سليمان شفيق
طوال منذ مايقارب النصف قرن تعددت فضائح الفيفا ، من كائس العالم بالارجنتين 1978 محتي كأس العالم القادم 2024 في قطر ، واخر هذة الفضائح كانت ما يسمي ب "فيفا جيت " ، الخاصة بأستقالة المدعي العام السويسري والتي حدثت عقب جدل طويل حول طريقة تعامله مع تحقيقات فضيحة الفساد الشهيرة باسم "فيفاغايت"والتي وقعت داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى معاقبته بتخفيض راتبه بنسبة 8% لمدة عام واستبعاده من التحقيق برمته، قرر الجمعة المدعي العام السويسري مايكل لاوبر، المتهم بتواطئه مع رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو، تقديم استقالته.

الاستقالة :
""من أجل مصلحة المؤسسة، أقدم استقالتي"، هكذا قال المدعي العام السويسري مايكل لاوبر في بيان الجمعة للاستقالة من منصبه، وذلك عقب جدل مطول حول طريقة تعامله مع تحقيقات فضيحة الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المعروفة باسم "فيفاجايت".

وواجه لاوبر (54 عاما) المتهم بتواطئه مع رئيس الاتحاد الدولي السويسري جياني إنفانتينو عقب العديد من اللقاءات غير الرسمية، تحقيقات متعددة حول طريقة تعامله مع ملف التحقيقات في فضائح الفيفا.

واستبعد لاوبر العام الماضي من التحقيق في فضيحة الفساد التي هزت الاتحاد الدولي منذ عام 2015، بسبب اتصالاته غير المعلنة التي كشفت عنها وسائل الإعلام مع رئيس الاتحاد الدولي للعبة خصوصا العديد من الاجتماعات السرية المزعومة مع إنفانتينو.
كما تمت معاقبته بتخفيض راتبه بنسبة 8% لمدة عام واحد بسبب كذبه و"عرقلة" التحقيق التأديبي الذي استهدفه.

وجاءت استقالته بعد قرار المحكمة الإدارية الاتحادية التي لجأ إليها لاوبر نفسه للطعن في العقوبة التي فرضت عليه.

وقالت المحكمة في بيان لها الجمعة إنها تؤكد "بشكل أساسي خروقات في واجبات النائب العام، خاصة في ما يتعلق بالاجتماع الثالث مع رئيس الفيفا الذي اعتبرته المحكمة أيضا انتهاكا خطيرا لواجبات العمل".

وأوضحت أيضا أنها توصلت إلى خلاصة مفادها أن النائب العام "أضر بسمعة" النيابة العامة"، وأنه "غير واع وغير مقتنع بعدم قانونية أفعاله
ومع ذلك، قامت المحكمة بتخفيض عقوبة الخصم من راتبه من 8% إلى %5

وقال لاوبر في بيان استقالته "أحترم قرار المحكمة الإدارية الاتحادية. لكني ما زلت أرفض بشدة اتهام الكذب".
أصدر القضاء الأمريكى، أمس الأربعاء، حكمًا بالسجن 8 أشهر لقاضٍ سابق من جواتيمالا ارتبط اسمه بفضائح الفيفا، ليكون بذلك أول مسؤول يصدر ضده حكم نهائى فى القضية المعروفة باسم "فيفا جيت".

واتهم القضاء، القاضى الذى يدعى هيكتور تروخيو، بتلقى رشوة مالية من شركة "ميديا ورلد" الأمريكية من أجل حصول الأخيرة على حقوق البث التليفزيونى لمباريات التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وحصل تروخيو، 63 عامًا، على ما يقرب من 200 ألف دولار بشكل غير قانونى مقابل تسهيلات قدمها لصالح الشركة الأمريكية، فيما يخص حقوق بث المباريات.

واتهم القضاء الأمريكى تروخيو باختلاس 415 ألف دولا من أموال اتحاد جواتيمالا لكرة القدم، عندما كان يشغل آنذاك منصب رئيس اللجنة التنفيذية لهذا الاتحاد فى الفترة ما بين عامى 2010، 2015، وكان تروخيو عند إلقاء القبض عليه قاضيًا فى المحكمة الدستورية بجواتيمالا.

وتفاوض تروخيو بمعاونة بريان خيمنيز، رئيس اتحاد جواتيمالا لكرة القدم منذ العام 2009، والمتهم في نفس القضية، على بيع حقوق البث التليفزيوني لمباريات منتخب جواتيمالا الأول في التصفيات المؤهلة للمونديال مع الشركة

ولا يزال الفيفا يتخبط في فضائح الفساد منذ عام 2015، عندما قامت الشرطة السويسرية بإلقاء القبض على 7 مسؤولين من كبار القادة بالكرة العالمية في إطار التحقيقات القضائية التي تجريها أمريكا فى هذا الصدد.

