أكدت دار الإفتاء المصرية، أهمية حفظ أسرار البيوت بين الزوجين، وذلك عبر صفحتها الرسمية بموقع  التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

 
وقالت « الإفتاء» إن إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة بين الزوجين، ويصعب استمرار الحياة بينهما؛ فحافظوا على أسرار بيوتكم.
 
جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حذر الزوج من إفشاء أسرار بيته لأصدقائه، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
 
وأوضح « مركز الأزهر» أن إفشاء الزوج أسرار بيته للأصدقاء؛ خيانة، لافتًا: الكثير من الرجال متعلِّقون بأصدقائهم، يحكون لهم ما يدور بينَهم وبين زوجاتهم.
 
واستشهد الأزهر للفتوى بما روى عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- -والرجال والنساء قُعُودٌ عنده- فقال: «لعلَّ الرَّجلَ يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟» فَأَرَمَّ القومُ [سكتوا ولم يجيبوا]، فقُلت: إِي واللهِ يا رسولَ الله، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنهم ليفعلون، قال: «فلا تفعلوا، فإنّما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فَغَشِيَهَا والناس ينظرون»، أخرجه أحمد.
 
اقرأ أيضًا: الأزهر: إفشاء الأسرار الزوجية أمر محظور وقد يؤدي إلى الطلاق
 
وأكد في وقت سابق أن إفشاء الزوج لأسرار بيته يفسده، كما أن نقلَ أسرارِ العلاقة الزوجية وأسرارِ البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية؛ يؤدي إلىٰ العداوة والبغضاء بين الزوجين، ويذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما.
 
ونبه مركز الأزهر للفتوى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- حذرنا تحذيرًا شديدًا من إفشاء السر بين الزوجين، مستشهدًا بما روى عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»، أخرجه مسلم. 
 
اقرأ المزيد : مرفوض شرعًا .. مركز الأزهر يحذر الزوجة من مشاركة أمور أسرتها على مواقع التواصل
 
وأفاد مركز الأزهرأن من أسباب السعادة الأسرية حفظ الزوجة لأسرار زوجها، وعدم الإفصاح به لأحد مهما كانت الصلة به. 
 
وأضاف « مركز الأزهر» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أنه دخل ناسٌ من أصحاب رسول الله ﷺ  علىٰ أمِّ سلمة زوجِ رسول الله ﷺ، فقالوا: يا أم المؤمنين، حدِّثينا عن سرِّ رسول الله ﷺ؟ قالت: «كان سرُّه وعلانيتُهُ سواءً». 
 
وتابع: فهي لم تعطهم أسرارًا، لكن قالت لهم: كان سرُّه وعلانيته سواء، ثُمَّ ندمت فقالت: أفشيتُ سرَّ رسول الله ﷺ، قالت: فلما دخل أخبرته، فقال: «أحسنت». أخرجه أحمد. 
 
وواصل: فهذه السيدة أمُّ سلمة -رضِيَ اللهُ عَنْهَا- خشيت أن تكون قد أفشت سرَّ زوجِها رسولِ ﷺ، وراجعت نفسَها وندمت، وأخبرت رسول الله ﷺ ليستغفر لها؛ لتعلّمنا درسًا في صيانة أسرار البيت.