كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الثلاثاء بعيد تذكار البابا فكتور الأول القديس والشهيد، حيث عيده في 28 يوليو.
 
 
 
والقديس فكتور أصله من إفريقيا. ونصب حبراً على كرسي القديس بطرس بعد موت البابا إﻠﭬتيريوس الشهيد بخمسة ايام. وقاد الكنيسة المقدسة بحكمة وقداسة مدة تسع سنين وثمانية وعشرين يوماً. كان البابا فكتور محترساً جداً على غنمه من الذئاب الخاطفة الذين كانوا في زمانه يفسدون قلوب كثيرين من المسيحيين ويجتذبونهم إلى اتباع اضاليلهم. وقد شجب هذا البابا ثاودورس القسطنطيني وحرمه من الكنيسة المقدسة لأنه كان قد أنكر غيمان المسيح في عهد الملك مرقس اوراليوس خوفاً من العذاب، بحسب صفحة الكنيسة الرسمية.
 
 ثم أخذ يبتدع هرطقات كثيرة وضلالات شنيعة. وفى مدة حبريته حدث خصومة بين اساقفة اسيا من جهة الاحتفال بعيد الفصح، فكان كثير منهم يقولون انه يجب أن يعيد في اليوم الرابع عشر من القمر. لأن اليهود في هذا اليوم يأكلون خروف الفصح وفيه أيضا أكل المسيح الفصح مع تلاميذه. وكان الباقون يقولون انه يجب أن يعيد يوم الأحد الذي بعد الرابع عشر من القمر لأنه فيه قام يسوع المسيح. وقد اجتمع لحل هذه المسئلة عدة مجامع في اقاليم مختلفة من الشرق والغرب. 
 
وجمع البابا فكتور ايضا مجمعاً في رومه وثبت فيه وجوب الإحتفال بعيد الفصح يوم الأحد الذي بعد الرابع عشر من قمر مارس، لاكرام اليوم الذي فيه قام ربنا يسوع المسيح من القبر ولمنع اتفاق المسيحيين مع اليهود في هذا العيد وللتمسك بما سنه بطرس الرسول إذ أمر أن يعيد في هذا اليوم في الكنيسة الرومانية. وتثبت هذا المرسوم في مجمع نيقية ايضا. ومنذ ذلك اليوم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في الكنيسة الكاثوليكية في يوم الأحد بدون تغيير. 
 
وكان البابا فكتور غيوراً على الكنيسة المقدسة باذلاً جهده في حفظ الإيمان المقدس ووحدته. ورسم أشياء كثيرة لمنفعة كنيسة المسيح. وبعدما رعى الكنيسة تسع سنين تكلل بالاستشهاد هو وكثير من المسيحيين وذلك في اليوم الثامن والعشرين من شهر يوليو سنة 203م، الذي اثاره الملك سبتيميوس سويرس. فلتكن صلاته معنا.