تكتظ المجرة المعروفة باسم NGC 4848 بالنجوم الصغيرة و "الأذرع" المتصاعدة، ومؤخرا أثار توهج خافت حولها اهتمام وكالة ناسا.

 
ويحيط بالمجرة، التى تبعد 316 مليون سنة ضوئية عن درب التبانة، وهج خافت شبحى. ويحدث هذا بسبب الغاز والغبار المحيط بالمجرة ما ينعكس على الضوء الهائل من النجوم، ما يمنحها المظهر "الشبحى". وإذا كان لديك تلسكوب وأنت فى نصف الكرة الشمالى، فيمكنك رؤية المجرة، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
 
وقالت ناسا: "إن السمة البارزة لمعظم المجرات الحلزونية هى تعدد الأذرع اللولبية المقوسة التى تبدو وكأنها تدور من مركز المجرة. وفى هذه الصورة، المأخوذة مع تلسكوب هابل الفضائى التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تمت ملاحظة الأذرع اللولبية المذهلة باللوان الفضية والزرقاء للمجرة NGC 4848 بتفاصيل هائلة".
 
وتابعت وكالة الفضاء الأوروبية: "ليس فقط أننا نرى الجزء الداخلى من الأذرع الحلزونية التى تحتوى على مئات الآلاف من النجوم الشابة اللامعة والزرقاء، ولكن هابل استولى أيضا على ذيول ضعيفة للغاية ومتموجة للأذرع الحلزونية الخارجية. ويظهر عدد لا يحصى من المجرات المتنوعة والأكثر ابتهاجا فى الخلفية".
 
وأضافت الوكالة: "تم اكتشاف هذه المجرة الحلزونية لأول مرة فى عام 1865 من قبل الفلكى الألمانى هاينريش لويس دارست. وفى حياته المهنية، اكتشف هاينريش أيضا الكويكب 76 فريا والعديد من المجرات الأخرى، وساهم أيضا فى اكتشاف نبتون".
 
وواصلت ناسا قائلة: "إذا كنت موجودا فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية مع تلسكوب كبير، فقد تكون قادرا على ملاحظة المظهر الشبحى لهذه المجرة الباهتة داخل كوكبة الهلبة (Coma Berenices)".
 
ويقترب تلسكوب هابل الفضائى البالغ من العمر 30 عاما من نهاية دورة حياته، ومن المقرر أن يحل تلسكوب جيمس ويب الفضائى (JWST) التابع لناسا محله العام المقبل.