كتبت – أماني موسى
ألفان وخمسمئة تونسي نقلتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية في إطار مدّها لميليشيات طرابلس بالمرتزقة.
 
خطر هؤلاء لن يقتصر على الداخل الليبي، بل يمتد إلى دول الجوار وعلى رأسها تونس.
إزاء هذا الواقع، رفعت تونس درجةَ التأهب على حدودها مع ليبيا، ووضعت قواتها في أعلى درجات الاستعداد، وشدد رئيس وزرائها المكلّف هشام المشيشي على أن خطر الإرهاب ما زال قائماً، فيما أشار وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي إلى تصاعد وتيرة محاولات التسلل من ليبيا إلى بلاده.. فماذا فعلت تركيا بليبيا وجوارها؟ ومن سيوقف خطر مرتزقة طرابلس؟
 
وزير الدفاع التونسي: بدأنا نلاحظ محاولات دخول للأراضي التونسية من قبل المرتزقة بليبيا
من جانبه أكد الكاتب الصحفي التونسي جمال العرفاوي، خطورة ما تفعله تركيا بليبيا وجلب آلاف المرتزقة وتسليحهم للقتال بالأراضي الليبية، وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع التونسي، قائلاً: أن القوات التونسية بدأت تلاحظ محاولات كبيرة للدخول إلى تونس من قبل هؤلاء المرتزقة.
 
المسألة خطيرة وتونس ليست في مأمن مما يحدث بليبيا
وتابع في لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية، كما نعلم المرتزقة لا دين لهم ولا وطن له، ويشتغل لمن يدفع، وهذا يضعنا أمام السؤال هل تركيا قادرة على هؤلاء المرتزقة وجلب المزيد منهم للأراضي الليبية؟ المسألة خطيرة جدًا وللغاية، فربما من يأتي ليدفع لهم أكثر ويوجههم للوجهة التي يريد، ومن ثم تونس ليست في مأمن من خطر هؤلاء.
 
تركيا تتجاهل القوانين الدولية وتجلب مزيد من المرتزقة إلى ليبيا بعد أن دمرت سوريا والعراق
مشيرًا إلى أن القوانين الدولية تمنع وتجرم استخدام المرتزقة، وهذا ما تفعله تركيا في العلن دون رادع، للأسف الشديد تركيا تتجاهل القوانين الدولية وتتجاهل مصالح من تسميهم أصدقائها في تونس، وتواصل غيها وجمع المرتزقة على مدار سنوات زادت بالأكثر بالأونة الأخيرة، وباتت تنقلهم إلى سوريا والعراق وأخيرًا إلى ليبيا.
 
معربًا عن تخوفه من عدم السيطرة على هؤلاء المرتزقة وتأمين حدود البلاد المجاورة لليبيا، قائلاً: نحن في خوف كبير من انفراط العقد ولا ندري إلى أين سيأخذ الجميع؟ وعند انتهاء الحرب في ليبيا أين سيذهب هؤلاء المرتزقة؟
 
14 ألف مرتزق سوري و2500 تونسي تنقلهم تركيا للحرب في ليبيا
وقال د. أحمد العبود من بني غازي، أن المرصد السوري أوضح أن نحو 14 ألف مرتزق سوري تم استخدامهم من قبل تركيا وترحيلهم إلى الأراضي الليبية للحرب هناك، بالإضافة إلى 2500 مرتزق يحملون الجنسية التونسية على دراية بجغرافيا المناطق الحدودية بين تونس وليبيا.
 
تركيا تنقل الإرهابيين منذ سنوات لمناطق الصراع على مرأى ومسمع مخابرات المنطقة
وتابع، لا يخفى على أحد أن المخابرات التركية جندت النظام القطري وقدمت الدعم والتمويل لعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة على رأسهم القاعدة وداعش، مشيرًا إلى أن تركيا تسربهم منذ سنوات إلى الأراضي الليبية على مرأى ومسمع أجهزة المخابرات بالمنطقة لتقسيم ليبيا والحصول على ثرواتها.
 
تركيا تعبث بأمن الإقليم بأكمله وليس بالأمن الليبي فقط 
وشدد بقوله، أن تركيا تعبث بأمن الإقليم بأكمله وليس بالأمن الليبي فقط، ومن ثم هؤلاء الوافدين الذين سيتم تجنيدهم لصالح حكومة الوفاق الإرهابية للوقوف في وجه الجيش الوطني الليبي، سيتم توظيفهم في المزيد من الصراعات الأخرى لصالح تركيا، فخؤلاء البنادق هم بنادق للإيجار ويتبعون تنظيم القاعدة وداعش.
 
موجة جديدة من الإرهاب ستضرب المنطقة وأوروبا ليست بعيدة عن هذا التهديد الإرهابي
وأكد، هناك موجة جديدة من الإرهاب ستضرب المنطقة وأوروبا ليست بعيدة عن هذا التهديد الإرهابي المدعوم من الجانب التركي، فهذه الورقة التركية ليست لمعاقبة ليبيا ودول الجوار فقط، لكن لتهديد السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة وبمنطقة المتوسط وكذا أوروبا.