يستعد اليوم الرؤساء التنفيذين لأربع من أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم جوجل وأبل وفيس بوك وأمازون، للدفاع عن شركاتهم فى جلسة استماع فى الكونجرس حول مكافحة الاحتكار، حيث يجادلون بأنهم يواجهون منافسة شديدة من بعضهم البعض ومن المنافسين الآخرين.

 
وبحسب موقع TOI الهندى، فيشهد الرؤساء التنفيذيون أمام لجنة من المشرعين الذين يحققون فى كيفية ممارسة أنشطتهم التجارية وكيف أضر جمع البيانات بمنافسين أصغر حجمًا بينما يسعون إلى الاحتفاظ بهيمنتهم أو التوسع، فيما يفترض حضور كل من تيم كوك من أبل وجيف بيزوس من أمازون وساندر بيتشاى من جوجل ومارك زوكربيرج من فيس بوك.
 
فيما يجادل "بيتشاي" بأن البحث – الذى تهيمن عليه جوجل فى معظم المقاييس – كان أوسع من مجرد كتابة استعلام فى جوجل، وقال: إنه لا يزال قلقًا بشأن الملاءمة مع لجوء الأشخاص إلى تويتر أو Pinterest أو مواقع الويب الأخرى للحصول على المعلومات، فيما قال بيتشاى فى الملاحظات المعدة سابقًا: "نحن نعلم أن نجاح جوجل المستمر ليس مضمونًا، وإن جوجل تعمل فى أسواق عالمية تنافسية وديناميكية للغاية، حيث تكون الأسعار مجانية أو منخفضة، والمنتجات تتحسن باستمرار".
 
على جانب آخر، قال "بيزوس" فى تصريحاته: إن أمازون تحتل حصة صغيرة من سوق التجزئة الإجمالية وتتنافس مع تجار التجزئة، مثل "Walmart"، وهو ضعف حجمها، مضيفا أن جائحة كورونا عززت أنشطة التجارة الإلكترونية بالنسبة للجميع وليس بالنسبة لأمازون فقط، ويوضح بيزوس أيضًا كيف نجح البائعون الصغار فى سوق أمازون، الذى خضع لتدقيق من المشرعين.
 
وفى شهادته المعدة، أوضح زوكربيرج بأن فيس بوك تتنافس ضد الشركات الأخرى التى تظهر فى جلسة الاستماع وضد الآخرين على مستوى العالم، فيما يدافع زوكربيرج أيضًا عن عمليات استحواذ فيس بوك من خلال القول إن منصة التواصل الاجتماعى ساعدت شركات، مثل واتس اب وانستجرام، على النمو.
 
فيما سيذكر المشرعين بالتهديد التنافسى الذى تواجهه شركات التكنولوجيا الأمريكية من الصين، قائلاً: إن الصين تبنى نسختها الخاصة من الإنترنت التى تركز على أفكار مختلفة تمامًا، وتقوم بتصدير رؤيتها إلى بلدان أخرى، كما يجدد زوكربيرج أيضًا الدعوة إلى التنظيم الحكومى لفيس بوك، وقد دعا فى السابق إلى المزيد من القوانين فى المجالات التى تعرضت فيها الشركة لانتقادات، مثل المحتوى الضار ونزاهة الانتخابات والخصوصية.
 
أما تيم كوك فسيقول للجنة بأن الشركة ليس لها حصة سوقية مهيمنة فى أى سوق تزاول فيه أعمالها، ولا ينطبق ذلك على آيفون فحسب، بل ينطبق على أى فئة من فئات المنتجات، كما سيوضح كوك أن عمولات الشركة قابلة للمقارنة أو أقل من العمولات التى تفرضها غالبية منافسيها، وأنها أقل بكثير من نسبة 50 إلى 70 فى المئة التى دفعها مطورو البرامج لتوزيع أعمالهم قبل إطلاق متجر التطبيقات.