عبد المنعم بدوي
ميدان الجزائر بالمعادى ، ميدان صغير ، علقت على رصيفه الدائرى لافتات للمرشحين لإنتخابات مجلس الشيوخ ...  الشمس تلسع وجهى ، لهيبها يحرق عينى ، صهدها يكتم نفسى  ...  لماذا هذه اللافتات وهذه النفقات فى بلد فقير قوى ، حيث يعد حسب تصنيف البنك الدولى من الدول الفقيره ،  لأن متوسط دخل الفرد السنوى فيه منخفض جدا .
 
يحكى أنه ذات يوم وجد جحا النمل يلاحق برطمان السكر فى كل مكان ، فشطب كلمة " سكر " من على البرطمان ، وكتب بدلا منها " ملح " حتى يبعد عنه النمل .  هذا مافعلته الدوله بالظبط مع مجلس الشورى القديم ، شطبت كلمه " الشورى " ووضعت بدلا منها كلمة  " الشيوخ " ، حتى لايتعرض للهجوم أو النقد ، لأن المواطن غيرمقتنع بأنه ستعود عليه أى فائده من هذا المجلس  ، سوى التأييد للرئيس ، والحصانه والمكافأت لأعضاءه .
 
كذلك لاحظت تأثر الناس الشديد بوفاة طبيب الغلابه " دكتور مشالى " ، تسائلت : ليه مايبقاش عندنا رئيس للغلابه ؟ أو ووزير للغلابه  ، ومجلس شيوخ وبرلمان للغلابه  ؟؟؟  وليه الدكتور مشالى ، وأمثاله من الشخصيات الأنسانيه المحترمه ( مجدى يعقوب ، محمد غنيم ، وسيم السيسى  ....  الخ ) عمرهم مارشحوا نفسهم لرئاسه أو لبرلمان أو لشيوخ  ؟؟   .
 
أنا مش نازل أشارك فى هذه المهزله ...  حيث الشمس تلسع وجهى ، لهيبها يحرق عينى ، صهدها يكتم نفسى  .