كتب - نعيم يوسف
قال الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشئون الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن الدولة حاليا تعلي قيمة العلم والصحة، مشيرا إلى مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي، والمبادرات الأخرى التي تعلي قيمة الصحة في المجتمع.

مصر والجائحة
وتابع "عبدالفتاح"، في لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن مصر من أول الدول التي تعاملت مع جائحة كورونا، ومصر كان لها ثوابتها، ولجنتها العلمية اللي راجعت بروتوكول العلاج والتعامل مع الحالات أربع مرات، وهذا أدى إلى انحسار الوباء والمرض، بسبب زيادة الوعي المجتمعي وقدرة النظام الصحي على الاكتشاف المبكر للحالات وعلاجها، موضحا أن هذا الانحسار لن يكتمل إلا بزيادة الوعي المجتمعي وأساليب الوقاية الشخصية.

تجاوز مرحلة الذروة
وتابع رئيس الإدارة المركزية لشئون الطب الوقائي بوزارة الصحة، أنه من الناحية العلمية فإن مصر تجاوزت مرحلة الذروة، محذرا من الإحساس بالأمان الكاذب، لأن الإصابات يمكن أن ترتفع مرة أخرى إذا أهمل المواطنين الإجراءات الاحترازية، موضحا أن قدرة الدولة على العلاج زادت، والإصابات انخفضت لأكثر من النصف، وبالتالي فإن هذا هو الانحسار، ولكن يجب أيضا الانتباه إلى الإجراءات لأن الأعداد يمكن أن ترتفع مرة أخرى، حتى توفير اللقاح الذي سيكون جاهزا خلال شهر أكتوبر المقبل.


اللقاح.. الأمل الأخير
ولفت إلى أن اللقاح الأقرب للإنتاج هو لقاح "أوكسفورد"، والدولة ممثلة في الرئاسة ووزارة الصحة، اتخذوا الإجراءات المناسبة من أجل توفيره للمواطنين، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة توعية المواطنين لكي تنخفض الإصابات.

وتابع: "لو عايزين في خلال أسبوعين تلاتة ميكونش فيه إصابات يجب على الجميع ارتداء الكمامات، واتباع الإجراءات الصحية، وبغير هذه الأمور لن تنخفض الإصابات ونصل إلى زيرو إصابات".

تحذيرات مهمة
وعن التحذيرات الخاصة بوجود موجة أخرى من فيروس كورونا، قال إن فصل الشتاء يكون بارد، والناس تفضل الأماكن المغلقة بالإضافة إلى ازدحام المدارس وغيرها، وبالتالي قد تكون هناك فرصة لانتشار الفيروس مرة أخرى، موضحا أنه إذا لم يتم الالتزام المطلق بالتدابير سوف يعود الفيروس للانتشار، وهذا ما يطلق عليه الموجة الثانية للفيروس.

وبالنسبة لبروتوكولات العلاج، فقد أشار إلى أن بروتوكول وزارة الصحة الحالي هو الإصدار الرابع، موضحا أن مصر من الدول التي أجرت التجارب العلاجية على المرضى بمنتهى الكفاءة، موضحا أن العلاجات حاليا تدعيمية، وهناك شركة أنتجت علاجا، ولكن كل حالة يتم تقييمها بشكل مختلف، مصر تطبق أحدث بروتوكلات العلاج التي تطبقها لدول المتقدمة.

وكشف أنه بالنسبة لاستخدام بلازما المتعافين، قال إن مصر قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال، ومصر لديها تجارب جيدة، وتطبق شروطا خاصة لمن يتلقى العلاج، أو يتبرع بالبلازما.

نصائح للعيد
وقدم عددًا من النصائح للمواطنين، في عيد الأضحى، وأهمها ارتداء الكمامة حتى في الزيارات، أو التجمعات، وأن تكون الأماكن التي نعيش فيها جيدة التهوية، وتطهير الأسطح جيدا بعد الزيارات، وغسيل اليدين المتكرر، وعدم المصافحة بالأيدي، وتطهير اليدين بالكحول، مشددا على أهمية التباعد الاجتماعي.

وشدد على أن المرض لا ينتقل عن طريق الغذاء، ولكن عن طريق الجهاز التنفسي، مؤكدا أن طهي اللحوم جيدا يقتل أي فيروس.

وضع وباء كورونا في مصر والعالم
وارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا القاتل، الذي انتشر في غالبية دول العالم، بعد ظهوره في الصين لأول مرة في نهاية العام الماضي، إلى نحو 14 مليون و497 ألف مصابا، بينهم 606 آلاف حالة وفاة، و8 ملايين و661 ألف حالة تعافي في مختلف أنحاء العالم.

وبعد إغلاق استمر لعدة شهور، عاودت معظم دول العالم إلى فتح الاقتصاد مرة أخرى، ولكن بتطبيق الإجراءات الاحترازية، التي نصحت بها منظمة الصحة العالمية لتقليل انتشار العدوى.

ورغم ذلك، حذرت المنظمة الأممية في العديد من المرات من أن إعادة الفتح قد يؤدي إلى موجة أشد شراسة من الفيروس.

وفي مصر، التي بدأت في تطبيق خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ارتفعت حالات الإصابة إلى 87,172 حالة إصابة، بينهم 4,251 حالة وفاة، و27,868 حالة تعافي.