كتب - نعيم يوسف
في عام 2014، بلغ إجمالي سكان الكويت وفقا لبيانات  الهيئة العامة للمعلومات المدنية 4,052,000 نسمة، منهم 1,263,000 مواطنين كويتيين مقابل 2،789,000 أجانب ووافدين. ومن أكبر الجاليات العربية بالكويت الجالية المصرية ويبلغ عددها 400 ألف، ثم السورية والذي يبلغ عدد أفراد جاليتها 120 ألف تقريبًا، يليهما الجالية الأردنية والتي يقدر عدد أفرادها 53 ألف، أما الجاليات الآسيوية فأكبرها الهندية والتي يقدر عدد أفرادها بـ580 ألف تليها الباكستانية بـ150 ألف.

ويشكل الوافدون في دولة الكويت، نحو 70% من عدد سكانها، الأمر الذي قد يفسر سبب عداء بعض الكويتين للوافدين بشكل عام، إلا أن هناك اعتداءات -تكررت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة- ضد المصريين.

واقعة قتل في أبريل 2020
في شهر أبريل الماضي، قتل أحد المصريين في الكويت، وعثر عليه مطعوناً في منطقة الدسمة، حيث كشفت وزارة القوى العاملة في مصر، أن المجني عليه يعمل حارس عقار ببناية تحت الإنشاء طرف مقاول يدعي المهندس الشافعي، وهو حاليا محبوس على ذمة التحقيقات، مشيرا إلي أن سبب الوفاه طعنات متفرقة أدت إلى وفاته بمنطقة الدسمة ، ويكثف رجال مباحث العاصمة الكويتية تحرياتهم لكشف ملابسات الحادث، والبحث عن الجاني من خلال تفريغ الكاميرات الموجودة بالمنطقة.

وكان أحد المارة، خلال سيره في أحد شوارع منطقة الدسمة، قد شاهد شخصاً ملقى على الأرض، في محيط منزل قيد الإنشاء، ويسبح في بركة من الدماء، وعلى الفور أبلغ عمليات وزارة الداخلية، فتوجه رجال الأمن يرافقهم فنيو الطوارئ الطبية إلى مكان البلاغ، وعند وصولهم تبين أن الضحية فارق الحياة، وفي جسده آثار طعنات.

إهانات في مايو 2020
في مايو الماضي، خرجت الناشطة الكويتية، ريم الشمري، ونشرت عدة مقاطع فيديو أهانت فيها الجالية المصرية، وقالت: "هناك بعض المصريين الذين يتحدثون بأن بلاد الكويت لهم رغم أنهم لا يملكون فيها شيئا.. الكويت لمواطنيها الكويتيين فقط، وهم مجرد أشخاص يتم تأجيرهم لخدمة الكويتيين مقابل راتب.. المصريون ليسوا شركاء للكويتيين في الوطن، ولكنهم يأتون بعقود لأداء مهمة ما وفور انتهائها ينتهي أمرهم"، مشيرة إلى أن "العيب على حكومة الكويت ونواب البرلمان الذين جعلوا المصريين يأخذون هذا الوضع".


وبعد أن أثار الفيديو جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، تم القبض على الناشطة الكويتية، ثم الإفراج عنها بعد يومين.

قتل واعتداء في يوليو 2020
في الأسبوع الأول من يوليو 2020، كشفت وسائل إعلام كويتية، عن تعرض مصريين للاعتداء، لافتة إلى أن الحادثة الأولى وقعت في منطقة الوفرة، حيث تلقت عمليات وزارة الداخلية بلاغاً عن وجود شخص ملقى على الأرض خارج سور إحدى المزارع التي يعمل بها، فانتقل إلى المكان رجال الأمن والطوارئ الطبية، ولدى وصولهم عثروا عليه جثة هامدة، واتضح أنه من الجنسية المصرية، ومن مواليد 1985، كما دلت المعاينة الأولية على أنه تعرّض للدهس، بسبب وجود آثار لإطارات في المكان.

وأشارت التقارير الصحفية، أن الواقعة الثانية حدثت في منطقة السالمية، لمصري يعمل في مجال توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية إلى الصيدليات، حيث أنه ثناء توجه الوافد لشراء قنينة ماء، تاركاً سيارته في وضعية التشغيل، وفجأة أبصر شخصاً لا يعرفه يفتح بابها ويحاول الانطلاق بها، وعندما حاول منعه تحرك بها ودهسه، وتوارى عن الأنظار، وتم إسعافه وتحرير محضر بالواقعة.

اعتداء جديد في يوليو 2020
نهاية شهر يوليو 2020، حدثت واقعة صفع الشاب المصري وليد، حيث تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الخميس الماضي عندما توجه مواطن كويتي إلى التسوق من جمعية "صباح الأحمد"، وما إن فرغ من ذلك، حتى توجه إلى دفع ثمن مقتنياته بأسلوب يخالف لوائح المتجر، غير أن العامل المصري "وليد" اعترض على سلوكه وطالب منه الالتزام بقواعد الجمعية، فما كان من المواطن إلا أن صفعه ثلاث مرات على وجه.