قال عماد محسن، رئيس حركة تيار الإصلاح بحركة فتح، إنهم بعثوا رسائلا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عشرات المرات مفادها أنه في غياب وحدة الصف الوطني والشراكة الفلسطينية والشرعيات عن المؤسسات الوطنية وعدم القدرة على الفعل السياسي والميداني؛ لا يمكن التقدم خطوة واحدة تجاه مشروعهم التحرري.

 
وأضاف «محسن»، في مداخلة هاتفية مع «نشرة Ten»، مساء اليوم الأربعاء، أن آخر هذه المطالبات كانت يوم أمس قبيل إلقاء «عباس» خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، معلقًا: «قولنا له اذهب متسلحًا بإرادة شعبك ووحدته الوطنية وستجد كل الوطن الفلسطيني جنودًا معك متطوعين»، مؤكدًا أن الرئيس عباس أصر على ذات الخطاب؛ والذي وصفه بـ«خطاب المظلومية والتباكي والصراخ والعويل»، على حد تعبيره.
 
ورأى أن هذا الخطاب لا يخدم القضية الفلسطينية في شيء؛ في منظومة علاقات دولية تقوم على المصالح، مضيفًا أن الأجدى توجيه رسالة للاحتلال بأنه سيتم الاجتماع في القاهرة على مستوى الأمناء العامة والفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه سيتقرر فيه الخطوات المستقبلية في المواجهة وإعلان أن الدولة تحت الاحتلال وطلب الحماية الدولية ووقف التنسيق الأمني مع السلطة الإسرائيلية وإعادة النظر في مجمل العلاقة معها.
 
وأكد أن بهذه الخطوات وحدها من الممكن أن يتحرك المجتمع، لافتًا إلى أنه في البيان السياسي الصادر عن تيار «الإصلاح الديمقراطي» في 2019؛ أعلنوا مضيهم باتجاه الشراكة السياسية مع كل فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين.
 
وأضاف: «اليوم بعدما أجهز على منظمة التحرير مجلس وطني ومجلس مركزي تم إدارة الظهر لقراراته ولجنة تنفيذية يتم تعيين أعضائها بمزاجية فردية، وبعدما أجهز على السلطة الفلسطينية بحل المجلس التشريعي وتسييس القضاء ووضع السلطة التنفيذية في يد الرئيس محمود عباس وأخيرا عقد المؤتمر الحركي السابع لفتح بالتعيين وبناء مجلس ثوري من التابعيين ولجنة مركزية يمنع فيها الاعتراض على قرارات الرئيس، في غياب هذه المؤسسات ستكون الأمور صعبة» مؤكدًا أن تيار الإصلاح السياسي لن يقف مكتوف الأيدي أمام انهيار القضية الوطنية وأحلام الشعب الفلسطيني، على حد تعبيره.
 
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ألقى خطابًا أمس الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، خلال جلسةٍ خصص المجلس عقدها لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والتي رفضها الفلسطينيون.
 
وبدوره، أكد عباس، في كلمته، الموقف الفلسطيني الرافض لخطة ترامب للسلام، معتبرًا أنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وتحويل الشعب والوطن الفلسطيني إلى تجمعات سكنية ممزقة، دون سيطرة على الأرض والحدود وتلغي قضية اللاجئين وستؤدي إلى تدمير الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، والتنصل من الاتفاقيات الموقعة المستندة لرؤية حل الدولتين.