ايمن منير
هُناك فارق كبير بين التصوف في العبادة وهو مانحترم بهِ كيفية التقرُب من الله بالتقشُف والعبادة لله بانكارً للذات والعمل علي مرضاتهِ
وبين الفكر الصوفي والذي

يعتقد ويُعلن بأن هُناك طرُق مُختلفة بجميع الديانات للتقرُب من الله واعلان مجدهِ فينا بكيفية الاتصال بهِ وكسب مرضاتهِ وانهُ لا توجد ديانة لها الحق المُطلق في ذلك ..! وهذا ما قد اعطي الحق لهؤلاء بحسب فكرهِم لتغيير ودمج وتحريف الكتاب المُقدس بنشر هذه الكتُب التي تخلو من الحق .. فعلي المستوي الانساني أن أردت ان تفعل ذلك فلا تضع أيات وتُبدلُها وتدَّعي بأن الاصح لها هو ماتدَّعيهِ .. أن كان المقصود تقارُب فكري والعمل علي التغيّير والتنقيح هل يكون في أيات تُثبت لاهوت الرب يسوع لقلبها لفكر أريوسي يُنكر ذلك ..!

فعندما طالبنا بتغيير وتنقيح الخطاب الديني لم نطلُب تغيير وانما ازالة الشوائب العالقة والتي تُكفر الاخر وتدعوا الي اراقة الدماء والايات التي تدعوا لذلك والتي كان لها اوقات مُعينة قد انقضَّت وولي زمانُها .. ولكن لم ندعوا لقلب صحيح الدين وتفسير أيات الله الصحيحة علي هوأنا الخاص وعكس وقلب الحقائق الايمانية .. افعل ماتُريد لتصحيح فكرً مُعين ولكن لا تقرب الثوابت ولا تُهرطق وتنشر شقاقاتك وتُريد من الناس تصديقها .. كما انك ( اُوجه حديثي لرجال الدين المسيحي الذين اشتركوا بذلك .. وهُم من المُفترص بأنهم قسوس ومُعلمين بطوائفهُم بكليات اللاهوت ..! ) منوطً بك حماية تُراثك والدفاع عنهُ وصد اي هجمة وادعاء وشُبهة وليس التعاون بعملً كهذا .. فلو كان فكر امثالك قديماً كفِكرك لكان الادعاء والشبهة المُستحيلة بتحريف الانجيل حقيقة لولا حُماة الايمان ( والكثير ايضاً من المجامع المسكونية والمكانية التي تصدَّت لردع الكثير من الهرطقات ) ودحض هذه الادعاءأت والشُبهات ومن عُقر دار من يدَّعون .. فكيف وأنت مسيحي وشخصاً علمانياً ( يُقصد بعلماني هُنا من هُم ليسوا من الاكليروس اي ليسوا كهنةً او شمامسةً وليس التوجُه والمذهب العلماني بالدولة - انما هو مُصطلح كنسي مسيحي علماً بأن الانجليين خارج ذلك لانهُم لا يؤمنون بالكهنوت ) وليس رجُل دين وانت تتلاعب بالايمان والمُسلمات والكتاب المُقدس فكيفَ وأنت قسيساً او شيخ انجيلي ..!بحسب ألقاب الاراخنة لديكم ومُعَلم ومُحاضر للأهوت وتدَّعي بالاتيان بفكرً جديد ( ورُبما باعتقادك انهُ الوحي ألالهي وإلا ماغيرت بنصوص وأيات الانجيل ) وتفسير جديد وانت تعتقد بأنك قد وضعت ترجمةً للانجيل مثل الترجمة السبعينية مثلا او القبطية او اللاتنية او السُريانية او الترجمة العربية المُشتركة والتي تُصدرُها دار الكتاب المُقدس وجميعُها وحدةً واحدة
ولا يختلف سياق النص بالترجمة

هل تعتقد ذلك ..! فتكون واهماً ..!
( سنودس النيل الانجيلي القس اكرام لمعي رئيس مجلس الإعلام والنشر واستاذ مُقارنة الاديان بسنودس النيل الانجيلي القس عيسي دياب الحاصل علي 4 دكتوراه بعلوم اللاهوت ..!

والذي يتقلد مناصب كبيرة بمؤسسات ومُنظمات دينية وكليات اللاهوت
كيف هذا وكيف انتُم مُعلمين ومُحاضرين للاهوت .. ايُ لاهوت الذي تُدَّرسونهُ وتدَّسونهُ في عقول طُلابكم ..!

المعني الصحيح لانجيل المسيح ..! هل المعني والانجيل الذي بين ايدينا والذي كُتب مُنذُ الاف السنين مغلوطاً ويحتاج لتصحيحاتكم وهرطقاتكم المغلوطة والافتراء بنُكران لاهوت المسيح كما جاء بنص الانجيل ..!

هل يستطيع احد عمل كتابً كهذا للقرأن الكريم علماً بأننا نُطالب بتصحيح الخطاب الديني
فهل يُمكن خروج كتاب يُسمي القرأن الكريم في ثوبه الجديد والفهم الصحيح لهُ ( هذا للاخوة المُسلمين الذين شاركوا بعمل هذه الكتب ..! ) هل يستطيع احد التلاعُب بصحيح الدين

وسوف اُفند معكم .. علي سبيل المثال أيتين فقط من عشرات الأيات التي بها مُغالطات وتغيير وليس تفسير خاطئ لانهم يعتقدون بأنهم قد انتجوا واقاموا الانجيل الصحيح .. وهذه كارثة وقُنبلة موقوتة للاجيال القادمة اذا استمرت هذه الكتُب بالاسواق دون حرقِها .