وأعلن قضاة سويسريون مطلع الشهر الجاري أنهم يعكفون على الانتهاء من 25 تحقيقا تتعلق بكرة القدم ويراجعون 180 تقريرا حول أعمال غسيل أموال، كما يقومون بتحليل وثائق يبلغ حجمها (19 تيرابايت)

وللفيفا فضائح كثيرة ومنها :
2013:

ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم هزة فضائحية غير مسبوقة قد تغير وجه المنظمة الأغنى في العالم، والمسؤولة عن إدارة اللعبة التي تحولت واحدة من أبرز النشاطات التجارية والاقتصادية في التاريخ (المزيد عنها هنا). ليست هذه الفضيحة الأولى في تاريخ الفيفا، وإن كانت متجهة لأن تكون الأكبر والأشد تأثيراً على السنوات الـ111 من عمره. في ما يلي قائمة بأبرز الفضائح التي شهدتها المنظمة عبر تاريخها.

:2014
كشف تقرير للمحامي مايكل غارسيا Michael Garcia رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا عن نشوء مشكلات حادة في عملية ترشيح روسيا وقطر لاستضافة المونديال، وبرغم علميات التوثيق واستجواب الشهود، أكد بلاتر أن "لا أسباب قانونية لسحب قرار اللجنة التنفيذية"، والمونديالات المقبلة ستقام في روسيا وقطر مهما حصل.

:2012
اتهم رئيس الفيفا السابق، جو هافيلانج João Havelange، بالحصول على أكثر من مليون ونصف المليون دولار من مؤسسة ISL عام 1997، عمولةً متعلقة بعقود تسويقية خاصة بكأس العالم. المثير في الفضيحة أن بلاتر (السكرتير العام للفيفا حينذاك) كان يعلم بأمر هذه الأموال، لكنه نفى للمحققين علمه بذلك، مشيراً إلى عدم اكتشافه ما حصل إلا بعد انهيار مؤسسة ISL عام 2001

:2011
كشفت تحقيقات إسبانية عن وجود حساب بنكي (3.4 ملايين دولار) متورط في القيام بمعاملات غير شرعية بين البرازيلي ريكاردو تيكسيرا Ricardo Teixeira عضو اللجنة التنفيذية للفيفا ورئيس الاتحاد البرازيلي السابق، وصديقه ساندرو روسيل Sandro Rosell رئيس برشلونة السابق. الحساب كان مسجلاً باسم أنطونيا (10 أعوام)، وهي ابنة تيكسيرا

:2011
حاول القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، منافسة بلاتر في الانتخابات، لكنه سقط في فخ دفع الرشاوى وشراء الأصوات، الأمر الذي تسبب بإيقافه عن العمل الرياضي مدى الحياة وبمعاقبة العديد من المسؤولين المتورطين في الاتحاد الكاريبي، وعلى رأسهم الترينيدادي جاك وارنر Jack Warner نائب بلاتر، الذي اضطر إلى أن يقدم استقالته بعد 30 عاماً قضاها داخل أروقة الفيفا.

1986
ثار جدل كبير خلال عملية اختيار الدولة المستضيفة لمونديال 1986، إذ كانت الولايات المتحدة هي المرشح الأبرز والأكثر استحقاقاً للظفر بشرف الاستضافة بعد اعتذار كولمبيا (المستضيف الأول)، ولكن رئيس الفيفا هافيلانج كان له رأي آخر، إذ ساهم في منح المكسيك حق الاستضافة للمرة الثانية خلال 16 عاماً من دون أن يتسبب الزلزال المرعب الذي ضرب البلاد عام 1985 بأية إشكالات للفيفا. أما عن كيفية مساهمة هافيلانج بفوز المكسيك، فيكفي أن نذكر أنه كان في ذلك الوقت صديقاً حميماً لإميليو أزكاراجا Emilio Azcarraga وجليرمو كانيدو Guillermo Cañedo، أهم أقطاب الإعلام والرياضة والمال في أمريكا الشمالية.

:1978
استضافت الأرجنتين كأس العالم وفازت بلقبها الأول، لتكشف الاستخبارات الأمريكية بعد سنوات أن سيناريو المونديال واسم البطل، تمت هندستهما من قِبل وزير الخارجية هنري كسينجر Henry Kissinger، للجم النقمة الشعبية على خورخي رافاييل فيديلا Jorge Rafael Videla، الحاكم العسكري للأرجنتين حينذاك. وقفت الفيفا موقف المتفرج الذي لم يُعرف ما إذا كان قد تمّ إسكاته بطريقة أو بأخرى، أو أنه لم يكن يستطيع فعل شيئ أمام السطوة الأمريكية العالمية.