في مثل هذا اليوم 16 يوليو1936م..
يوسف شعبان شميس (1936 - )، فنان مصري

ولد في حي شبرا، ووالده مصمم إعلانات مشهور في شركة (إيجبشان جازيت). تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية. بسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية الفنون الجميلة ولكن عائلته رفضت بشدة وخيرته بين كلية البوليس (ليلتحق بأبناء أخواله) أو الكلية الحربية (ليلتحق بأبناء أعمامه) أو كلية الحقوق. ونتيجة للضغط الشديد عليه قرر الانتساب في الكلية الحربية ولكن في اختبار الهيئة أسقط نفسه فرفضوا انضمامه ولكن عائلته علمت بما دبره فأجبرته على الانضمام لكلية الحقوق في جامعة عين شمس. وهناك تعرف على أصدقاء عمره الفنان الراحل كرم مطاوع والممثل سعيد عبد الغني والكاتب إبراهيم نافع. وقرر بناء على نصيحة كرم مطاوع الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية ثم قدم أوراقه لاعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية. وبسبب ضغط الدراسة في الكلية والمعهد قرر التركيز في دراسة المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1962.

لاقى منافسة شرسة ولكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، كمال الشناوي، صلاح ذو الفقار، حسن يوسف، وشكري سرحان. وكان بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.

وحدث خلاف كبير قبل البدء في تصوير فيلم معبودة الجماهير إنتاج سنة 1967 والسبب أن الفنان الكبير عبدالحليم حافظ كان غير مقتنع به بينما العكس عند الفنانة شادية المقتنعة به لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات القليلة الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان وبدوره قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كحل وسط للخلاف القائم بين النجمان الكبيران ولكن ذكاء الفنان عبدالحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين.

في فترة السبعينات قدم شخصية مثيرة للجدل في الفيلم حمام الملاطيلي حيث أدى دور الرجل الشاذ. وعلى الرغم من اللغط الذي دار في مصر وخارجها فقد حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتقرر تدريس دوره في هذا الفيلم في معهد السينما وأكاديمية الفنون.

في سنة 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة وهي رئيس نقابة الممثلين التي نجح في انتخاباتها سنة 1997. واستطاع تسديد جميع الديون المترتبة على النقابة وأنشأ ناديا كبيرا في القاهرة لاجتماع جميع الممثلين وعالج العديد من الفنانين الذين لم يكونوا يستطيعون دفع مصاريف علاجهم، واستطاع أن يستمر في منصبه دورتين متتاليتين قبل أن يخسر في انتخابات 2003 أمام الفنان أشرف زكي.

المسيرة التلفزيونية:
بدأت مسيرة أعماله التلفزيونية منذ عام 1963 وقدم أكثر من 85 مسلسل أبرزها (العائلة والناس) و(الشهد والدموع) و(الوتد) و(عائلة الدوغري) و(لحظة ضعف) و(رأفت الهجان وتألق به بشكل بارع في أداءه لشخصية عبد المحسن فائق) و (أعمال رجال) و(التوأم) و(ضد التيار) و(أميرة في عابدين) و(امرأة من زمن الحب) و(الضوء الشارد) و(المال والبنون) والمشاركة بالجزء الخامس من (ليالي الحلمية) والجزء الأول من مسلسل (السيرة الهلالية) وغيرهم

قدم يوسف شعبان مسلسلا غريبا ابدع فيه باختلاف اللهجة المصرية وهوالمسلسل الأردني وضحى وابن عجلان والذي اعتبر الأكثر مشاهدة في دول الخليج والاردن وسوريا في حينه، وشاركته البطولة من سوريا سلوى السعيد ومن الأردن نبيل المشيني إلى جانب الممثلين الأردنيين والسوريين الكبار، والمسلسل قصة عشق بدوية هي ذاتها قصة نمر بن عدوان تعتبر نقلة نوعية في مسيرة يوسف شعبان الفنية.

المسيرة المسرحية:
بدأ مسيرته المسرحية بالمسرحية التلفزيونية (الطريق المسدود) وهي من إخراج الفنان نور الدمرداش ثم قدم عدة مسرحيات أهمها (شيء في صدري) و (أرض النفاق). وعندها قرر تقديم اقتراح جريء بإنشاء ستة (6) فرق مسرحية تلفزيونية بدلا من فرقة مسرحية واحدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تخرجت من المعهد المسرحي ولكن قوبل اقتراحه بالرفض وصدر قرار بتوقيفه لمدة ثلاث (3) سنوات.

وبعدها حصلت أزمة كبيرة في مسرح التلفزيون وقرروا إلغاء إيقافه ولكنه رفض العودة إليهم وشارك في بطولة مسرحية من إنتاج القطاع الخاص بعنوان (مطار الحب) بمشاركة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي والفنانة ميرفت أمين سنة 1970.

الحياة العائلية:
أثناء تصوير مسلسل (الحب الكبير) سنة 1963 قرر الاعتراف علناً لكل الموجودين بزواجه من الفنانة ليلى طاهر الذي استمر أربع سنوات فقط وحدث خلالها الطلاق ثلاث مرات مما أدى إلى الانفصال النهائي بينما وقد ظل الحب والاحترام تسود العلاقة بينهما.

أما زواجه الثاني كان من بنت الأميرة فوزية أخت الملك فاروق.

وبعد عدة سنوات تم الطلاق بينهما ليتزوج للمرة الثالثة من خارج الوسط الفني الذي مازال قائما حتى الآن ولديه حالياً أولاد وأحفاداً.!!