كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني، انه طالما تركيا عايزة ترجعنا ٥٠٠ سنة .. نشوف إيه اللي حصل ساعتها من كتب التاريخ، ففي كتاب ابن إياس «بدائع الزهور في وقائع الدهور» الكثير من المشاهد عن القتل والترويع الذي قام به الجيش العثماني في القاهرة، مشاهد تدفع إلى الشعور بالألم، خاصة عند مقارنتها بدخول جيش آخر غير مسلم مثل جيش نابليون و يحكي ابن إياس أن جيش السلطان العثماني عند رحيله أخذ معه المئات من أمهر الحرفيين في مختلف الحرف: «ومسك رجال الدرك الناس على أبواب القاهرة من رئيس ووضيع ووضعوهم في الحبال»." 
 
وتابع عبر حسابه على "فيسبوك"، ويقول في مكان آخر مفصلا في مهن هؤلاء الناس: «وأرباب الصنائع من كل فن..من السيوفية والسباكين والحدادين.. والنجارين والمرخمين والمبلطين والخراطين والمهندسين.. إلخ» ثم يعلق وبطلت من القاهرة نحو خمسين صنعةوحمل سليم معه، بطريق البر، على ألف جمل أحمالا من الذهب والفضة والتحف والسلاح والصيني والنحاس المكفت والرخام الفاخر، ومن كل شيء أحسنه، وكذلك غنم وزراؤه من الأموال الجزيلة، وكذلك عساكره فإنهم غنموا من النهب ما لا يحصى." 
 
لافتا :" وحتى رخام القلعة البديع لم ينجو من النهب: «ونزل رخام القلعة ووضع في صناديق وحمل إلى المراكب، وهو الرخام الذي أمر ابن عثمان بفكه،هل كان سليم الأول يفتح مصر ويضمها إلى الخلافة العثمانية، أم ينهب ما حافظ عليه المماليك من مظاهر الحضارة، بالمناسبة العالم لم يكن يعترف بوجود الخلافة العثمانية اللى قال كده المؤرخ جورج طرابيشي في كتابه «هرطقات» يقول: (إن سلاطين بني عثمان لم يحملوا قط لقب خليفة، وكان فقهاء مصر والشام يراسلونهم باسم «سلاطين الروم».
 
مضيفا :" وأول إشارة في وثيقة رسمية إلى «خلافة» العثمانيين وردت في اتفاقية «كوشوك كايناركا» التي كرست في عام 1774 انتصار جيوش كاترين الثانية، قيصرة روسيا، على الأتراك. فقد ميزت المعاهدة بين السلطة «الزمنية» والسلطة «الروحية» للسلطان العثماني، وأقرت له بصفته «الروحية» بحق الرعاية على تتار القرم المسلمين،أما أول من لقب نفسه رسميا باسم خليفة المسلمين بين سلاطين بني عثمان، وفق قراءة طرابيشي، فكان عبد الحميد الثاني (1876-1909)، والذي كلف دبلوماسي أرمني الأصل من رعايا السلطنة يدعى أغناطيوس مراد جحا بصياغة رواية تؤكد أن كل سلاطين بني عثمان بدءا من سليم الأول حملوا لقب «خليفة» وترويجها في العالم الإسلامي عبر شراء ذمم بعض الفقهاء والصحفيين ومشايخ الطرق.
 
كما أضاف :" طيب العيال عملاء المخابرات التركية زى صابر مشهور بيقولوا ان الخلافة العثمانية بتحمى بلاد المسلمين من الاحتلال الاجنبى ..الكلام العبيط ده بيرد عليه الدكتور فوزي منصور في كتابه «خروج العرب من التاريخ» ان  السياسات العثمانية عزلت العرب عن الانخراط في الاقتصاد العالمي وقال كمان «على هذا النحو يتضح زيف القول الشائع في بعض الدوائر، إن الإمبراطورية العثمانية حمت البلدان العربية، شقيقتها في الإسلام، من انقضاض الإمبريالية الأوروبية عليها. فهي لم تحم أيا من هذه البلدان من أي غزو عقدت دولة أوروبية العزم عليه، كما هيأت الإمبراطورية العثمانية ظروفا أكثر مواتاة لهجوم أشد غدرا، هو هجوم الاستعمار الاقتصادي الذي جرى تحت الحماية والامتيازات التي كانت تُمنح في ظل سيادة عثمانية اسمية وأخيرا، عندما كان بلد مثل مصر يحاول الانفصال وإقامة اقتصاده الحديث المستقل، كانت الإمبراطورية العثمانية تشترك بنشاط في اتحاد من الدول الأوروبية هدفه إعادة مصر إلى الحظيرة - حظيرة التبعية الاقتصادية والتخلف .
 
واختتم :" مصر هتفضل شوكة في حلق مشروع المرتزقة الأتراك في الهيمنة والسرقة والنهب في بلاد العرب ..ده حصل قبل كده بالتاريخ و دلوقت بالتفويض.