كمال زاخر 

وضع قداسة البابا علي قلبه استكمال مشوار ترتيب البيعة المقدسة علي نهج الآباء، بما يتسق مع معطيات التطور التقني والعلمي الذي اتت به ثورة الاتصالات والفضاءات المفتوحة، والتحديات بل والمخاطر التي تواجه الأجيال الجديدة جراء سيولة المعلومات وما تحمله من عدم تدقيق، وتتضمن طوفان من التشكيك في العقائد الأساسية للمسيحية، لذلك وضع نصب عينيه منظومة التعليم التي توفر للكنيسة الرعاة والخدام، والتي كانت وصيةالقديس بولس الأثيرة لتلميذه تيموثاوس،
 
وضبط التعليم له شقان؛ تنظيمي وموضوعي، الشق الأول تقني فني، والشق الثاني بتنقية التراث لينطبق علي زخم تعليم الآباء في كنيسة مؤسِسة للتعليم المسيحي المسكوني.
 
ومن هنا جاء اهتمامه بالإكليريكية وأقسامها، والسعي لاسناد التدريس فيها لكوادر اكاديمية تتوفر فيها المؤهلات العلمية المتخصصة في فروع التعليم المختلفة فيها.
 
لكنه كان امام اشكالية عدم قبول البعض بالتغيير باعتبار أن ما هو قائم موروث مستقر والاقتراب منه هو اخلال بما تسلمناه.
 
لهذا فيما اري يأتي الإصلاح بهدوء لكن بقوة، ببطء لكن للأمام. وليس بالصدمة والطفرة