رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بإجراء منظمة الصحة العالمية تحقيقا بشأن مصدر فيروس كورونا المستجد في الصين، التي يتوقع وصول خبيرين من المنظمة الدولية إليها في الساعات المقبلة في مهمة استكشافية.

وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة في جنيف، أندرو بريمبرغ، لصحفيين: "نرحب بالتحقيق الذي تجريه الأمم المتّحدة بشأن مصدر فيروس كورونا المستجدّ في الصين".

وأضاف في بيان اتّسم على غير عادة بنبرة إيجابية تجاه منظمة الصحة العالمية "نحن نعتبر هذا التحقيق العلمي خطوة ضروريّة للحصول على فهم كامل وشفّاف لكيفيّة انتشار هذا الفيروس في جميع أنحاء العالم".

والجمعة، توجّه عالم أوبئة وخبير في صحة الحيوانات من منظمة الصحة العالمية إلى الصين في محاولة لتحديد المصدر الحيواني لفيروس كورونا المستجدّ.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الخبيرين سيصلان إلى بكين في عطلة نهاية الأسبوع تمهيداً لمهمة أوسع تهدف إلى تحديد كيفية انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، "إنّهما في طريقهما الآن"، مشيرة إلى عدم وجود إطار زمني محدّد لمهمتهما.

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بما لا يقلّ عن 550 ألف شخص في العالم وأصاب أكثر من 12.1 مليون منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي.

ويعتقد العلماء أن الفيروس القاتل انتقل من الحيوانات إلى البشر، على الأرجح في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان.

وقال مسؤولون صينيون في أولى مراحل تفشي المرض إن الفيروس ربما انتشر من سوق في المدينة يبيع الحيوانات الحية والبرية، ولكن لم يتم تأكيد ذلك.

وتضغط المنظمة التابعة للأمم المتحدة على الصين منذ بداية مايو لدعوة خبرائها للمساعدة في التحقيق في أصول كوفيد-19.

وقالت هاريس إن خبيري المنظمة سيعقدان اجتماعات أولية مع نظرائهما الصينيين وسيحدّدان الأماكن التي تريد البعثة الكاملة زيارتها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في مايو "إنهاء علاقة" بلاده مع منظمة الصحة العالمية التي يتّهمها منذ بدء تفشّي الوباء العالمي بأنّها متساهلة جداً مع الصين حيث ظهر كوفيد-19 في ديسمبر قبل أن يتفشّى في كافة أنحاء العالم.

ويتّهم ترامب أيضاً مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأنه فشل في إصلاح المنظمة.

وأكّدت الولايات المتّحدة الثلاثاء أنّها أبلغت الأمم المتحدة بانسحابها من منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنّ قرار الانسحاب سيصبح نافذاً في السادس من يوليو 2021.