بقلم : جمال رشدي
محمود بكري هو الشقيق الأصغر للإعلامي والبرلماني الكبير مصطفي بكري، الثنائي شكلوا ملحمة وطنية قادمة من عمق الصعيد الجواني فعبر مسيرة الدولة المصرية ظهرت عائلات وطنية خدمت مصر في مجالات متنوعة ، تلك العائلة لها إسهامات وطنية كبيرة جدًا وليس أعظمها المواقف السياسية الداعمة للدولة المصرية، بل هناك ما هو خفي في خدمة البسطاء والغلابة والمهمشين، وهذا الجانب لم تعلن عنه تلك الأسرة من بعيد أو قريب.
 
لكن هذا المقال سأتناول فيه مواقف تلك الأسرة الوطنية التي تؤهلهم إن يكونوا داخل مؤسسات الدولة، ليكونوا صوت للوطن والمواطن، لكن قبل أن أعرج إلي ذلك لابد أن أشير إلي شئ هام للغاية، وهو إن تلك الأسرة من عامة الشعب وما زالوا يحتفظون بسمات وصفات ما تربوا عليه منذ الصغر في صعيد مصر الجواني، حيث هناك النخوة والكرم والرجولة ،
حيث شقوا طريقهم للوجود أمام هرم الوطن عبر منصة صحفية وهي جريدة الأسبوع كانت ومازالت صوت الحقيقة الذي يخدم الوطنية بالكلمة والموقف، وأصبحوا كلمة ثقة لمؤسسات الدولة لأنهم اختاروا ذلك الطريق عن طواعية رغم ما بداخله من متاعب وحروب من أعداء الوطن، وفي كل ذلك لم تخطفهم الأضواء ولم يجذبهم بريق الشهرة بل ما زالوا أولاد بكري في التواضع والبساطة وخدمة المهمشين .
 
فمنذ أسابيع وإثناء لقاء تليفزيوني مع البرلماني الشهير عميد عائلة بكري ( مصطفي بكري) تكلم الرجل بكل بساطة وقال نحن من عامة الشعب جلسنا علي الحصيرة والطبلية ولعبنا في الحواري والشوارع ونزلنا الترع،  وحكي الرجل بكل فخر عن جذوره الذي يفتخر بها وأيضا يفتخر بها عموم الشعب، وتطرق إلي الحديث عن آخيه الدكتور محمود وقال انه شريك النجاح الحقيقي، وانه توأم شخصي الذي رافقني عبر مسيرة عملي الوطني.
 
هؤلاء هم أولاد بكري الذي نصبت لهم الجماعة الإرهابية منصات ولجان الكترونية لمهاجمتهم وفبركة الصور والأخبار لهم ولم يقف هؤلاء المبتورين وطنيًا أمام عدة أحداث، أهمها ما ذكره المستشار عبد المجيد محمود للرأي العام، فقال أن هناك واقعة غير مسبوقة في تاريخ القضاء المصري خلال فترة تولي مرسي على حكم مصر، وأثناء توليه منصب النائب العام قائلاً “نشر الأستاذ مصطفي بكري مقالا في جريدة الوطن هاجم فيه مرسي حكم الأخوان بعبارات واضحة وصريحة”.
 
أوضح أن مرسي طلب القبض على مصطفي بكري وحبسه وتقديمه للمحاكمة بسبب مقال نشره في جريدة الوطن، وهو ما جرى في اجتماع شارك فيه مساعديه آنذاك بسبب تواجده خارج مصر في رحلة علاج بالمانيا مؤكداً على أن الرئيس المعزول تحدث مع أعضاء النيابة بعنف وبعبارات خارجة عن حدود اللياقة وفيها تدخل سافر في اختصاصات النيابة. وليس هذا فقط بل لقد تعرض لعدة محاولات اغتيال علي يد الجماعة الإرهابية
وفي كل هذا لم يلتفت أو يرد مصطفي بكري أو آخيه محمود بكري علي هجوم منصات كتائب الإخوان الالكترونية، ولا علي من انساقوا ورائهم من المغيبون من بعض رواد التواصل الاجتماعي، بل بكل تسامح وحب صامتون صامدون في طريق خدمة الوطن فقط.
 
وفي الأسابيع الأخيرة ضمت  (القائمة الوطنية من اجل مصر) الدكتور محمود بكري في ترشيحات مجلس الشورى وتضم 6 محافظات وهي القاهرة . القليوبية. الدقهلية .المنوفية . الغربية . كفر الشيخ وطبقا للتواجد الجغرافي فستكون جنوب القاهرة ( في منطقة المعصرة حتي التبين و 15 مايو بحلوان )هي منطقة تواجد محمود بكري.
 
بالطبع اعبر عن سعادتي لانضمام الدكتور محمود بكري إلي القائمة وان شاء الله الدخول للمجلس، ليس لأنه صديقي بل لأنه صوت وطني قوي يمتلك الحاسة الشعبية التي تقطن قاع المجتمع، ويري من خلالها احتياج هؤلاء الذين خارج دائرة الملاحظة والاهتمام وان كان متواجد في وسطهم باستمرار، إلا إن وجوده في المجلس سيتيح له بلورة متطلبات تلك الشريحة الكبيرة إلي اقتراحات من التشريعات والقوانين التي تخدم مصالحهم، وأيضا لما يمتلكه من رؤية ثقافية متسعة لكل الأحداث والمواقف فهو الأكاديمي والكاتب والباحث والسياسي، كل ذلك سيجعله إضافة للمجلس مع النخبة المختارة بعناية فائقة لكي تكون ظهير قوي لمجلس النواب القادم لتشكيل مؤسسات تشريعية تليق بالهدف الأساسي للدولة المصرية وهو التنمية الشاملة والمستدامة.