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح.
 
وشملت المساعدات، مشفى متنقلاً ومختبرًا للكشف عن وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما أرسلت روسيا إلى لبنان خبراء إغاثة من فريق "تسينتروسباس" والأطباء، وفقا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
 
وكانت وزارة الطوارئ الروسية، أعلنت أنها سترسل 5 طائرات محملة بالمساعدات للبنان الذي يعاني من انفجار بيروت، واحتدام جائحة كورونا المستجد.
 
وزير النفط العراقي: أرسلنا 20 طنا من المساعدات إلى لبنان
من جانبه، أعلن وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، أن بلاده أرسلت 20 طنا من المساعدات الطبية والصحية إلى لبنان، فضلا عن أن شحنات الوقود انطلقت بالفعل من بغداد متوجهة إلى بيروت، وذلك لمعاونة لبنان ودعمه في مواجهة تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع أمس الثلاثاء في الميناء البحري للعاصمة.
 
وجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير النفط العراقي، والذي ترأس وفدا من مسؤولي بلاده توجه إلى لبنان لإبداء الدعم والمساندة، والتقى مساء اليوم مع حسان دياب.
 
وقال عبدالجبار: "جئنا من وزارتي النفط والصحة في العراق، واصطحبنا فريقا من الأطباء في الجراحة العامة والتخصصية، مع مساعدات بلغت 20 طنا من المواد الطبية والصحية، تعبيرا عن مشاركة العراق للآلام التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه الحادثة الأخيرة".
 
وأضاف الوزير العراقي: "تلتزم الحكومة العراقية أن تكون شريكة للبنان في هذه المحنة. لذا بدأت قوافل الوقود بالانطلاق من بغداد إلى بيروت عبر الحدود السورية"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وعد الحكومة اللبنانية بتوفير احتياجاتها من الوقود، وأن بلاده ستكون خير عون وسند للحكومة اللبنانية.
 
وأوضح عبدالجبار، أن الطاقم الطبي العراقي سيبقى في بيروت إلى حين يأذن له الجانب اللبناني بالعودة، كما أن المساعدات الطبية ستبقى متوفرة.