أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة، إلى أنه يمكن استخدام غاز الضحك في التخفيف من أعراض الاكتئاب، خلال ساعتين فقط.

 
وشملت الدراسة ما يقارب من 20 مريضًا لم يستجيبوا في السابق لما يصل إلى 12 علاجا مضاد للاكتئاب، إلا أنهم شهدوا تحسنا كبيرا بعد استنشاقهم لغاز الضحك، وذلك مقارنةً بأولئك الذين تناولوا غازًا وهميًا، بالإضافة إلى أنه يقلل من أعراض الاكتئاب لعدة أيام.
 
وأضاف الباحثون، ان استخدام غاز الضحك الذي يحتوي على أكسيد النيتروز، والأكسجين لمدة ساعة، قام بالحد من أعراض الاكتئاب، وكانت له فاعلية أكبر من مضادات الاكتئاب، وفقا لما جاء في صحيفة ديلي ميل" البريطانية.
 
ويصيب الاكتئاب ما يصل إلى واحد من كل أربعة شخص، وقد لا تظهر عليهم أي علامات تحسن بعد ان يحصلوا على العلاجات التي تتناسب مع حالتهم، إلا ان غاز الضحك او أكسيد النيتروز يعمل بشكل كبير على الشعور بالرضا من قبل مرضى الاكتئاب.
 
وفي حين أن مضادات الاكتئاب تعمل عادةً عن طريق زيادة مستويات المواد الكيميائية التي تشعر بالرضا في السيروتونين والدوبامين ، فإن الكيتامين وأكسيد النيتروز والمعروف بغاز الضحك يعملان على مادة كيميائية مختلفة في المخ، والحد من الغلوتامات التي تسبب في الشعور بالإكتئاب.
 
ويعتقد أن الاكتئاب قد ينتج جزئيًا عن زيادة في الغلوتامات، مما قد يعطل كيفية تواصل خلايا الدماغ مع بعضها البعض، ويمكن أن يمنع الكيتامين الموجود في غاز الضحك من الآثار السلبية الغلوتامات السبب في زيادة أعراض الاكتئاب، ولكنه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية غير السارة منها: الهلوسة والرؤية المضطربة.
 
وقالت كارمين باريانتي ، أستاذة الطب النفسي البيولوجي في كلية كينجز كوليدج لندن، إن استنشاق غاز الضحك او أكسيد النيتروز له آثار سريعة مضادة للاكتئاب هو تطور إيجابي ، لأنه يؤكد أهمية منع الجلوتامات كوسيلة لعلاج الاكتئاب.