عبدالفتاح: لا يمكن تسجيل صفر إصابات فى مصر أو أى دولة أخرى.. ولقاح "أكسفورد" في مراحله النهائية

قال الدكتور محمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان، إن إنخفاض أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا فى مصر خلال الأيام الماضية يرجع إلى وعي المواطنين، وتعامل الدولة بشكل احترافى مع الأزمة فى مصر، مؤكدا أنه لا صحة لما يشاع من أن الفيروس يمر بمراحل ضعف حاليا.

وأضاف عبدالفتاح لـ"الشروق "، أن الدولة وضعت خطة متكاملة للقضاء على الفيروس، وتشمل الجوانب العلاجية، ورفع قدرة الدولة بشكل كبير للتعامل مع الفيروس، من حيث ترصد الأمراض المعدية والتى تبلغ 41 مرضا بينها فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن الحجر الصحى القوى، والمعامل المركزية، وبرنامج مكافحة العدوى، وفتح المستشفيات، ووضع لجنة علمية لتحديد بروتوكول العلاج وتحديثه 4 مرات، وكانت أهم الطرق التى استخدمتها مصر للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، خلال الفترة الماضية، لمحاولة خفض الأعداد اليومية وللقضاء على الفيروس بشكل كبير داخل الدولة.

وأشار عبدالفتاح، إلى أن المواطن المصرى ينافس المواطنين في الدول الأوروبية فى الوعى بفيروس كورونا، حيث وقعت مشاكل صحية خطيرة في العديد من هذه الدول وهو ما لم يحدث في مصر.

وتابع: "رغم أننا نشاهد يوميا انتقادات كبيرة لوعى المواطن المصرى بالنسبة لفيروس كورونا، ولكن الحقيقة أنه لولا وعى المواطن بالفيروس لما انخفضت الأعداد، لأنه علميا أن أى مرض ينتقل عن طريق الرذاذ سيظل منتشرا وبشكل كبير وسريع، ففى مصر قد لا نجد الجميع ملتزمين بالإجراءات، ولكن الأغلبية ملتزمة، وهو ما ساعد فى انحسار الفيروس".

وأكد عبدالفتاح أنه لا يمكن تسجيل صفر إصابات فى مصر ولا فى أى دولة أخرى، حيث أن الفيروس الذى ينتقل عن طريق الرذاذ لابد من وجوده بين الأشخاص ولو بنسبة قليلة جدا، فعلى سبيل المثال لا نستطيع أن نجزم أن أى دولة ليس لديها مصاب بالانفلونزا، رغم وجود علاج ولقاح لها، لافتا إلى أنه حتى يكون هناك لقاح لفيروس كورونا لن تخلو أى دولة من الإصابة به.

ولفت عبدالفتاح الى أن جميع الدول التى أعلنت تسجيل صفر إصابات بها، عادت مرة أخرى وأعلنت أنه كانت هناك أعداد لم يتم رصدها مصابة بالفيروس، مثل الصين وإسرائيل.

وعن خطة وزارة التربية والتعليم لعودة المدارس، قال عبدالفتاح إن الدولة لا تضع خطة إلا وهى مدروسة بششكل جيد، مؤكدا أن الأطفال هم الفئة الأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهم الفئة الذين حرصت الوزارة على حضورهم اليومى إلى المدارس.

وأشار عبدالفتاح إلى أن لقاح أكسفورد فى مراحله النهائية، وتعتبر نتائج اللقاح فى حكم المؤكد، حيث أنه من المنتظر أن يتوافر اللقاح فى مصر خلال شهر أكتوبر المقبل، فى حين أن بداية الدراسة 17 أكتوبر المقبل، آملا أن تتم التطعيمات لهذه الفئة من الطلاب قبل بداية الدراسة.

وشملت خطة وزارة التعليم للعام الدراسى المقبل، الحضور اليومى للمراحل من رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائى، ومن الصف الرابع الابتدائى وحتى والسادس الابتدائى معظم أيام الأسبوع (4 أو 5 أيام )، فى حين يحضر طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية يومين فقط وتتم باقى الدراسة أونلاين.
وقال عبدالفتاح إن الموجة الثانية من الفيروس لا تحدث فى جميع الدول، لكن فى دول معينة نفذت إجراءات خاطئة مثل تخفيف جميع القيود فى الدولة فى فترة انحسار الفيروس، وبما إن الفيروس ليس له علاج أو لقاح، فينتشر مرة أخرى بشكل واسع.

كانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت مساء الأول، تسجيل 627 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 50 حالة جديدة.

وأعلنت عن خروج 544 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالى المتعافين من الفيروس إلى 28924 حالة حتى مساء الاثنين.

وذكر مجاهد أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا حتى مساء الإثنين، 88402 حالة من ضمنهم 28924 حالة تم شفاؤها، و4352 حالة وفاة.