أعربت سوزان عبدالمجيد، والدة الرائد إسلام مشهور، أول شهيد في حادث الواحات، عن سعادتها الكبيرة، بإصدار محكمة عسكرية حكما بالإعدام بحق ليبي الجنسية وبالسجن المؤبد لخمسة متورطين آخرين وبالسجن لسنوات متفاوتة على بقية المتهمين في القضية.

وقالت سوزان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة العربية الحدث: "فرحت جدًا بإعدام الإرهابي المسماري'> محمد المسماري، بقالي سنتين ببكي على فراق ابني، لأنهم راحوا ضحية إرهاب غادر وخائن، راحوا بكل فخر وشرف، وضحوا بحياتهم من أجل بلدهم ووطنهم".


وأضافت والدة الشهيد: "دمكم مرحش هدر وحكم بيرجع وهيرجع وإن شاء الله أنتو مكرمين في الجنة".

ودخلت والدة الشهيد الرائد إسلام مشهور، في نوبة بكاء على الهواء، عندما تذكرت اعترافات الإرهابي "المسماري"، بتنفيذ جريمته: "أول مدرعة كان فيها ابني إسلام، وكان أول حادث شهيد، واحد صحبه سأله عن الأخبار ورد عليه وقال مينفعش نرجع، راح بشرف وكرامة".

بدورها تأثرت الإعلامية لميس الحديدي بحديث والدة الشهيد، وبكت على الهواء: "القائد بتاعه كان قاعد جنبه وقالي ابنك راجل، وقبل ما المدرعة تضرب، كان بيهزر معاه وبيضحك معاه عشان يرفع روحه المعنوية، وقاله شكلنا يا أفندم هناخد ضربة آر بي جي، وبعدها بثواني كان الآر بي جي داخل المدرعة، ومقلش آي، وسأل القائد وقال اتصابت، ورد عليه، قاله انت، وبعدها نطق الشهادة وابتسم، عشان كان شايف مكانه في الجنة".

وأشارت "عبدالمجيد" إلى أنها وجهت الشكر للرئيس السيسي عندما كرمها في يوم الشهيد: "قلتله بشكرك عشان بتجيب حق ولادك من الجيش والشرطة والمدنيين، إحنا وراك وهنساندك ودم ولادنا مش هيروح هدر، وتحيا مصر برجالتها وزملاء ابني، اللي قالوا هنجيب حقك يا مشهور، فخورة بابني هو وسام على صدري".

وأعربت لميس الحديدي، عن إعجابها بحديث والدة الشهيد، قائلةً: "مش عارفة أقولك إيه، أنا كأم حاسة بيكي، الفقرات دي صعب عليّ، لكن نشعر أن الخطر داهم، ونشعر بتضحيات من يضحون من أجلنا حتى نعيش".


وقضت المحكمة العسكرية للجنايات، اليوم، بإعدام عبد الرحيم المسماري'> محمد المسماري، ليبي الجنسية، المتهم الرئيسي في القضية رقم 160/2018 جنايات عسكرية غرب القاهرة، والشهيرة إعلاميا بـ"الواحات". 

كما قضت المحكمة في القضية ذاتها، حضورياً بمعاقبة 22 متهما بالسجن المؤبد والسجن المشدد، وغيابياً بمعاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد والسجن المشدد، وبرأت حضورياً 20 متهما.

وأسندت المحكمة للمتهمين، تهم التأسيس والانضمام لتنظيم الفتح الإسلامي والإرهابي بلبيبا، واستهداف قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية وإتلاف أسلحتهم ومعداتهم واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم واستهداف المنشآت العامة والحيوية، بالإضافة إلى قتلهم عمدا 11 من ضباط وأفراد قوة مأمورية وزارة الداخلية لمداهمة أوكار التنظيم الإرهابي بمنطقة الواحات البحرية بتاريخ 20/10/2017.

كما أسندت المحكمة للمدانين، الشروع في قتل آخرين من ضباط وأفراد المأمورية سالفة الذكر، وخطف واحتجاز نقيب شرطة مدنية، محمد علاء محمد عبد اللطيف الحايس كرهينة، إلى جانب سرقتهم بالإكراه أسلحة وذخيرة ومهمات قوات الشرطة المدنية المداهمة لمعسكرات العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات البحرية.