عرض/ سامية عياد
علية صهيون .. انفردت بأحداث هامة ذكرها الكتاب المقدس لم تحدث فى غيرها ، إذا كانت المكان الذى اعتاد أن يجتمع فيه التلاميذ للصلاة بنفس واحدة وكانت النواة الاولى للكنيسة التى انتشرت فى كل أرجاء العالم ..
 
نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر فى مقاله "علية صهيون" وضح لنا خصوصية علية صهيون لما شهدته من أحداثا هامة منها ظهورات الرب يسوع لتلاميذه بعد قيامته المقدسة ، إذ ظهر الرب يسوع ثلاث مرات ، الأولى: كانت أبواب العلية مغلقة بسبب الخوف من اليهود فجاء يسوع ووقف فى الوسط وقال لتلاميذه "سلام لكم" ثم أراهم يديه ورجليه ففرح التلاميذ وزال عنهم الخوف ، الثانية: جاء أيضا يسوع ووقف فى الوسط وقال لهم "سلاما لكم" وفى هذه المرة لمس توما بيديه جنبى يسوع أذ لم يكن موجودا فى المرة الأولى فتخلص من شكوكه وأعلن إيمانه ، المرة الثالثة : ظهر لهم يسوع فى العلية ثم أصعدهم الى جبل الزيتون ورفع يديه وباركهم وصعد الى السماء فسجدوا له ورجعوا أورشليم بفرح عظيم .
 
أيضا شهدت العلية قرعة لاختيار بدل عن يهوذا الخائن فوقعت القرعة على متياس فحسب من الاحد عشر رسولا ، كما شهدت أيضا حلول الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين إذ كان الجميع بنفس واحدة وظهرت ألسنة من ناراستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى .
 
وبخلاف علية صهيون توجد علية أخرى فى يافا فى بيت رجل مسيحى يدعى سمعان الدباغ ، إذ فى يوم كان بطرس الرسول ضيفا عنده وصعد الى العلية ليصلى ورأى رؤية سماوية ، بعدها استدعه كرنيليوس الى قصره فذهب بطرس وكلمه هو وأهل بيته عن الخلاص فآمن واعتمد وكان أول أممى يدخل الإيمان ، هناك علية أخرى فى يافا أيضا ، وفيها صلى بطرس الرسول من أجل قيامة طابيثا من الموت التى كانت ممتلئة رحمة واحسانات كثيرة ، وبالفعل استجاب الرب لصلاته وقامت طابيثا ففرح كل الناس الذين كانت تخدمهم .
 
فلنصلى أن يحفظ الله كنيستنا كنيسة واحدة مقدسة يعمل فيها الجميع بروح ونفس وفكر ومنهج واحد ..