كتبت - أماني موسى
بينما تتعالى الأصوات لنصرة الفتيات ضحايا التحرش الجنسي أو الاغتصاب، تطل أصوات ناعقة تلقي باللوم على الضحية باعتبارها سبب إثارة الذكر المتحرش، ولم تهدأ الضجة بعد، حتى فوجئ المجتمع بنوع آخر من التحرش أكثر وأشد وقاحة، حيث قام زوج السيدة هدير 25 سنة، بطباعة صور حميمية لها ونشرها وتوزيعها بأماكن العمل والسكن والإنترنت كنوع من التهديد والضغط لكي تتراجع عن قرارها بالطلاق منه.
 
تقول هدير أنها خريجة كلية الآثار بجامعة القاهرة، وأنها خطبت لزوجها لسبعة أشهر، ولم تكتشف خلال الخطبة أي شيء مريب، بل أدعت أسرته أنه يتقاضى راتبًا جيدًا وأنه يعمل، ولكنها فوجئت بعد الزواج أنه بلا عمل، وشخص غير مسؤول، وكان يجلس في البيت بلا عمل.
 
وتابعت، كان شخص غير متزن نفسيًا، يقوم بالتعدي عليها والصراخ وإجبارها على عدم النزول أو الخروج أو زيارة أسرتها، فلجأت لطلب الطلاق، وحينها قام بإرسال تهديدات وشتائم، وأخبرها أنه لكي تحصل على الطلاق لا بد أن تتخلى عن النفقة وعن البنت، وبعدها قام بإرسال صورها عارية وهي بحجرة نومها بمنزلها، لكل الأصدقاء ولكل الرجال الذين يعرفهم، وبعدها توجهت بعمل محضر ضده.
 
وتقول، شعرت بالصدمة الشديدة من انتشار صوري أمام الجميع حتى أقاربي، وأن أسرتها قدمت لها الدعم لأنه ليس برجل.
 
وأختتمت، أنا عايزة حقي يجيلي، وهل كان المطلوب مني أني أبقى خايفة من جوزي يطلع صوري برة للناس؟ أنا عايزة رد اعتباري وكرامتي.