كتب – روماني صبري 
 
أعلن النائب العام فتح قضية اغتصاب فتاة الدقهلية "أمل عبد الحميد"، وحدثت الجريمة منذ أكثر من سنتين بعد قيام شخص بخطف الفتاة واغتصابها، ونتج عن الواقعة إنجاب طفلة عمرها سنتين لم تقيد في السجلات لعدم اعتراف الأب المغتصب.
 
أمها الشجاعة 
وقالت الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها "القاهرة الآن" المذاع عبر فضائية الحدث، أن أهل الفتاة أرغموها على الزواج من شاب خوفا على سمعتهم، فوجدت أمها تساندها وتدعمها في أزمتها عبر تطليقها من هذا الشاب دون رغبة باقي العائلة من الرجال، لافتة :" أخذت المرأة ابنتها وقدمت بلاغا في المغتصب.
 
رفضته فانتقم مني 
وحكت الضحية عبر اتصال هاتفي للبرنامج، أنها من مركز أجا بمحافظة الدقهلية وتعرضت للاغتصاب عام 2018، موضحة :" كنت  مخطوبة وكان مفروض هتجوز بعد أسبوعين، وقتها كنت باخد درس حصة مكثفة عشان خلاص هتجوز."  
 
وتابعت :" في هذا اليوم وجه لي الأصدقاء التهاني  كون حفل زفافي اقترب، بعد انتهاء الدرس وخلال عودتي إلى المنزل  سمعت صوت شاب كان يحضر معي الدروس وكان تقدم لخطبتي لكني رفضته، ينادي عليا، حتى خطفني لينتقم مني ، ضربني ضربا مبرحا افقدني الوعي بعدها قيدني واغتصبني." 
 
موضحة وهي تذرف الدمع حزينة :" في اليوم التالي أرسل المغتصب رسالة لخطيبي من هاتفي بعدما سرقه يوم ارتكابه الجريمة وقال له :" شوف بقى هتتجوزها أزاي انا دمرتلك خطيبتك." 
 
نصيحتها للفتيات 
وتصر الضحية على اخذ حقها هي وابنتها، وبعثت رسالة للفتيات قائلة :" لو بنت أتعرضت للاغتصاب بلاش تخبي الواقعة زي ما عملت في الأول، طول ما أنت متأكدة من حقك  أوعي تفرطي فيه بنسبة 1%." 
 
مدرس أتحرش بيا !
وفي سياق شبيه أكدت الفنانة ياسمين غيث، أنها عندما كانت في الصف الثاني الثانوي تعرضت للتحرش من قبل معلمهما، ما جعلها تتخذ قرارا بتقديم شكوى ضده، ولأنه لم يعاقب  ارتادت مدرسة جديدة.
 
قليل على المتحرش الإعدام 
وبعثت هي الأخرى برسالة للفتيات قائلة :" بلاش تخافوا وبلغوا عن المتحرشين افضحوهم، مطالبة العائلات  بدعم ومساندة بناتهم للتصدي للمتحرشين، ورأت أن جريمة التحرش قليل عليها عقوبة الإعدام في ميدان عام كون المجرم يدمر نفسية الفتاة التي تحرش بها." 
 
ماذا لو تقلدت المرأة مناصب قضائية ؟ 
وبخصوص تحركات البرلمان لمناقشة القانون الموحد لمكافحة العنف ضد المرأة، ناشدت النائبة نادية هنري كل زملاؤها من أعضاء المجلس مناقشة كافة مشاريع القوانين المعنية بالتصدي للتمييز ضد المرأة، أو القانون الموحد لمكافحة العنف ضد المرأة، وكذا قانون المرأة قاضية.
 
 وأردفت موضحة :" وجود المرأة في النيابة العامة والمجالس ممكن يعالج مشكلات كتيرة موجودة في المجتمع حاليا، ومشروع القانون الذي تقدمت به بيوسع دائرة أشكال العنف ضد النساء، ومرد ذلك إلى وجود أشكال جديدة من العنف مستحدثة، وكذا توسيع التعريفات الموجودة في القوانين ليضع فلسفة جديدة بوجود بيئة تشريعية تنحاز للضحايا سواء من الذكور أو الإناث ."  
 
للعنف مستويات 
موضحة :" نعرف العنف ضد المرأة على 3 مستويات هي  : العنف الجسدي والجنسي والنفسي، يعني الإهدار بحق كرامة المرأة لازم يكون ليه آليات نقدر نوصل بيها، وقضايا هتك العرض هنعرفها على أنها جرائم اغتصاب في القانون.
 
ورأت :" الثقافة يشكلها القانون، فعندما يقتل الزوج زوجته إذا وجدها تزني سيعاقبه القانون بعقوبة مخففة، وهذا الأمر ليس متاح للمرأة، لأن القانون يعتبر الرجل أعلى منزلة وأقوى  من المرأة."     
  
سلوك بربري 
وبدوره شبه الطبيب والمفكر خالد منتصر، ظاهرة التحرش بـ"السلوك البربري"، لافتا :" ونحن هنا لا نتحدث على خلاف فكري أو نخبوي بينما نقول أن الشارع المصري تم مصادرته لصالح بلطجية وشبيحة.
 
موضحا :" اللي بيحصل حاليا فكرني بأغنية فيلم "عودة الابن الضال" لماجدة الرومي وماهر العطار، وبتقول كلماتها  الشارع لنا.. إحنا لوحدنا والناس التانين دول مش مننا"، في الحقيقة الشارع بقى ملك لمن يتحرش بالفتيات.
 
ورأى :" عشان كده الشارع المصري غير امن للبنات، بيمشوا فيه مرعوبين ولما حد يتحرش بيهم يتم إلقاء اللوم عليهم وليس على المتحرش، ما يؤكد إننا في شارع ذكوري تماما، وهي قضية شديدة الخطورة، "الطبطبة فيها مخدر ومسكن."  
 
وتساءل :" هل نحن في دولة مدنية أم دينية ؟ ..  دولة تطبق قانون أم دولة تطبق فتاوى؟، نخاف من الداعية الفلاني لما يطلع يجادل في مواضيع التحرش !، عشان كده مش ممكن نحط أيدينا في المياه الباردة بهذا الشكل."