Oliver كتبها
- حبيب نفوسنا و مخلصها يسوع لما أراد أن يريح قلوبنا نطق بفمه الطاهر وصيته لنا قائلاً : اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ مت11: 29.هذه المرة الوحيدة التي قال فيها :تعلموا مني.حياة المسيح كلها تعليم لنا نقتدى به.لكن الرب لديه ما يبرر قوله: تعلموا مني. 
 
- المسيح متواضع القلب و هذا يجلب لنا راحة القلب فكيف يحدث هذا الإنتقال من القلب إلى القلب.
 
-تواضع قلب المسيح يطمئننا أن مطالب الله منا بسيطة و سهلة و ليست عبئاً يجلب الهموم.فلذلك يبدأ كلامه بأن معني تواضع قلبه أي أن حمله هين و نيره خفيف.قلب المسيح المتضع لا ينتظر منا الكثير.
فقط نحبه بالحق.
إن تواضعه يسهل مهمة خلاصنا جداً.
المحبة هي التي بها نرى وصاياه ليست ثقيلة 1يو5: 3.
- كل شيء قد دُفع للإبن من الآب.صار مصيرنا في يد الإبن المتواضع القلب فلا نخش على خلاصنا فالذى قبل الآلام  حتي الموت و غلب الموت و قام يقدر أن يغفر كل خطية مت9: 6 و يبرر الفاجر رو4: 5.
 
- تواضع القلب يكشف لنا بساطة قلب المسيح.هو يحب أن يرحم لا أن يدين لذلك جاء من أجل الهالكين مت18: 11 .تواضع قلب المسيح سر حبه لنا و نحن بعد خطاة. مت9: 13 تواضع قلبه مفتاح خزائن مراحمه لأنه غني فى الرحمة أف2: 4..لا يشاء موتنا بل توبتنا لكي نحيا به و يدعونا أحباءه و
أتقياءه.أع26: 18, 2كو3: 16 .تواضعه يكشف نياته نحونا و إرادته لنا.
 
المسيح يريد خلاص الجميع 2 بط3: 9  و 1 تى 2: 4.لنا مسيح متواضع القلب يفرح بكل مكسب لملكوته.يحسب التوبة البسيطة فرحة عظيمة لو15: 10 .أى توبة بأى صورة تفرح قلب مسيحنا المتواضع.
 
- المتواضع يعتبر الفلسين ثروة.لا يحتقر محاولاتنا لإرضاءه.غبار خطايا العالم  لا يغير قيمتنا فى عينيه.يمسكنا كأننا حجر من الماس بين يديه.تتلوث الأحجار الكريمة لكن صلاتنا نحو التاجر الحكيم لكى يغسل جوهرته من التراب و يعيد بريق النفس.مر12: 43.مت13: 45.
 
- متواضع القلب لا يصد أى رغبة فى الإصلاح.إن أخطأنا ملايين المرات و رجعنا فإنه يغفر بلا حساب.لا يحسب كم مرة أخطأنا بل كم نحتاج إلى مغفرة.مت18: 21.فالذى أوصانا أن نغفر لأخوتنا بلا عدد كم يكون هو في تواضع قلبه غافراً للذنوب.
 
- إستعداد المسيح لخلاصى يفوق إستعداى أنا لخلاصى.تدابيره لنجاتى تفوق أفكارى.لهذا ففى تواضعه لا أشعر بنفور من نفسى التي يرحب بها المسيح كل لحظة.إنه حنون فى تواضعه يدعو التعابى ليلقوا بأحمالهم عليه.
 
مت11: 28.الإله الوحيد الذى يحمل عن الإنسان عبء خلاصه أما أديان العالم فتجعل الناس مهمومون بلا جدوى فالذين بلا مسيح تعابى بلا مُريح.آلهة العالم تضع أعباءها على تابعيها أما المسيح الرب الحقيقي فيحمل عن تابعيه أثقالهم.
 
لنذهب إله لأنه ينادى من يعطش تعال و من يجوع تعال لأنه خبز الحياة و ماء الحياة.رؤ22: 17.هو أعد مائدة الفرح و الشبع و ما زال بتواضعه يقول تعالوا لو14: 17
.
- تواضع قلبه يجعله مستعداً في كل لحظة أن يسمعني و يفهمني لأنه قد جرب كل شيء أحياه.عب2: 18.فى تواضعه لا يضع قدامى ما لا أقدر عليه.مسيحنا لا يتحدانا بل يتنازل قدامنا 1كو10: 13.
 
- حين يقول لنا تعلموا مني لأني وديع و متواضع القلب فهو يكشف لنا عن كنوز الخلاص في قلبه و وسائل الراحة في إرادته.يطمئننا أننا محل عنايته و عينه علي أثقالنا حتي نضعها تحت قدميه بالصلاة و التسليم.