سليمان شفيق
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 المقرر اجراؤها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر من عام 2020 هي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ 59 التي تجرى كل أربع سنوات. سيختار الناخبون ناخبين رئاسيين، سيقومون بدورهم بانتخاب رئيس جديد ونائب رئيس جديد من خلال الدائرة الانتخابية أو إعادة انتخاب المرشحين المنتهية ولايتهم.

ماذا سيحدث في حال فاز ترامب أو خسر الانتخابات الرئاسية القادمة؟
رجح الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال العربي، طلال أبوغزالة، فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية، وقال: "سنعيش الفترة القادمة برئاسة ترامب".

وتحدث أبو غزالة، في حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" الذي يبث أسبوعيا على شاشة RT، عن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، التي من المفترض أن تجرى في 3 نوفمبر المقبل.

وقال إن "الانتخابات هذه المرة ستكون مميزة، ستكون مختلفة عن السنوات السابقة، حيث ستتم عن طريق (البطاقة البريدية)، ليس إلكترونيا، بل بالبريد". وأشار إلى أن مسألة إجراء الانتخابات عبر البريد تلقى معارضة من قبل الرئيس ترامب، الذي يرى أن "الأصوات والصناديق ستسرق".

وعن السياسة الخارجية المقبلة للولايات المتحدة، استبعد الخبير أن تحدث تغيرات جذرية فيها في حال فاز أو خسر ترامب في الانتخابات، "لأن موقف الولايات المتحدة من القضايا الرئيسية ثابت، فمثلا كوبا بقيت محاصرة لسنوات بسبب سياسة معينة".

وقال طلال أبوغزالة: "إذا استمر ترامب سيبقى الوضع كما هو، وإذا تغير ترامب الوضع سيبقى أيضا كما هو". مؤكدا أن موقف واشنطن الداعم لإسرائيل سيستمر.

وأضاف أبو غزالة، أن ترامب يمتلك العديد من الأدوات القوية للتأثير على الناخب الأمريكي، ومنها الصين وجائحة كورونا، حيث يقول الرئيس الأمريكي إن "بكين هي السبب في انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أبو غزالة أن أكثر من 130 ألف أمريكي لقوا حتفهم بسبب كورونا، وهو ما يشكل ربع عدد وفيات العالم بالفيروس، بينما سكان الولايات المتحدة يشكلون نحو 5% من سكان الأرض، وهذا سيشكل سلاحا قويا بيد ترامب لانتقاد ومواجهة الصين، والذي من الممكن أن يستخدمه خلال الانتخابات.

وتوقع الخبير أن "يعلن ترامب الحرب على الصين هروبا من وضع كورونا والوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة".

من جهة اخري أجرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية استطلاع رأي حول الانتخابات الرئاسية القادمة، وشهد الاستطلاع تنافس غير مسبوق بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والمنافس المباشر له جو بايدن.

حصل بايدن على دعم بنسبة 42% في الاستطلاع الجديد، في حين تخلف الرئيس ترامب عن منافسه بنقطتين مئويتين بنسبة 40%، بعدما كان ترامب يتفوق بفارق كبير في الاستطلاع نفسه الذي قامت به الصحيفة في ينايرالماضي .


واختار 5% من الناخبين المسجلين الذين تم استطلاع آرائهم أنهم يفضلون التصويت لشخص آخر، بينما قال 4% أنهم لن يصوتوا على الإطلاق، ولن يشاركوا في الانتخابات أساسا، بينما بقي 9% غير متأكدين من قرارهم بعد

حصل المتنافسون الرئاسيون على نفس القدر تقريبا من الولاء من قبل أحزابهم، حيث كان ترامب متقدماً قليلاً على بايدن بين بعدما حصل الرئيس ترامب على دعم بنسبة 82% من الناخبين الجمهوريين، بينما حصل بايدن على 79% من أصوات الناخبين الديموقراطيين.

وبين المستقلين كان الفارق مشابها، حيث حصل ترامب على 34% من أصوات الناخبين المستقلين، بينما حصل بايدن على 32% من أصواتهم، وقال 18% من الناخبين المستقلين أنهم يميلون إلة كفة بايدن ولكنهم لم يحسموا قرارهم .

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال : إن جو بايدن منافسه في الانتخابات القادمة أضعف من هيلاري كلينتون التي نافسته في 2016، مشيرا إلى أنه سيخسر في حالة واحدة فقط.

وأضاف ترامب في مقابلة حصرية مع صحيفة "واشنطن تايمز"، يوم الخميس، الماضي  أن "الديمقراطيين أكثر يأسا للتغلب عليه وأكد أنه "يعتمد على انتعاش اقتصادي قوي".

وذكر أن "الاقتصاد سيكون في مستوى أفضل بعد الفتح وبعد 4 شهور سيكون للربع الثالث أعلى ناتج محلي إجمالي في تاريخ البشرية ليفوز بالانتخابات في نوفمبر القادم".

وتابع "الديمقراطيون لا يريدون فتح الاقتصاد، إنهم يقاتلون مثل الجحيم لأنهم لا يريدونني".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه "سيخسر فقط في حال كان التصويت عبر البريد نظرا للتلاعب المتوقع من قبل الديمقراطيين".

وأوضح "التصويت عبر البريد هو الطريقة الوحيدة التي سأخسر بها، لأن الديمقراطيين يغشون ويسرقون".

واستدرك "أنهم لا يرسلون بطاقات اقتراع إلى مناطق معينة، معظمها مناطق جمهورية، هناك الكثير من التصويت غير القانوني".

وحول تقييمه للسباق ضد المرشح بايدن مقارنة بهيلاري كلينتون في عام 2016، أجاب ترامب بأنه "أضعف، لكن الآلة أقوى لأنهم يائسون".