كتب – سامي سمعان
قال الأب جون جبرائيل، راهب دومنيكاني، إن الثلاثة كتب التى أُثيرت حولها ضجّة كبيرة الأيام الماضية، وهى "القراءة الصوفية لإنجيل يوحنا، المعنى الصحيح لإنجيل المسيح، الإنجيل قراءة شرقية، إنه قام بشراءها من العراق عام ٢٠١٠، وهى كتب موجّهة إلى العرب بمختلف ثقافاتهم وتستخدم لغة عربية فصحى.
 
وأكد "جبرائيل" أن القائمين على ترجمة الكتب جاءوا من خلفيات وثقافات مختلفة، وهم أساتذة جامعيّون ومتخصّصون في مجالات متعددة ومتنوعة منهم من تونس والمغرب وغيرها، ويبدو من أسمائهم أنهم مسلمون، والبعض منهم مسيحيّون.
 
وأوضح أن رفض ترجمات الكتب فى مصر وصدور بيانات رفض وإدانة لها يرجع إلى أن لغة الترجمة ومفرداتها لم يعتد عليها المسيحيون في مصر، بالإضافة لأن هذه الكتب غير صادرة عن أى مؤسسة دينية مسيحية مصرية، وذلك جعل البعض يظنّون أنّ هذه الترجمات تهاجم المسيحية والوحي، وهذا غير صحيح.
 
وأكد الأب جون جبرائيل، لـ"البوابة نيوز" أن من حق أي إنسان متخصّص أن يقترح ترجمة أو يفسر نصوصًا من الكتاب المقدس، وللكنيسة الحق بل ومن واجبها أن تقول إنها ترفضها أو لا تعتمدها أو تقول إنّها ترجمة علميّة ودقيقة.
 
وشدد على أن الكتب الثلاثة لا تحمل أخطاء لاهوتية أو تقلّل من شخص المسيح أو تنكر الثالوث، مؤكدا على أن الكتب لا تحمل أيّ أخطاء لاهوتية ولا يوجد فيها أيّ تقليل من شخص المسيح وفقًا للإيمان المسيحيّ. 
 
وأرجع سبب هذه الضجة والإثارة حول الترجمات، إلى المشكلات التى تواجه البعض تجاه اللغة العربية، واستخدام ألفاظ وكلمات كانت مستخدمة في المسيحية من قبل واستخدمها المسيحيون العرب في شبه الجزيرة العربية.