كتب : نادر شكرى
وقف اقباط قرية فاو بحرى بمركز دشنا بقنا داخل مبنى كنسى بقريتهم يصرخون " عايزين نصلى ...مش هنخرج ..حقنا نصلى " جاء رد على تعليمات الامن بصرف الاقباط من داخل المبنى ليلة امس فى راس السنة ، بعد عانى الاقباط سنوات طويلة دون وجود كنيسة بقريتهم وبعد تجاهل محافظة قنا الرد على ملف ايبارشية دشنا بشأن التصريح ببناء كنيسة بالقرية تم تقديم أوراقها رسميا قبل عام .
 
وكان  الكنيسة وأقباط القرية أرسلوا عدة استغاثات وفاكسات إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ، من أجل إتاحة الحق للأقباط للصلاة داخل المبنى = الذى تم اعداده - يوم 31 في رأس السنة وليلة العيد 6 يناير ، وحملت الكنيسة الأمن المسئولية في حالة حدوث اى شيء للأقباط ، وفوجئ الاقباط ان الأمن أرسل أمس قوى أمنية  للكنيسة ودخل بعض أفراد الأمن ، ليجدوا بعض الأقباط والقرابنى ، فاصدر الأمن قرار بمنع دخول أو خروج اى شخص من قرية فاو بحري وقاموا بالاتصال بكاهن الكنيسة القمص مكارى وذهب معه القمص اكسيوس أنبا بيشوى والقمص إبرام شحاته وعلمانى للمقر الامنى بنجع حمادى لمناقشة الأمر ، وطالب الأمن من الكهنة بضرورة إخراج الأقباط من الكنيسة وغلقها ، وإنهم لن يسمحوا لاى كاهن الدخول للقرية حرصا على مشاعر مسلمي القرية ، وهنا تساءل الكهنة عن مشاعر الأقباط المحرومين من الصلاة ، وان ما يحدث يخالف توجيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي يكرر في كل مناسبة على حرية ممارسة الشعائر يقوم بنفسه بافتتاح الكنائس ، وهنا في قرية فاو بحري 4 ألاف قبطي عاجزون عن الصلاة .
 
ممنوع صلاة الاقباط 
وخوفا على الأقباط بالقرية من تعرضهم لاى أذى طالبوا الأقباط العودة إلى منازلهم ، وظل الأقباط يرفضون الخروج ويصرخون عايزين نصلى مش هنخرج حقنا نصلى "  حتى استجابوا لنداءات الكهنة في العاشرة مساءا، وانتقل مدير امن قنا للقرية لمتابعة الأوضاع ورغم التواجد الأمن المكثف وفى العاشرة مساء أمس اشتعلت النيران في احد منازل أقباط القرية شرق القرية وسط الزراعات لصاحبه صلاح حشمت عدلي وتم إخماد الحريق دون إضرار بشرية أو الماشية التي توضع في المنزل .
 
ويعانى الاقباط من عدم وجود كنيسة بالقرية رغم تعدادهم 4 الاف قبطيا ، واقرب كنيسة لهم على بعد 10كم وهو دير الانبا بلامون بالقصر والصياد ، وحاولت الكنيسة حل ازمة القرية التى سبق وتعرضت لاعتداءات فى عام 2006 لرفض بناء كنيسة وذلك بتقديم ملف كنيسة جديده بعد صدور قانون بناء الكنائس ورغم مرور عام على تقديم الملف لم يتم الرد على الكنيسة علما ان االقانون يعطى 4 شهور للجهات الرسمية للرد بالموافقة او الرفض ، ولذا اتجهت الكنيسة للبحث عن حل لازمة معاناة الاقباط بالقرية ولكن وجدت معارضة شديدة من الامن الذى رفض احتفال الاقباط براس السنة بقريتهم .