كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
كشفت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، عن أن أوروبا شهدت في السنوات القليلة الماضية العديد من الصدمات الكبيرة داخليا وخارجيا حيث هزت الأزمة اليونانية سلسلة التضامن التي تأسست عليها المؤسسات الأوروبية وساعدت في ترسيخ فكرة الإملاء الألماني حول التوجهات الإستراتيجية الرئيسية للاتحاد الأوروبي.
 
وأحدثت أزمة الهجرة والقرار القوي  من جانب واحد الذي اتخذته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل   في استقبال مئات الآلاف من النساء والرجال المضطهدين في بلدانهم الأصلية  زعزعة  في استقرار الحياة السياسية الألمانية من خلال تعزيز اليمين المتطرف بطريقة لم نشهدها منذ عام 1945، وفقا لإذاعة مونت كارلو.
 
وتضيف الصحيفة ، انه لا شك أن أنجيلا ميركل تضع كل ذلك في الاعتبار فهي سيدة دولة رائدة في السلطة لأكثر من15 عاما و نجت من كل محاولات الإطاحة بها من قبل منافسيها لإضعافها وأخذ مكانها، فميركل امرأة مفاوضة ومتمرسة  تعرف كيف تكتشف نقاط التوازن و نقاط الانشقاق ، فهي تحمل مفاتيح دفع أوروبا إلى الأمام أو مفاتيح تراجعها.
 
حيث  يمكن تفسير تقاربها الأخير مع الاقتراحات الفرنسية لأوروبا من خلال اقتناعها  بأن الدفاع عن المصالح الألمانية يتطلب أوروبا مستقرة وهو ما يخدم رغبة ميركل  القوية في النجاح في رئاستها الأوروبية  فلا يمكن تحقيق  تقدم في الاتحاد الأوروبي من دون توافق فرنسي ألماني، وفقا للصحيفة ذاتها.