كتبت  هذا البوست (منذ شهر أن موضوع الانتخابات أما لن تجري او سيتم البحث عن مخرج تشريعي لذلك وفي كل الأحوال الحزب الحاكم الان اصبح لجيشنا الكاكي والأبيض والسيدات أما الذين يعيشون اوهام الاعتماد علي المؤسسات التي كانت تقود الأمور من قبل انقلاب كورونا سواء حزبيةاو المؤسسات الدينية أو المالية فقط ولي عهدهم، ولكن البعض من فاقد الرؤية، لازال "يتنطط كالقردة "مع بعض أصحاب الفضيلة أو النيافة أو أصحاب الشيكات"علي قديمة" ويتوهمون أن هناك من يمثل المواطنين علي أساس فئوي أو ديني .. وهم لا يعلمون أن ذلك الزمن ولي مع المطهرات السياسية التي ظهرت في توجهات السيسي الجديدة لمواجهة الفساد السياسي و الحزبي والمالي أو المتظاهر بالدين)

اثار هذا البوست جدل ولذلك قررت ان اعيد نشر اجزاء من المقال الذي نشرته :
تحت عنوان : حق الحياة يسبق الحق في الديمقراطية السياسية

وجاء بالمقال :
(قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم  من قبل ، تأجيل الانتخابات التكميلية بمجلس النواب بدائرة سمالوط بالمنيا، لأجل غير مسمى، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.

 هكذا نحن امام كارثة تستدعي عدة احتمالات :
اولا : امكانية ان تحكم الجيوش بلدان الوباء وحظر التجول في المدن الموبؤة .كما بدأ يحدث في الفلبين .

 ثانيا : تأجيل الانتخابات وايقاف الدساتير او استحداث مواد او الاستعانة بمواد تجيز ذلك .

 ثالثا : استخدام التصويت الالكتروني ومحاولة التحكم في طرق التصويت من المنازل ، وبالطبع سينجحون في ذلك في الدول المتقدمة التي تنتشر فيها ثقافة الائتمتة والتصويت بالخطابات ، ولكن هل نفكر ماذا نفعل اذا امتدت الجانحة في مصر في وقت الاستحقاقات الدستورية الانتخابية ؟

العالم بهتم بالحياة قبل الديمقراطية:
وسبق ان نشرنا امس مقالا بعنوان :(كورونا  والديمقراطية والانتخابات في العالم)

 تعرضنا فية الي  كيف بلغ الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت الأحد، نسبة قياسية حسب استطلاعات للرأي، وقال الرئيس ماكرون  إنه ستجري استشارة خبراء ومسؤولي الأحزاب مطلع الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن إجراء الدورة الثانية من عدمه. وطالب مسؤولو حزب الخضر

وأحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد واليمين بإرجاء الدورة الثانية من الانتخابات.

جاء العزوف الواسع على خلفية هذه الظروف غير المسبوقة. وجرى تعقيم مقابض الأبواب والطاولات وغرف العزل قبل بدء التصويت، كما اتخذت إجراءات لتفادي تشكل صفوف انتظار واحترام مسافة الأمان بين الأشخاص.  وأوصت وزارة الداخلية الناخبين بإحضار أقلامهم الخاصة للتوقيع في لوائح القيد. وعلاوة على انخفاض الإقبال، سرت الخشية في عدد من مراكز الاقتراع من عدم توفر متطوعين لأعمال فرز الأصوات.

وفي  اسرائيل  تم تشكيل حكومة اقرب لحكومات الوحدة الوطنية،. وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد صرح : اتمني ان يتم تشكيل الحكومة لان الوضع الحالي وفي ظل أزمة وباء كوفيد-19 لايمكننا اجراء انتخابات رابعة

وفي الولايات المتحدة : ألغى المرشّحان بايدن و ساندرز،  تجمّعات انتخابية، فيما أرجأت ولايتان هما لويزيانا وجورجيا الانتخابات التمهيدية، على خلفيّة تفشي الوباء الذي أودى بحياة من المرضي حتى الآن وشلّ الحياة اليومية في كافة أنحاء البلاد. وفرضت ولايات ومدن عدة قيودا على التجمعات وأغلقت المدارس التي تُستخدم عادة كمراكز اقتراع.

وفي ايران : ية تأجيل الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية لنحو 5 أشهر على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد "COVID-19

 الجيوش تجكم لمواجهة الوباء:
مانيلا.. عاصمة مغلقة ففي العاصمة الفلبينية مانيلا، نزلت قوات الجيش وخفر السواحل إلى الشوارع لمساعدة الشرطة في تطبيق الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا. وقد قرر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إغلاق العاصمة كليا وعزلها عن بقية البلاد لمنع تفشي الوباء.
هكذا لايبدو جليا في الافق ان هناك حل سريع للوباء ومن ثم لابد من تهتم السلطة التشريعية في مصر للبحث عن بدائل دستورية وقانونية اذا ما اضطررنا لذلك .)

مصر ما بعد كورونا :
بالتأكيد مصر حتي الان استطاعت ان تكون في المنظقة شبه المستقرة ولم تدخل في مراحل الخطر مثل دول اخري  كمثال امريكا وايران وايطاليا ، ونتمني ان يدوم ذلك ، وبالفعل اكدت التجربة التوازن بين الجهود للقوات المسلحة والحكومة والجيش الابيض مع غياب شبة تام لاحزاب افترضت في نفسها انها "حاكمة" وانها حزب الرئيس ، وللاسف ايضا لم تقدم بعض منظمات المجتمع المدني ما كان يمكن تقديمة ، ومن ثم (لذلك وفي كل الأحوال الحزب الحاكم الان اصبح لجيشنا الكاكي والأبيض والسيدات أما الذين يعيشون اوهام الاعتماد علي المؤسسات التي كانت تقود الأمور من قبل انقلاب كورونا سواء حزبيةاو المؤسسات الدينية أو المالية فقط ولي عهدهم، ولكن البعض من فاقد الرؤية، لازال "يتنطط كالقردة "مع بعض أصحاب الفضيلة أو النيافة أو أصحاب الشيكات"علي قديمة" ويتوهمون أن هناك من يمثل المواطنين علي أساس فئوي أو ديني .. وهم لا يعلمون أن ذلك الزمن ولي مع المطهرات السياسية التي ظهرت في توجهات السيسي الجديدة لمواجهة الفساد السياسي و الحزبي والمالي أو المتظاهر بالدين)
وياخفي الالطاف نجنا مما نخاف .
سليمان شفيق