كتب - نعيم يوسف

قال الكاتب والباحث إسلام بحيري، إن مشهد صلاة الجمعة في "آيا صوفيا"، الذي حدث اليوم، هو "مشهد الخليفة الموهوم أردوغان، ويلخلص كيف استخدم الإسلام في عصور الخلافة".
 
وأضاف "بحيري"، في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مفيش مشاكل خالص إنك تكون قاتل سفاح سفاك، وتدعم الإرهاب في كل البلاد العربية بالمال والعتاد والسند، وتسفك بسببه دماء مئات آلاف الأرواح البريئة، ومفيش مشاكل نهائي تقتل أجناس كاملة ذبحا وتتفاخر بكده من أرمن مسيحين للأكراد المسلمين لمجرد إنك شايف إن إبادتهم مريحة نفسيا ليك، ومفيش مشاكل أبدا تنهب خيرات الدول من غاز لبترول لأراضي وتسطو على مقدرات بلاد بالاغتصاب والبلطجة، ومفيش مشاكل تماما تتآمر وتخون وتعتدي وتحتل أجزاء من دول مستقلة زي العراق وسوريا وقبرص وجزر اليونان وبحر إيجه وكريت وليبيا ومياه المتوسط، وومفيش أدنى مشكلة إنك تزور الحقائق وتمجد القتلة الأجداد وتثني عليهم وتعيد اغتصاب ما اغتصبوه من قبل، ومفيش مشاكل إطلاقا إنك تعبث باستقرار دول فيها ملايين البشر وتدعم معارضيهم القتلة وتفتح لهم القنوات والأموال اللي بتسعى لتدمير حياتهم وتقسيم مجتمعهم وتفتيت بلادهم، ومفيش أي مشكلة تعيش قاتل خائن متآمر سفاك دماء سارق معتدي مزور وضيع بلا شرف ولا مبدأ، لكن أهم شيء بعد كل ده، تروح يوم الجمعة في "آيا صوفيا " تقرأ الفاتحة ترتيلا مع فواتح سورة البقرة، وتلبس العمامة البيضاء وتظهر الخشوع في صلاتك، وتقدم نفسك كراعي للمسلمين في العالم، وإمام الإسلام الأوحد".
 
وتابع الكاتب والباحث: "كل الحكاية أردوغان بيعيد تمثيل مشهد أجداده الخلفاء بس بشكل عملي".
 
هذا، ونشر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باللغة العربية، يوثق إقامة أول صلاة في "آيا صوفيا"، بعد تحويلها إلى مسجد.
 
وعلق "أردوغان"، على مقطع الفيديو، وكتب: "الجمعة الأولى في جامع آيا صوفيا الكبير الشريف".
 
كان الرئيس التركي، قد أصدر قرارا رسميا منذ أسابيع، بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد بشكل رسمي.
 
"آيا صوفيا"، كانت كاتدرائية بناها الإمبراطور قسطنطين، وعقب احتلال القسطنطينية من قبل العثمانيين بقيادة محمد الفاتح، حولها الأخير إلى مسجد، وعندما جاء كمال أتاتورك، حولها إلى متحف رسمي، ليأتي أردوغان ويعيد تحويلها رسميا إلى مسجد، الأمر الذي أثار استياء واسعا في العالم كله، ووصفته اليونان بأنه أمر مستفز للعالم أجمع، وأدانته في مصر دار الإفتاء المصرية، وقال الدكتور شوقي علام: "لا يجوز تحويل الكنيسة إلى مسجد".