الاية كما وردت بالانجيل وبالكتاب المقدس .. ثم الاية كما زعموا وارادوا تغييرها
1- فقال لها الملاك " لا تخافي يامريم لانكِ قد وجدتِ نعمة عند الله وها انتِ ستحبلين وتلدين ابناً وتُسمينهُ يسوع .. هذا يكون عظيماً وابنُ العليَّ يُدَّعي .. فلذلك ايضاً القدوس المولودُ منكِ يُدَّعي ابن الله " ( لو 32:31:1 )

الاية نفسُها كما زعموا " لا تخافي يامريم .. فأن الله تعالي قد رضيَ عنكِ وستحملين بطفل تلدينهُ وتُسمينهُ ( عيسي ) ويكون شأنهُ عظيماً ( وسيحظي بلقب الابن الروحي لله تعالي .. ولهذا السبب سيُدعي مولودك المنذور ( الابن الروحي لله ) وماهدا علي الله بعسير ..

تعقيبي لهُم : من الغريب والطريف والسُخرية .. هو كتابتهُم بنفس طريقة إدراج الايات بالقرأن الكريم وكانهُ يضع الوحي الجديد وهذا واضح من قولهِ وماهذا علي الله بعسير

ثانياً - من المؤكد بالطبع ان التي هي حُبلي سوف تلد ماهي حُبلةً بهِ ام انها سوف لا تلد ..! وستحملين بطفل تلدينهُ .. يلا السُخرية من الطبيعي ذلك .. فالاية الصحيحة تقول ستحبلين وتلدين ابناً وتُسمينهُ يسوع .. وهُنا اداة الجزم بالحدث كما انها الثقةِ بالوحي .. وليس ستحبلين بطفل تلدينهُ ( لا لن تلدهُ فهُنا السُخرية )

الاهم من كل ذلك .. ان الله المُتجسد ( اقنوم الكلمة اللوغوس نُطق الله العاقل - عقلهُ الناطق ) كلمة ذاتهِ .. قد اصبحَ أبناً روحياً فقط بالتبني .. هُنا اعلانًُ واضح لهدم عقيدة لاهوت الرب كما يُثبتُها ويؤيدُها الانجيل بعشرات الأيات ( أول القصيدة كفر )

٢- في البدء كان الكلمة .. والكلمة كان عند الله .. وكان الكلمة الله ( يوحنا ١:١ )
الاية بحسب زعمهُم : في البدء قبل خلق الكون كان الكلمة - كلمة الله .. وكان الكلمة مع الله .. وكان قائماً في ذات الله .
تعقيبي : انكار واضح لألوهية الرب يسوع مع الالتفاف والتناقض .. الذي يضع ويدع المنطق يتضاحك سُخريةً ايضاً
فكيف هو كائن ازلي وكيف مع الله فقط وليس واحداً معهُ .. والكلمة قائماً قياماً فقط في ذات الله وليس واحداً معهُ في ذاتهِ
اي ان الله يستطيع ان يتخد قرارا باخراج هذا الاقنوم والكلمة وعدم الوحدانية به ومعهُ كما حدث بسر التجسُد .. ولكن بحسب زعمهم فأن الكلمة القائم اخرجه الله بعيداً عن الوحدانية معهُ بخلقهِ للمسيح كما خلق ادم حاشا لله ..والعجيب بأنهُ في بداية الاية يقول وكان الكلمة كلمة الله ..! من اين هو كلمة الله ومن اين قأئما فقط في ذات الله

وكانهُ قرارا قد اتخذه الله واخرجهُ من ذاته بخلقهِ فقط للمسيح كما خلق ادم .. ثم أين العقل والكلمة والنُطق لذات الله
علماً بأن كل اقنوم له طبيعة الاقنومان الاخرآن .. ولكن لابُد من وجود العقل ( اللوغوس ) حتي تكتمل وحدانية وطبيعة الاقنومان الآخران ..
فالله موجودًُ بذاتهِ ناطقاً بكلمتهِ حيًُ بروحهِ القدوس .

وانا وانت كدلك لنا ذات ( جسد مرئي ) وروح .. نسمة روح الله ومكانها النفس البشرية وعقلك الذي يُحرك كامل جسمك باشارات منه الي جميع اعضاء الجسم .. فهل استطيع ان اقول ان عقلي القائم بجسدي سيبقي الي حين ثم يخرُج مني ولن يعود وبذلك اظلُ كائن عاقل ..!
فالله كائن عاقل له ذات وعقل ( كلمته ) وروح
——————————-

لقد اعطيت مثالين فقط للاعتباطات الموجودة بداخل هذا الكتاب وهو المعني الصحيح ..!! مع وجود عشرات الأيات المنسوخة عن الكتاب المُقدس مع التلاعُب بها وبما جاء فيها .. اصراراً منهُم علي هدم عقيدة لاهوت الرب يسوع

ظنا منهُم واعتقاداً بانهم يعملون علي التجديد والتجويد والدمج لمصلحةً ما ..! وهي زرع روح التواد والمحبة .. ولكن ليس علي حساب صحيح الدين والمُسلمات والوحي المُقدس وماقاله الله بفمهِ المُبارك .. فالتواد والمحبة موجودين بالفعل بين قطبي الوطن الواحد
باصدار مؤلفات تُفيد في هذا النهج دون الالتفاف علي الوحي
فكيف للاخوة المسيحيين وهم عُلماء للاهوتيات لم يقرأون ماجاء بالوحي

(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٩:١٨:٢٢) لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحد يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب.

وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة، ومن المدينة المقدسة، ومن المكتوب في هذا الكتاب.