كتبت - أماني موسى
 
اتهم نواب تونسيون رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، بالعمالة لتركيا وقطر، وبتجاوز صلاحيات الرئيس في تونس، وذلك في جلسة مساءلته حول تحركاته الخارجية غير المعلنة، وتم التنسيق بين نواب البرلمان التونسي لسحب الثقة من الغنوشي.
 
ومؤخرًا أبرزت مقاطع فيديو عديدة عبر شبكة الإنترنت الخلافات بين النائبة عبير موسى ورئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي قاطعها واقتطع وقتها للرد عليها، فأصرت لإرجاع الوقت المحدد لها لتكمل سيل الاتهامات التي تواجهه بها، فيما يتعلق بتحركاته الخارجية ودعمه للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، وقالت عبير موسى إن وجود الغنوشي ومن يتبعه من تنظيم الإخوان المصنف إرهابيًا يعد خطأ في التاريخ التونسي.
 
قالت موسى رئيس كتلة الحزب الدستوري الحر، في مداخلة مع الإعلامي محمد علي خير، ببرنامج "المصري أفندي" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، نحن نعتصم الآن في البرلمان التونسي لدرء المخاطر الكبيرة التي تحدث بهذه المؤسسة الدستورية السياسية التي ترمز إلى كل أطياف الشعب التونسي من اجل تحقيق السيادة الوطنية، وذلك لأننا بتنا نلاحظ انحرافات خطيرة ومخاطر كبرى على ثوابت الدولة التونسية الحرة المستقلة التي أسسها زعماء الحركة الوطنية.
 
وأضافت، الغنوشي رئيس البرلمان ومساعده قياديين بتنظيم الإخوان ويقومون بالتستر على دعاة العنف ويريدون تغلغل دعاة الإرهاب وذوي العلاقات المشبوهة بتنظيمات إرهابية وذوي العلاقات المتطرفة للعودة لبؤر التوتر داخل البرلمان ويسندون لهم أعمال في التنظيم الهيكلي للبرلمان تمكنهم من الدخول اليومي لمقر مجلس الشعب وتجعلهم فوق القانون، وتمكنهم من انتهاك حرمات نواب الشعب، وعندما طلبنا من رئيس البرلمان أن يصدر قرار يمنع هؤلاء من الدخول للبرلمان وسحب الصفات المفبركة والمفتعلة التي تمكنهم من الدخول إلى البرلمان، رفض ذلك بل أصعدهم للصفوف الأولى، باعتباره يستخدمهم ضدنا، اليوم ندخل البرلمان في ظروف غير إنسانية بدون كهرباء.
 
وتابعت، قد تبين بوضوح أن الغنوشي وأعوانه يتسترون على الإرهاب، ونحن نتحرك الآن من أجل درء المخاطر التي يخفيها راشد الغنوشي بصفته زعيم الإخوان في تونس وشمال إفريقيا، وباعتبارنا واعون بالمخطط الخطير الذي يخطط لتنفيذه، خاصة لتحركاته في المنطقة وتحركاته ومواقفه في الملف الليبي، كل ذلك يجعلنا نضحي ونتمسك بأن نرابض بالبرلمان لنمنع مزيدًا من الكوراث وتمرير المواقف الهدامة.
 
وعن سحب الثقة من الغنوشي، أوضحت موسى: أن هناك مرحلتين لسحب الثقة، أولهم تقديم عريضة رسمية والمجلس يعين جلسة عامة للتصويت على هذه العريضة، لافتة إلى أنه تم تجميع 89 إمضاء، فكل النواب ماعدا الإخوان يؤيدون أن الغنوشي يتحالف مع قوى خارجية ضد البلاد، كما أنه منع تمرير قانون يؤيد أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية يحظر عملها.
 
وشددت بأن الجميع يرى بأنه لا بد من عودة الأمور لنصابها الصحيح وأن تمسك القوى العلمانية زمام الأمور بتونس ومقاليد الحكم والسياسة، وسنعمل على الحشد حتى تزال هذه الغمة من داخل البرلمان التونسي هذه المؤسسة العريقة، ولتشكيل حكومة جديدة بدون إخوان.