مرة تلو الأخرى ينفي أردوغان'>رجب طيب أردوغان أطماعه التوسعية في بلدان المنطقة، ولكن يوما بعد الآخر تتكشف طموحات الرئيس التركي في السيطرة والتمدد،  ليس فقط برا، بل وعبر البحار.

وطوال السنوات الأخيرة رسمت سياسات أنقرة في المنطقة خيوطا واضحة، وقدمت أدلة لا تحتمل الشك بشأن الأغراض الحقيقية للتدخل التركي فيما توضح خرائط المنطقة تلك التدخلات كما يلي:

في سوريا.. تبدو نزعة أردوغان في الهيمنة والاحتلال جلية في البلد العربي الذي تمزقه الحرب منذ 9 سنوات، حيث أدخل الرئيس التركي الإرهابيين عبر حدوده، وسعى لضم أجزاء من شمالها ، وأقام نقاط المراقبة لضمان وجوده المستمر.

وإلى الجار العراق حيث لا يختلف النهج التركي في سوريا لا يختلف عنه في العراق، من حيث العمليات العسكرية في مناطق الأكراد شمالا، وبناء القواعد العسكرية التركية والتخطيط لزيادتها.

وبين سوريا والعراق لا يقتصر سلاح تركيا في تحقيق طموحاتها على الجانب العسكري، بل يتجلى عبر سياسية التعطيش في البلدين، إذ تواصل أنقرة بناء السدود على نهري دجلة والفرات، فيما وُصف بالابتزاز التركي لدول الجيران.

وتتعدى التدخلات التركية دولا حدودية لتصل إلى ليبيا، حيث تقوم بنقل آلاف المرتزقة للقتال مع الميليشيات في طرابلس، بالإضافة إلى تقديم الأسلحة والدعم لحكومة الوفاق.

وأخيرا تتخطى سياسات أردوغان حدود اليابسة إلى البحار حيث يعمل من خلال حروبه لتنفيذ ما يعرف بمخطط "الوطن الأزرق" الهادف للهيمنة على بحر إيجة وشرق المتوسط والبحر الأسود، كما أرسلت أنقرة سفن التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، ووقعت اتفاقية الحدود البحرية مع حكومة طرابلس، ناهيك عن مواجهات اليونان في بحر إيجة.

ماذا يريد أردوغان حقا؟